الخميس، مارس 1

رباعيات الأرض (شعر شروق محمود حمود)


-1-

والنّدى و الصّبحْ

سوفَ يفيضُ البكاءْ

عن حاجتيْ للملحْ

ويقتلُنيْ النّداءْ


-2-

لا تبقُروا بطنيْ

أيّها المارقونْ

حُبلى ومِنْ صُلبيْ

سينبثقُ الجنونْ


-3-

صَافحتَنيْ بيَدِ الوضوءْ

يا رسولَ الغيمْ

كسوتَنيْ ثوبَ الصّلاة

أزحتَ عنّيْ الضّيم


-4-

هَدهدينيْ يا نسائمْ

داعبينيْ كالغَرامْ

لا تُعيريْ الأذنَ لائمْ

بَعدَنا يَفنى الأنامْ


-5-

بِصرختيْ العاليةْ

سأُخفضُ عينَ الموتْ

و لِثقلِ أحماليْ

ستنتفضُ الحياةْ

-6-

سأبتلعُ دموعَ البؤساءْ

و كما يفعلُ السّحرةْ

سأُخرجها من فميْ وروداً

تَسرقُ لونَ الجُرحْ


-7-

رحلتْ سواعدكَ العتيّة

رحيلَ الصّوتِ للصّدى

وأنا كنرجسةٍ شهيّةْ

لا يُضاجعها النّدى



-8-

في اللّيلِ تشربنيْ القصائدُ

كالخمورْ..

وفي النّهارِ تعافُنيْ

عطشى لإيقاعِ الحُبورْ



-9-

ستهزُّ سريريْ ساعةً

يدٌ غاضبةْ..

ستُخرجُ الأسرارْ

من روحيَ الخائبةْ.



-10-

لا تَرحلوا ...قلبيْ لكُمْ

سَيحرسُ حُلمَكمْ لَيليْ

أو خذونيْ معَكمْ

بَعدكمْ ينهدُّ حَيليْ



-11-

أنا الأرضُ التيْ سوفَ تستويْ

يوماً على عرشِها الفتّانْ

وتبوحُ ما في القلبِ من شجرٍ

وتطلقُ أثداءَها للعَنانْ



-12-

الآنَ تكتملُ القصيدةُ في رؤايْ

لَمَستْ يدايَ ترابَها..

صارتْ توائمَ من أنايْ

أُغويْ ويغويها سوايْ

الآنَ تكتملُ القصيدةُ في رؤايْ

هناك تعليق واحد: