لقد جفّ صدري وامتدى الحزن والأسي
وسالت من الأجفان فيكم دموعيا
على ما مضيتم قاطعين محبتي
أيا لهف نفسي لو قطعتم أياديا
هجرتم محباً في المفازات هالكا
بعينَيّ سالت بعد دمعي دمائيا
تجاهلتموني حين لا ليَ دونكم
دفنتم ودادي بين موتي وعيشيا
أيا راحلي القفر الجيادِ ركابكم
جهلتم وجودي إذ وطأتم وداديا
ولا أنسي يوم الوصل ما دمت عائشا
وتذكار أيام السرور دوائيا
أأشكو إلي من أهملوني علي البِلى؟
أأرجو لجرحى إذ نكأتم كِلاميا؟
وما خلت يوما ما رددتم محبتي
أخاف-بلا ريب- بذكري مماتيا
فيا ليتني لو لم أشاهد جمالكم!
لما شاهدتْ عينيّ يوماً هلاكيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق