أن تكتُب قصيدة( شعر عمرو عادل أحمد الرديني)

أن تكتب قصيدة .. لابد أن تكون إنسانا

أن تكون شاعراً .. أن تكون فنانا
هُراء

فكم من الأبالسة شعراء ... وكم من الحواة فنانون
وكم قصيدة للمخلصين المعذبين
ضاعت هباء
أن تكتب قصيدة

أن تكتب قصيدة .. فأحسبك عاشقاً

أن تكون محباً .. وبالحب مولعاً

جنون
فكم قلوب قد قست ... ونظمت الشعر الرقيق

وكم قصة حب اختلقناها على الطريق
وهي في الأصل ظنون

أن تكتب قصيدة

أن تكتب قصيدة .. أراك ملاكا

تحارب الشر ... وتأبى الهلاك
خيال

لم أرَ ملاكاً ينافق الحكام
ويغازل العانس : يا بدر التمام
وهي لم تصل للهلال
أن تكتب قصيدة

أن تكتب قصيدة .. أن تكتب قصيدة
احترت في الأمر يا ذا الحجة البليدة

فهي بالية
أنك رجل المباديء وصاحب الرسالة

تنبش الماضي وتقرأ المستقبل وتقرر الحالة
للأيام الحالية

أن تكتب قصيدة

أن تكتب قصيدة .. تريد الحقيقة

أنت كاذب .. مخادع .. وأحياناً بلا عقيدة
مكابر .. جبان .. دجال .. تجيد النصب
والاحتيال

فاشل ... بل عمل وبلا حياء
ليس لك مأوى ... فتبني البيوت

وتعيش على القوافي والعروض

ولا تعرف معنى كلمة نضال

وفي النهاية تكتب القصيدة وتقول شاعر

وفي الحقيقة ..القصيدة والشعر منك براء