الاثنين، مارس 26

صرخاتٌ من فمٍ أخْرسْ(شعر محمد خلف الوَنِّينِي)

ليلٌ ونهارٌ

يَمْتَزِجَانِ على بَحْرٍ أبْيَضْ

وَمرافئُ منْ غَيْماتِ عَذَابَاتٍ تَرْكُضْ

منْ تحْتِ رُكَامِ الصَّيْفِ

خريفٌ منْ قَيْظٍ ينْهضْ

تتساقطُ أوراقُ الأحْلامِ مع الياسَمِين

ونحْو شتاءِ اليأْسِ

وفي وجلٍ ترْبضْ

عين تبكي دمعًا يضْحكْ

وضياء يرْسمُ ليلاً ... ما أحْلكْ !!!

ويمينٌ تكْتبُ أُمْنِيَةً تُمحَقْ

فيعودُ الربيعٌ

يغَطِّي جبالَ الثلْجِ

نزيفًا من غسقٍ أزْرَقْ

تختالُ غيومٌ تمْطرُ وَدْقًا

فوق لُجَجِ بحورٍ في صخب تغْرقْ

وزهورٌ

ترْقُصُ بين تلال اليأس كأشباحٍ تُحْرقْ

يبدو أنَّ الشمسَ ضلَّتْ مشرقها

ما يبدو

أنَّ البدرَ الليلةَ لن يشْرِقْ

لا تبدو في الآفاق نجومٌ

أو ألق يبْرِقْ

لا شيءَ يُضِيءُ مُخَيِّلَتِي

ثَوْبِي أخْرَقْ

********

شَجَرُ الزَّيْتونِ يُغَلِّفُهُ زيْفُ الْغَرْقَدْ

واللِّصُ القَابعُ

خلْفَ ضبابِ الأَمْسِ على دَمِنَا يَنْعَبْ

ورجالُ التِّيهِ

علي طرقات الخوف

يُنَادونك : الأَجْدَبْ

ونوافذُ

تَبْحَثُ عنْ ضَوْءٍ

عنْ نَسْمِةِ حُبٍّ تُنْقِذُهَا

منْ غدْر الصَّقِيعِ وزيفِ السرابِ

وَقهرٍ...ما أَصْعَبْ!!!

جَفَّتْ أنْهارُ الوجْدانِ

غِيضَ الماءْ

وَأَتَي الْقَيْظُ يَرْقُصُ في ثوْبِ الْحِرْبَاءْ

جَدْبَاءُ مُخَيِّلَتِي

عقْلي أَجْدَبْ

............................

حُبْلَي الْكَلِمَاتُ بِأَصْواتٍ تُخْرَسْ

والنهرُ العاثرُ يروي جنَّاتٍ تُدْهَسْ

ورياحُ الْفجْرِ مُمَزَّقَةٌ

بيْنَ الأعْمى والأقْرَعِ والأبْرَصْ

فبذورُ الْحقْدِ بِأَيْدِينَا تُغْرَسْ

ذُبِحَ الْيَاسَمِينُ وقدْ عُشِقَ النَّرْجِسْ

تَغْدو الأرْواحُ ولا مأْوَي

لا قوتَ ولا ملْبَسْ

مَنْ يُنْقِذُ أرضَ الْوجْدِ؟
صرخاتٌ من فمٍ أخْرسْ
شعر: محمد خلف الوَنِّينِي
ليلٌ ونهارٌ
يَمْتَزِجَانِ على بَحْرٍ أبْيَضْ
وَمرافئُ منْ غَيْماتِ عَذَابَاتٍ تَرْكُضْ
منْ تحْتِ رُكَامِ الصَّيْفِ
خريفٌ منْ قَيْظٍ ينْهضْ
تتساقطُ أوراقُ الأحْلامِ مع الياسَمِين
ونحْو شتاءِ اليأْسِ
وفي وجلٍ  ترْبضْ
عين تبكي دمعًا يضْحكْ
وضياء يرْسمُ ليلاً ... ما أحْلكْ !!!
ويمينٌ تكْتبُ أُمْنِيَةً تُمحَقْ
فيعودُ الربيعٌ
يغَطِّي جبالَ الثلْجِ
نزيفًا من غسقٍ أزْرَقْ
تختالُ غيومٌ تمْطرُ وَدْقًا
فوق لُجَجِ بحورٍ في صخب تغْرقْ
وزهورٌ
ترْقُصُ بين تلال اليأس كأشباحٍ تُحْرقْ
يبدو أنَّ الشمسَ ضلَّتْ مشرقها
ما يبدو
أنَّ البدرَ الليلةَ لن يشْرِقْ
لا تبدو في الآفاق نجومٌ
أو ألق يبْرِقْ
لا شيءَ يُضِيءُ مُخَيِّلَتِي
ثَوْبِي أخْرَقْ
********
شَجَرُ الزَّيْتونِ يُغَلِّفُهُ زيْفُ الْغَرْقَدْ
واللِّصُ القَابعُ
خلْفَ ضبابِ الأَمْسِ على دَمِنَا يَنْعَبْ
ورجالُ التِّيهِ
علي طرقات الخوف
يُنَادونك : الأَجْدَبْ
ونوافذُ
تَبْحَثُ عنْ ضَوْءٍ
عنْ نَسْمِةِ حُبٍّ تُنْقِذُهَا
منْ غدْر الصَّقِيعِ وزيفِ السرابِ
وَقهرٍ...ما أَصْعَبْ!!!
جَفَّتْ أنْهارُ الوجْدانِ
غِيضَ الماءْ
وَأَتَي الْقَيْظُ يَرْقُصُ في ثوْبِ الْحِرْبَاءْ
جَدْبَاءُ مُخَيِّلَتِي
عقْلي أَجْدَبْ
............................
حُبْلَي الْكَلِمَاتُ بِأَصْواتٍ تُخْرَسْ
والنهرُ العاثرُ يروي جنَّاتٍ تُدْهَسْ
ورياحُ الْفجْرِ مُمَزَّقَةٌ
بيْنَ الأعْمى والأقْرَعِ والأبْرَصْ
فبذورُ الْحقْدِ بِأَيْدِينَا تُغْرَسْ
ذُبِحَ الْيَاسَمِينُ وقدْ عُشِقَ النَّرْجِسْ
تَغْدو الأرْواحُ ولا مأْوَي
لا قوتَ ولا ملْبَسْ
مَنْ يُنْقِذُ أرضَ الْوجْدِ؟
وجيْشُ النَّمْلِ بِمَوْثِقِهِ يحْنَثْ
تُمْسِي الصَّرَخَاتُ كَأَوْجَاعٍ تُجْدَسْ
صَرَخَاتٌ مِنْ فَمٍّ أخْرسْ
تَعْساءُ مُخَيِّلَتي
قَلْبِي أتْعسْ

وجيْشُ النَّمْلِ بِمَوْثِقِهِ يحْنَثْ

تُمْسِي الصَّرَخَاتُ كَأَوْجَاعٍ تُجْدَسْ

صَرَخَاتٌ مِنْ فَمٍّ أخْرسْ

تَعْساءُ مُخَيِّلَتي

قَلْبِي أتْعسْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق