الخميس، مارس 1

صرخة لغة(شعررحاب عبد اللطيف عبد اللطيف عبد الرحمن)

هرعت ألملم أطراف ثوبي

هرباً ممن أباح وأد كلماتي

وصرخت أستغث برجال قومي

ويلكم ألم تفقهوا صرخاتي


و بحثت مرارًا عن فارسٍ حولي

ينصرني أو يفهم معني أناتي

فلم أجد سوي غلامًا يرمقني


يتساقط منه الدمع زخاتِ



كيف أنصرك و قد خذلك شعبي


لم يدرك مجد الحضاراتِ ؟



ليت شعري ألم يعلموا من أنا


وكم أنجزت من الانتصاراتِ



كفي بي فخرًا أن وسعت كتاب


الله لفظًا ولم أنضب يومًا عن النفحاتِ

فنارة الإسلام شامخة

أضاءت لسناها كل الظلماتِ


فاسألوا عقول قومي تفتحت

كزهور النسماتِ

وسري أريجي في قلوب

نبضت هدًي و علمًا و عظاتِ

وكم جريت علي لسان مؤمنٍ


ذكر الله خاشعًا في الخلواتِ

ويأتي اليوم رجالٌ يقولون


لا مكان لك اليوم بين اللغاتِ


هوني عليكِ لغتنا الجميلة أنا

سأنصرك مهما طالت الانهزاماتِ

من أنت أيها الغلام الصغير كي

تنصرني أو تجبر حتى انكساراتي؟

أنا بريق الأمل ومعي فتيان

العروبة سنوقد شعلة فى الغياباتِ



سأتشبث بك وبإخوانك


حتى أسترد شرفي وكبريائي



قل موتوا بغيظكم أيها الطغاة


فلم ولن تستبيحوا دمائي



حسبي أن حفظني ربى قرآنًا


في قلوب المؤمنين والمؤمناتِ


فلن أبرح حتى أعد كما كنت


شمس العروبة بين أهلي وأحبائي



أجل ستـشرق شمس العروبة ثانيةً


نورًا لأهلي نارًا وحـسرةً على أعدائي


و ستنشد طيور الخير أناشيد باسمي


تخلد أثري وتهتف بحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق