الأربعاء، مارس 7

كانت ولم تزل(شعر ميادة أشرف السروجي)

كانت دائما تبحث عنها في طيّات الكتب
في أعين الأطفال الصغار
وفي بقايا رماد الحطب
بين أمواج عاتية تحمل الكثير من الغضب
في بقايا صورة من الذاكرة لنظرة رجل كفيف يملؤها العجب
لم تجدها كاملة وجدت جزءا صغيرا ..  قد تاهت بقيته بين ساعات الزمن
تاه بين أمل ويأس .. بين أفكار قد قتلتها أصابع المحن
أصاب عقلها مرض مزمن .. أصابها شرود الذهن
أصابها النسيان .. وشيء من الجنون وآخر من الوهن
لم تعد ذاتها القديمة
قد تلاشت تلك الذات بين أطلال الماضي .. والكثير من الألم
في نهر جريح يزرف دمًا .. وعلى جانبيه قد مات النغم
وانزوت أحلام تلك الذات .. لتصبح كالعدم
لم ترض بالهزيمة
ذهبت تشكو لخالق البشر ومسيّر القدر
جاءها الجواب ما بين طلعة الشمس وبزوغ القمر
زالت الهمّة وذهبت الغمّة .. وكأنّه كان الجواب المنتظر
ولكن ! هل من مفرّ؟
زيارة قصيرة
ثمّ سافرت بعيدا .. وتركتها لتعود إلى رحلة بحثها القديمة
شعور يملؤها .. يدفعها للتمسّك ببقايا الأمل والأفكار العنيدة
وآخر يتصارع ليبقيها بداخل فقاعة اليأس .. لفترة مديدة
والنتيجة
لم تزل تبحث .. عن تلك السعادة
لم تزل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق