(1)
وَقَالَ الأَبُ مُرتَدِيَاً عِبَاءَتَهُ الصوفِيَّةُ:
يا ابنَتِي . .
لِماذا السَّفَرْ ..؟!
هُنَا التُّرَابُ الأُرجُوانِيُّ اللونْ . .
هنا دَمعُ السَّمَاءِ ,
هُنا المَطَرْ . .
هُنَا
أهزُوجَةُ عِطرٍ
أغنِيَةٌ بِلونِ الدَّمْ
تَاريخٌ في مَصَبِّ النَّهَرْ
وَقَالَتْ:
يا أبِيْ
هُناكْ
تركتُ دُميَتِيْ ..
رِفَاقِي الصِّغَارَ
وَدَمعَتِيْ
ولَحنٌ حَزِينٌ تُرَتِّلُهُ النَّبيةُ
أمِّي ..
هُنَاكْ
نَجَوتُ مِنْ صَليبِي ..
هُناك
صِرتُ قِدِّيسةً مُقَنَّعَه
(2)
وَقَالَ:
(وَدَمعَةٌ فِي سُهُولِ خَدِّهِ):
هُنَا ..
يكونُ الوَلِيدُ لأُمِّهِ
هُنَا
تَصعَدُ الصَّلَوَاتْ ..
نَقِيَّةً
هُنَا
تَصنَعُ التاريخَ ..
دُميَتَكِ
وَرديَّةُ اللونْ
ـ يا وَالِدِيْ
يا نَسَمَةَ الرَّبِيعْ
يَا شَمعَتِي الرَّاقِصَه
لا بُدَّ ..
ـ لماذَا؟!
ـ أمي هُنَاكْ ..
ـ هُناكَ الزَّيفْ
ـ هُناكَ الرِّفَاقْ
ـ هُناكَ النِّفَاقْ
واستَدَارَ القَمَرْ
وغابَ المَسَاءْ ..
وأجهَشَ الصَّبَاحُ بِلَونِهِ الشَّاحِبْ:
يقولونَ إنَّ الدموعَ انطِفَاءْ
وإن البَسمَةَ رَفيقُ البُكَاءْ
وأنَّ الأَسَي سَاهِمٌ قَاتِمٌ
وأن الرحيلَ يُطِيلُ البَقَاءْ
(3)
ـ أليسَ هُنَا الغَيمَةٌ الرَّاقِصّة؟!
ـ هناكَ أبي البَسمَةُ اليَابِسَة
وأورَاقَ ذِكرَي
وَذِكرَي غَريبٍ
تَهَدهِدُهُ الشُّعلَةُ اليَائِسَة ..
(4)
ـ لماذا يكونُ هُنَاكَ السَّفَر؟!
ـ لأَنَّ عيوني تُطِيلُ السَّهَرْ . .
وَيَجهَشُ قَلبِيْ
يُدَندِنُ لَيلاً
دُمُوعَ القَمَرْ ..
وَتأخُذُنِي سِنَةٌ مِنْ حَنِينٍ
لِغرفَةِ نَومِيْ ,
لأشياءُ أُخرَيْ
سَرِيري القَدِيمُ
دُمُوعِي الصَّغِيرةُ
وحفنَةُ رملٍ
وشَربَةُ مَاءٍ
وَلَمسَةُ أُمْ
(5)
ابنَتِي عُودِيْ
لا تتأَخَّرِيْ
ينتَظِرُكِ النَّشِيدُ
ورفرفةُ العَلَمْ
تَقِفُ الصلواتُ خاشِعَةً ..
بانتِظَارِكْ
ـ سلامَاً أَبيْ
ـ سلاماً .. سلاماً ..
ولا تَغضَبِيْ
واستَدَارَ الطَّرِيقُ
وَغابَ الرَّفِيقْ ..
وسالَتْ دُمُوعٌ ..
وَغَامَ سَحَابْ
وابتَسَمَ القَمَرْ
فاللهُ يحرسها بِحُبِّهْ
وَقَالَ الأَبُ مُرتَدِيَاً عِبَاءَتَهُ الصوفِيَّةُ:
يا ابنَتِي . .
لِماذا السَّفَرْ ..؟!
هُنَا التُّرَابُ الأُرجُوانِيُّ اللونْ . .
هنا دَمعُ السَّمَاءِ ,
هُنا المَطَرْ . .
هُنَا
أهزُوجَةُ عِطرٍ
أغنِيَةٌ بِلونِ الدَّمْ
تَاريخٌ في مَصَبِّ النَّهَرْ
وَقَالَتْ:
يا أبِيْ
هُناكْ
تركتُ دُميَتِيْ ..
رِفَاقِي الصِّغَارَ
وَدَمعَتِيْ
ولَحنٌ حَزِينٌ تُرَتِّلُهُ النَّبيةُ
أمِّي ..
هُنَاكْ
نَجَوتُ مِنْ صَليبِي ..
هُناك
صِرتُ قِدِّيسةً مُقَنَّعَه
(2)
وَقَالَ:
(وَدَمعَةٌ فِي سُهُولِ خَدِّهِ):
هُنَا ..
يكونُ الوَلِيدُ لأُمِّهِ
هُنَا
تَصعَدُ الصَّلَوَاتْ ..
نَقِيَّةً
هُنَا
تَصنَعُ التاريخَ ..
دُميَتَكِ
وَرديَّةُ اللونْ
ـ يا وَالِدِيْ
يا نَسَمَةَ الرَّبِيعْ
يَا شَمعَتِي الرَّاقِصَه
لا بُدَّ ..
ـ لماذَا؟!
ـ أمي هُنَاكْ ..
ـ هُناكَ الزَّيفْ
ـ هُناكَ الرِّفَاقْ
ـ هُناكَ النِّفَاقْ
واستَدَارَ القَمَرْ
وغابَ المَسَاءْ ..
وأجهَشَ الصَّبَاحُ بِلَونِهِ الشَّاحِبْ:
يقولونَ إنَّ الدموعَ انطِفَاءْ
وإن البَسمَةَ رَفيقُ البُكَاءْ
وأنَّ الأَسَي سَاهِمٌ قَاتِمٌ
وأن الرحيلَ يُطِيلُ البَقَاءْ
(3)
ـ أليسَ هُنَا الغَيمَةٌ الرَّاقِصّة؟!
ـ هناكَ أبي البَسمَةُ اليَابِسَة
وأورَاقَ ذِكرَي
وَذِكرَي غَريبٍ
تَهَدهِدُهُ الشُّعلَةُ اليَائِسَة ..
(4)
ـ لماذا يكونُ هُنَاكَ السَّفَر؟!
ـ لأَنَّ عيوني تُطِيلُ السَّهَرْ . .
وَيَجهَشُ قَلبِيْ
يُدَندِنُ لَيلاً
دُمُوعَ القَمَرْ ..
وَتأخُذُنِي سِنَةٌ مِنْ حَنِينٍ
لِغرفَةِ نَومِيْ ,
لأشياءُ أُخرَيْ
سَرِيري القَدِيمُ
دُمُوعِي الصَّغِيرةُ
وحفنَةُ رملٍ
وشَربَةُ مَاءٍ
وَلَمسَةُ أُمْ
(5)
ابنَتِي عُودِيْ
لا تتأَخَّرِيْ
ينتَظِرُكِ النَّشِيدُ
ورفرفةُ العَلَمْ
تَقِفُ الصلواتُ خاشِعَةً ..
بانتِظَارِكْ
ـ سلامَاً أَبيْ
ـ سلاماً .. سلاماً ..
ولا تَغضَبِيْ
واستَدَارَ الطَّرِيقُ
وَغابَ الرَّفِيقْ ..
وسالَتْ دُمُوعٌ ..
وَغَامَ سَحَابْ
وابتَسَمَ القَمَرْ
فاللهُ يحرسها بِحُبِّهْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق