الأربعاء، مارس 14

الأوسط (شعر مصطفى محمد السيد)

أعرف أني دائرة متقنة الرسم

مات الزمن بذاكرتي

وترسب حزني في أحرف اسمي

يمكنني أن أبدأ قصة عشقي

فأنا أروع من حلم البدء

ويمكنني أن أفنى فأنا أروع من حلم الآخرة

ويمكنني أن أبقى كنزا مخفيا في حلمي

وأنا الأروع من حلمي

فأنا الأوسط .. وحدي أتأمل في مركز دائرتي كل صراع بين الأول والآخر

كل مضاجعة..لا أبدو في صور الإعلام المتطفل .. في كتب التفسير

ولا يذكر اسمي في أيّ من قصص الأدباء ولا أبحاث العلم

فأنا الأوسط ...وحدي لم يمنح اسمي لله ولا للشيطان

ووحدي أملك اسمي

إني دائرة متقنة الرسم

أنظر للشيء الواحد من غير كلل

أمشي في نفس الشارع من غير ملل...لا أتحول
دب الإنهاك بجسمي لكنى لا أعرف ذلك
أصبحت سوى خلقي الهالك
فليفنى العالم لن الحظ أو اسأل

فاتنتي ولدت من حرف فُقد من الديوان الأول لي ولهذا لن ينشر

فاتنتي قطعة سكر

تخرج منها فقاعات من أكوان رائعة جدا تتجول حولي في دائرة ليست متقنة

تتلألأ ... تخبو... تتكرر

فاتنتي تعدو بين الأول والآخر في شبق نعناعيّ أخضر

وأنا الأوسط ... أحيانا الحظها... حين تمر بدائرتي متقنة الرسم,

أراها (فاتنتي) ... تتكسر

ليس الحلم هو أن تدخل من باب العالم

لكن الحلم هو أن تخرج من نافذة العالم
أن تنفذ من أقطار الأحرف
من يكتب لا يحلم ... من يحلم لا يكتب ... تبا للشعر وتبا لي

مذكور في موسوعة ميلادي أن الحلم وليس الشعر هو أصلي

لكنى دائرة متقنة الرسم ... الرسم حرام فأنا عبث ربانيّ وأنا تخطيط شيطاني 

وأنا .... غيري

العالم يتكسر... إذ أني لم أفعل أشياءً كُتبت في قدري

إني لم أعشق فاتنتي

(فاتنتي قطعة سكر)

إني مشغولٌ... أكتب شعري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق