الأربعاء، مارس 7

أمسى هِلالاً (شعر أنس سمير السيد النيلي)

كُلُّ لونٍ صارَ أسْوَد .. بَعْدَ مَوْتِكَ يا رفيقْ

كُلُّ عُودٍ لا يُطيقُ .. العَزْفَ بَعْدَكَ ... لا يطيقْ

كُلُّ فَرْحٍ قَدْ توارى ..

لا أملُّ البحثَ عَنْكَ .. وعَنْ ظِلالِكَ في الطريقْ

كُلُّ لونٍ صارَ أسْوَد .. بَعْدَ مَوْتِكَ يا رفيقْ

حينَ قالوا – اليَوْمَ- غادرَ .. قُلْتُ : سُخْفًا أو هُراءْ

لَنْ يَموتَ البدْرُ – يومًا - .. أو يُغادِرْ السَّماءْ

رُبَّما يُمسي هِلالاً .. !

لا تقُلْ – أبدًا – وداعًا .. يا صديقُ إلى لِقاءْ

حينَ قالوا – اليَوْمَ- غادرَ .. قُلْتُ : سُخْفًا أو هُراءْ

كانَ مَعْنا ... صارَ مَعْكُم .. فَاسْعَدوا أهْلَ القُبورْ

أشتاقُ – عزيزي – رؤياكَ .. في المساءِ وفي البكورْ

بَعْدَ مَوْتِكَ سادَ صمـتٌ ..

وعَقارِبُ السَّاعاتِ صارتْ .. – كالثَّكالى – لا تدورْ

كانَ مَعْنا ... صارَ مَعْكُم .. فاسْعَدوا أهْلَ القُبورْ .. !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق