الثلاثاء، فبراير 26

خجلْ (شعر زيد محمد سعد القريشي)

لا زال َ وجهُك ِ يا حسناء ُ يُغْريني

دوماً فهل أنْت ِ من حور ٍ ومن عين ِ؟!

أنْت ِ الحياة ُ وأنْت ِ العيش ُ يا قدرا ً

قد خُط َّ منذ ُ زمان ٍ في دواويني

يا مُهْجة َ الروح إن َّ الحُب َّ يسْكُنُني

فأنت ِ أعْبق ُ من ورد ِ الرَّياحين ِ

فقدْ وهبت ُ لك ِ الأيام َ أكْملُها

حتى غدوت ُ أسى ً مثل َ المَساجين ِ

أنا أبن ُ عشرين َ عاما ً و الهوى قدري

لكن َّ روحي غدتْ بنت َ الثمانين ِ

شاختْ و ضاقتْ بها الدُّنيا و ما تَعبتْ

فالرُّوح ُ يملؤها صبر الملايين ِ

هل تعلمين َ بأن َّ الحُب َّ يسْكُنني

كعشْق ِ طير ٍ ثوى بين البساتين ِ؟!

عاهدت ُ نفسي بأن َّ الحُب َّ أكْتمه

و إنْ سرى في كياني, في شراييني

فالقلب ُ يأبى ببوح ِ الحُب ِّ أجمعه

برغم ِ صوتُك ِ أيَّاما ً يُناديني

فرُبَّما خجلي بالعشْق ِ ألجمني

فمنه يُبْعدني ظلما ً و يُدنيني

أنا و حقُّك ِ صرت ُ اليوم مُحْترقا ً

ومنك ِ صرت ُ قتيلا ً بالسَّكاكين ِ!

ماذا أُسمَّيك ِ؟! والأسماء ُ في خجل ٍ

وأنْت ِ أرْوع ُ اسم ٍ ظل َّ يرْويني

فلو ذكرت اسمَك ِ الزَّاهي على شفتي

لكُنت ماض هَفا بين َ العناوين ِ

وإنْ نَظرْت ُ إلى عينيك ِ مُبْتَسما ً

قولي: بأن َّ لحاظ العين ِ تَسْبيني!

يا فرحة َ العيد ِ أشْعاري أُردُّدها

بحُبك ِ اليوم بين َ الحين ِ والحين ِ

هذا سُقامي فمنْ يهْوى معالجتي

وعلَّتي حيَّرتْ من ذا يُداويني!

وهذه قصّتي والله يعْرفٌها

سُبْحان َ ربي عليم ٌ في موازيني


الاثنين، فبراير 25

وجه أمى لا يعرف التجاعيد (شعر نهى السيد محمد عبد الحفيظ)


دثرينى يا أمى بأغطيتك الصوفية
إننى أرتعد بردا
شتاء سراييفو قارس
ولم يعد حنيني إليكِ كافيا لتدفئتى
أنا هنا فى البلاد الأوروبية
وأنتِ هناك فى الأراضي المحتلة
نبتعد مئات الفصول
وملايين السنوات الضوئية
بالقرب من نهر درينا
أجلس لأنفرد بغربتى
أحلم يوما بالعودة
أراقب الجسور وحصون المدينة القديمة
وأحتسي قهوتي البوسنية
أضع على طاولتى
الكعك والشيكولاتة البيضاء
قطع السكر والملبن
أحتفى بممتلكات لا تتعدى حجم صينية نحاسية
أرافق صديقات
لم تتخلص أحشاؤهن
من المُضَغ المُلقَّحة غصبا
بهنيئة الهجمات الصربية
حملن عارا
وأنجبن جريمة
على مرأى ومسمع
من كل الدول الإسلامية
خلعت ملابس إحرامى
وارتديت ملابس امرأة عصرية
تحمل فى حقيبة يدها
العطور والمساحيق
كتب الفلسفة والجرائد الفرنسية
وتحت المعطف السميك
كتبت بامتداد جسدى
لا للتهويد
لا للتشريد
فاعتقلونى
بتهمة حمل قلم رصاص
ومعاداة السامية
اقتلعوا إنسانيتي
صادروا شفاهى ورؤوس أصابعى
غيروا فصيلة دمى
خشية أن تتحول كرياتى الحمراء إلى حجارة
فتحفز الخلايا الاستشهادية
ثم دونوا اسمى فى قائمة الراسبين فى مادة التاريخ
خبريهم يا أمى أن القدس عربية
خبريهم أن التاريخ لا يصاغ فى الحانات والملاهى الليلية
ولا يكتبه المرتزقة بكعوب البنادق ودوى الطلقات النارية
واعذرينى يا أمى
ما عادت هويتى الفلسطينية
ولا أوراق ثبوتيتى الشرعية
تسمح لى بعبور الحدود
استوقفتنى نقاط التفتيش
ودوريات الكمائن الوحشية
سحقت آدميتى
أهدرت كرامتى
تحت مسمى
الدواعى الأمنية
غصبا غيرت محل اقامتى
انتميت زورا لبلاد
منحت ملامحى اللقيطة
شرف الانتساب اليها
دون أن أحمل فى يدى حقائب دبلوماسية
أو أزين أكتافى بالأوسمة العسكرية
فصَلِّى من أجلنا يا أمى
من أجل أبناء لا زالوا على قيد الشتات
فارين من المذابح وزحف المستوطنات
اختنقوا برائحة الجثث المتحللة فى المخيمات
وتحت الجرافات
تبعثروا كأطفال الشوارع فى الضواحى والطرقات
تجمهروا أمام السفارات
أشعلوا النيران فى الأعلام والشعارات
ابتاعوا الصبر فى مواسم التنزيلات

وتهجدى يا أمى
تهجدى
وأكثرى من البكاء والدعاء
أنذرى ما تبقى من عمرك
قيامًا وسجودا
تحت القبة الخضراء
أضيئى المزيد من الشموع
للمسيح والسيدة العذراء
قبلى عنى ضحايا المذابح
وأطلقي الزغاريد خلف جثمان الشهداء
ثم اكتبى يا أمى بحروف آرامية
على جدار بيتنا المهدوم
وبطول حائط المبكى
الأرض كنعانية
لا جذور لكنيس الخراب
لا آثار للهياكل العبرية
لن تتغير حدود الجغرافيا
بزحف الدبابات
وقصف الغارات الليلية
لن يخلق أبدا سلام
مبلل بدماء التصفيات الجسدية
ودعيهم يستقطبوا ما يشاءون من العملاء
بدهاء عناصرهم الاستخباراتية
دعيهم يقيموا التكتلات
ويصيحوا كالديكة فى المنابر الإعلامية
وانتظرينا يا أمى سنعود يوما
مع شرفائك الذين لم يتاجروا يوما بالقضية
ولم تتلوث ذمتهم
بحسابات البنوك السويسرية
سأعود
لأسجل أسماء أبنائى فى حقول الكروم
على أشجار الزيتون
وفى كل المعابر والأنفاق السرية
سأرفع رفات أهلى وجلودهم المهترئة
من آلات التعذيب الإسرائيلية
سأردد أنا وأبنائى
أنشودة الجهاد
فى الخليل ونابلس
وبيت لحم وطبريا
لن نكتفى بالوقفات الاحتجاجية
والبكاء باستنجاد فى المداخلات الهاتفية
لن نتلصص عليكِ بعد الآن
من ذبذبات مترددة لأطباق سطحية
تبث لقطات الرعب اليومى
بتوقيت القاهرة الثائرة
وطهران المترقبة
ودمشق الثكلى
وبغداد المفخخة
والجولان المحتلة
وقطر الخاضعة
والرياض المتورطة
والكويت المتحيزة
ودبى المغامرة
ومسقط المنعزلة
وعمان المتوارية
وبيروت الممزقة
والرباط الصامتة
وباكستان المقهورة
والصومال الجائعة
والمنامة المحتجة
وأنقرة الطامحة
وتونس المكلومة
وصنعاء الحزينة
وطرابلس المتناحرة
والسودان المنقسمة
وغزة المحاصرة
ترددات تبث لقطات الإدانة
بتوقيت التقاعس
فى كل العواصم العربية
فلا تبكي يا أمى
جفت الأقلام
ورفع الأذان فى رام الله
اذهبى الآن
حان وقت الصلاة
ولا تنسى
ستظل القدس صبية

اللقاء الأول (شعر مُصطفى يحيى)

سأفكرُ جديًا في عشقك
لو أني ..
أملكُ قلبا
لكنّي ..
في زمنٍ ماضٍ متهدّم
كنتُ وضعتُ بهذا الصدر
حجرًا أبكم
لم يحدثُ شيء في تلك اللقيا
أبدًا لم يحدث شيء
في وسط القاعةِ كنّا نجلس
كرسيانِ ومائدةٌ ..
حفنةُ أوراقٍ تنثرها ، وتلملمها
وتبسم
تنظرُ خلف قناعي
تلك الطفلةِ
تتركُ عيناها تتسلقُ مُدني وأوجاعي
تحلُم
لكني في صمتٍ يخنقُ أعماقي
أجلسُ أتألم.
لا شيء تضيقُ به مُدني
غير الأشباح
غير ظلامِ الليلِ ، وعمق الفقدِ ، و صوت الأرواح
لا نجمٌ يضوي ، لا قمرٌ ، لا طائرُ يشدو..
لا أحلام
لا شيء سوى الوجع الساكن أبدًا عمق الدار
لا شيء سوى الحلم المصلوب بعيدًا فوق جدار
ورياحُ الليلِ تلملمُ في الطرقات
بقايا القصر المتهدم
لم يحدث شيء في تلك اللقيا
يمرُ النادلُ يحضرُ شايًا أو قهوة
تتردد في قاعتنا أصداء الغنوة
وأنا أجلسُ خلف الصخب رفيق الجلسةِ
أهدمُ أسواري وسدودي
وبابي الأعظم
لكن الطفلة تلهو خلف قناعي
تمرحُ .. تضحك .. ترفعُ ضلعًا من أضلاعي
تبحثُ في صمتٍ مبهورٍ عنّي
يقلقها أحيانًا ظلمةُ مُدني
فتقرر فجأة ..
أن تقف بعمقِ الظلمةِ تشعلُ شمعة
تسقطُ دمعة
وإذا العينانِ بشغفٍ تلحظُ
حلمًا مفقودًا ،قد فك القيد ليسعى
وإذا المدنِ المسحورةِ تأتلقُ
وتضوي فيها رائحةُ الحب
لكن الريح المسعورةُ تهجمُ فجأة
فيعود الحزنُ إلى الطرقاتِ
كما كان ..
رسولاً أبكم.
لم يحدثُ شيءٌ في تلك اللقيا
مما يحدثُ بين العشاق
أركضُ خلف سرابي أحيانًا
أحيانًا تملأ ضحكتها عمق جراحي
فيرقرقُ دمعي الأحداق
تتداعى حينًا ، تتمطى أحيانًا اخرى
تحكي عن زمنٍ آخر لا أعرفهُ
لم يأتي بعد
أو كان بعيدًا في عمقِ الكون المتحطم
لا أعلم ..
إن كنتُ سعيدًا
أم أني أنعى اوجاعي
إن أوصلني سفري لآخرِ دنيانا
إليها ..
أوَ كانت هي آخر هذي الدنيا
لا أعلم
لكنّا في آخر تلك الليلة
تصافحنا
وتمنى كلُّ رفيقَ لرفقتهِ
حظًّا أعظم
وها انا أمشي وحيدًا
في سفري المحمومِ بعيدًا
نحو المبهم.

فى حب سيدتى (شعر محمد جابر مصيلحي)

سيدتى أحبينى

أحبكِ أكثر

أغيب عنكِ

وفى غيابك أسهر


أحبكِ

وأشعارى شاهده


أحبك

ولا يوجد من

حبك أطهر


سيدتى..

لقد أحبيت الصعود

للأماكن المرتفعة

من أجلك


أتعلمين أننى قررت

أن أعيش فى القمر

من أجلك



لأنكِ تحبين العيش فى الأماكن المرتفعة

وأنا لا أرى غير القمر مكاناً

يحتضنك



سيدتى حين أحببتك

سقطت صفحات

الماضى من كتابي

وأصبح الحاضر

هو كل أيامي

وأصبحتِ أنتِ

ابتسامتي



سيدتى..

لقد كرهت كل النساء

المتواجدات على الأرض

وأحببت بساطتك

وروعة نسيمك

حين أحببتك

تركت التفكير فى الغد

وذلك لأنكِ بكل بساطة أنت الغد !



سيدتى..

أنت إلهة الجمال والمطر

ما أروع الرصفان المبللة

بماء المطر والبحر

فأنا مثلها

لكني مبلل بدفء قلبك

وحرارة جسمكِ وحبك.



سيدتى...

حين أحببتك

أحببت الحياة

والأماكن المرتفعة

والقمر، والشعر

والرسم على ورق الشجر



سيدتى..

حين أحببتك

غرقت فى بحرك

وأنا لا أملك سوى حبك



لا أملك طوق نجاة ولا قارب

لا أملك سوى أحضانك وأنوثتك

فمن أحضانك نسجت لى

غطاء يحميني

ومن أنوثتك

صنعت سفينة تضاهي "تيتانك"

ومن حبك ملأته وقوداً ما أعظمك !



سيدتى..

الآن بينما أكتب لكِ

ينهال الثلج من السماء مطراً

وقد سقطت ثلجة فوق رأسى

ولم أصدق أن صورتك منقوشة عليها

يا إلهة الجمال والمطر ..


سيدتى..

حين أحببتك

تخيلتنى أميراً

ماشياً فى "طريق الحرير"

مرتدياً أساور من ذهب

مسيطراً على العالم

أحارب من أجلك

فأنا لن أسمح

لأى أحد أن يحصل عليكِ



حين أحببتك

تخيلت أن الشمس

تشرق ولا تغرب

تخيلت السنة بأكملها شتاءً

ولا أجد مفراً للدفء

غير أحضانك

تخيلت أنكِ قهوتى التى

أتناولها كل يوم



حين أحببتك

وقفت ساعات الماضى

الذى كنت أحيا فيه من دونك

ودقت ساعات الحاضر الذى أحيا فيه معكِ

حين أحببتك

مجدت الصدفة التى

جمعت بينى وبينك

وجعلتها ميقاتًا

أحج اليه كل عام.

أُغِيرَتْ خُزاعَة (شعر محمد عبد السلام أحمد)

(1)
دِمَاءُ الضَّحَايَا تُنَادِي عَلِيهُمْ "بِلَادَ الْجِوارِ"
وَتَبْكِي ، هُنَا مِنْ وَرَاءِ الْجِدَارِ

فَتُكْسَرْ ..
فَتُؤْسَرْ هُنَا بِانْتِظَارِ الْقَرَارِ

(2)
دِمَاءُ الضَّحَايَا تُنَادِي عَلِيهُمْ "بِلادَ الْجِوارِ"
فأبكي عليهم
إلي أنْ أَرَاهُمْ "جَمِيعًا" فَأسْعَدْ قَلِيلا ..
إلي أنْ أَرَىْ بينهم طيف شخصٍ قَتَلْنِي
فَأبْكِي قتيلا ..

إلي أنْ أَرَىْ عِنْدَهُمْ "حَسْرَةً في جِمَاعة "

تَجَمّعْ رُؤوْسُ الْبِلادِ الْمُطِيعَةْ ..
تُصَلّي فُرُوضَ الْبِلادِ الْمُطَاعَةْ ..
هُنَا تِحَتَ قَاعَةْ ..
تَدَاعَتْ شُقُوقُ أنْقِسَامٍ لَدِيّهِمْ لِسُوءِ الصِّنَاعَةْ ..
لَهُمْ نَظْرَةٌ عِنْدَ بِدْءِ الْكَلامْ ..
لَهُمْ نَبْرَةٌ مِلْؤها خِيبَةٌ رُغْمَ سُوءِ الإذَاعَةْ
يُعِيدُونَ قُولَ الزَّعِيمِ الْهُمَام :
"أَيَا كُلَّ ثَكْلَى .. عَلِيكِ السَّلامْ !
أَيَا كُلَّ مَنْ مَاتَ عِنْهَا وَلِيٌّ عَلِيكِ السَّلامْ!
أيَا كُلَّ طِفْلٍ، وَزَوجٍ، وَأَبٍّ عَلِيكِ السَّلامْ!

عَلِيكِ التَّصَالحْ لِفَرضِ السّلامْ
عَلِينا جَمِيعًا هُنَا أَنْ نُطَأْطِئ رُؤِوسًا كِرَامْ ..

لِفَرضِ السّلَامْ..
وَنَنْسَي صِرَاعٍا وَ ثَأرًا و نَارْ ..
وَنَرْمِي جَمِيعًا هُنَا مَا لَدِيْنَا .. دَمَاءًا .. رُفَاتًا .. وَحَتَي الْعِظَامْ
بِأَدَني بِحَارْ ..
وَنَبْنِي الْحِوَارْ يِعِيشُ الْحِوَار ..
يَعِيشُ السَّلامْ "

وَكَانَتْ وَصَايَا الزَّعِيمِ الْعِظَامْ ..
كَأُمٍ تَنَاسِتْ فُنُونَ الرَّضَاعةْ وحِينُ الْفِطام ..
وَرَاحَتْ تُمَارِسْ فِنُونَ الْغَرَام , فُنُونَ الْوضَاعةْ
فَأبْكِي كَثِيرًا ..
إذَا مَا أسَرّوا بِلادِي بِضَاعَةْ ..
وَبِيعَتْ عَبِيدًا بِسُوقِ الرَّقِيقْ
وقَالوا بِعُنْفٍ
"كَفَاكُمْ صُرَاخَا فإنّا نَضِيقْ
وَضَعْنا أخَيرًا خَرائط عديدةْ لهذا الطريق

لصلحٍ فعلنا لحقن النفوس" ..
لعَمْرِي فَعَلْتُمْ لِفَرْطِ النَّطَاعَةْ

(3)
دِمَاءُ الضَّحَايَا تُنَادِي عَلِيهُمْ "بِلادَ التّيُوسْ"
طَلَبْنا قِرَاعَ الْكَتَائِبْ ، لِثَأرٍ وَحَربٍ ضَرُوسْ
وَلَن نَلْتَقِي- ذَاتَ يَومٍ - عَدُوًا سَوَى بَالْعُبُوسْ
فَلا نَشْوَةٌ مِنْ نِسَاءٍ لَدِيْنَا , وَلا مِنْ خُمُورٍ , وَلا مِن دَرَاهمْ ..
ولا لَذّةٌ مِنْ رَنِينِ الْكُؤوسْ ..
ولا تَعْتَلِيْنَا قُرُونٌ فَنَرْضَي عِنَاقَ الْبَغَايَا ..
ولا تَعْتَليْنَا بِخَوفٍ قَنَاعَةْ ..

(4)
دِمَاءُ الضَّحَايَا تُنَادِي عَلِيهُمْ " بِلادَ الْجِوارِ "
إِذَا كَانَ دَمًّا فَلا شَأنَ لَلصُّلْحِ أَو لَلْحِوارْ
وَلا لابْتِسَامٍ أَمَام الْمَرَايَا ..
دِمَاءُ الضَّحَايَا تُنَادِي عَلِيهُمْ وَجُوعُ الْعَرَايا نِتَاجُ الْحِصَارْ ..
هَنِيئًا هَنِيئًا بِلادَ الْجِوَارْ !
أَقَامُوا عَلَي الصُّلْحِ قَتَلا وسلبًا وألفي دارِ ..
أُصِيبُوا هُنَا بِعْدَ صُلْحٍ فَعَلْتُمْ بِدَاءِ السُّعَارِ بِدَاءِ الْفَظَاعَةْ

(5)
دِمَاءُ الضَّحَايَا تُنَادِي عَلِيكمْ " بِلادَ الْجِوَارْ "
دِمَاءُ الضَّحَايَا تُنَادِي عَلِيكمْ هُنَا كُلُّ سَاعَةْ ..
مُذِلٌّ هو الصُّلْحُ إِنْ كَانَ فُوقَ الأَراضِي الْمُبَاعةْ

دِمَاءُ الضَّحَايَا تُنَادِي عَلِيكمْ هُنَا كُلُّ سَاعَةْ ..
مُذِلٌّ هو الصُّلْحُ إِنْ ألْبَسُوكمْ ثِيَابَ الْوَدَاعَةْ .. وَسَمْعًا وطَاعَةْ
دِمَاءُ الضَّحَايَا تُنَادِي عَلِيكمْ هُنَا كُلُّ سَاعَةْ ..
مُذِلٌّ هو الصُّلْحُ إِنْ كَانَ فُوقَ الْحُقُوقِ الْمُضَاعَةْ
دِمَاءُ الضَّحَايَا تُنَادِي عَلِيكمْ هُنَا كُلُّ سَاعَةْ ..

" أُغِيْرَتْ خُزَاعَةْ " - لسَبْعينَ عَامًا - " أُغِيْرتْ خُزَاعَةْ " ..

هكمـــل عشــــان (شعر معتز موسى عبد القادر)

لسه لون الحق باهت
لسه فاكرينك تكية
لسه حلمى ف عينى ثابت
أصله قد المسؤلية
رغم تحريفهم ف صورتك
إنتى أحلى مهما شوفتك
روحى عاشقة نيل جمالك
روحى ماسكة ف القضية

.....

وبــكرة هكمل طريقى لنهايته
هكمل نضالى هشوف اللى فايته
ولو مرة شوفت ف عينيكى دموع
هلم ف عزالى وهنوى الرجوع
وهرضى بعطشك وعــادى أجوع
ومارضاش بعلمك دة يكسر عصايته

.....
دة انا ثورت ليكى وفيكى بموت
وبعد يناير نسيت السكوت
عشانك هقاوح ولويجرى إيه
ولو حتى جالك باشا إبن بيه
يعذب ف خلقك بعزم مافيه
هنخلع جنابه
وبكرة علينا سيادته يفوت
......

بيدعوا عليا عشان رافض اركع
وقالوا دة طايش وعمره ماينفع
شيلوه من مكانه وفضوا الميدان
ولو طالبة يعنى مكانه اللومان
ونسيوا انى منهم وواقف عشان
محدش يهينهم بكلمة بتوجع
..

هكمل عشان صاحبى دمه ف رقبتى
وهلعن ظروفك وهلعن فى خيبتى
ولو مرة يأسى قابلنى ف طريقى
هفكر فى بكرة هفكر ف ضيقى
هفكر ف ماضى نشف ف ريقى
هدوس فوق شبابى عشانك حبيبتى

....

يا فكرة ف كلمة تلخص معانى
ياعالم مالكنى وساكن كيانى
إبنك هيرفع رأسك تملى
وإيه يعنى مرة منى تجلى
ورحمة شهيدك لبكرة هخلى
كيانك دة عزة وفخر لزمانى

رصاص (شعر مها حسن الغنام)


وياللى بتنقدوا شعرى

عاجبكوا الشكل والمضمون؟!

ساعات بتقيّدوا الفكرة وأنا بكتب

وأشوف نظراتكو معترضة

واشوف تكشيرة على وشك

فتعدل وضع نضارتك

تغيّر قعدتك بغرور

تطل عليّه من برجك بكل نفور

"لا مش عاجبانى فكرتها"

ومين قال إن ده حقك ؟!

أنا اللى بطوّع الكلمات

فتأتينى - وبرضاها -

بيجرى المعنى ف عروقى

وينزل يختلط بالحبر ف قلمى

أنا اللى بصب أفكارى على ورقى

واشكلها تلين ف ايديّا كالصلصال

وقادرة أعيّـشك ألمى

ليه أشباحكم مطاردانى؟!

منين مابروح محاوطانى

وكل ما ابوح

بتشطب كلمتين م السطر

أنا رافضة تمارسوا عليـّه هذا القهر

سيبونى واخرجوا منى

أنا حوصف بكل جنون

ليه واقفين لى على الهنة

بحور الشعر شاداكم

ومانعاكم من التجديف - بعزم مافيكوا - ف المعنى

ورافضة ترسو ف شطوطى

وكسر عروضى يقلقكوا

وكسر الروح مايقلقكوش ؟!

ولمّا اسكر من الاوجاع واطوّح

ماتهتموش ؟!

وقالوا العين - ولو وسعت -

ماتستعلاش عن الحاجب

ليه حاجب رؤيتى عنك؟

- ماتستسلم عشان توصل -

حتن اكتبنى لو برضه ماهوش عاجب

فياللى بتنقدوا شعرى كلامى رصاص

فلو أمكن لتستتروا عشان الشعر مابيرحمش

أنا ناصح أمين ليكوا وكان ممكن لى ما اتكلمش

فدوق كلماتى واتعلم قانون الشعر

قانون الشعر بيحتّم بإنّ الكلمة تجتاحك

فتسرى الفكرة ف روحك

تطير ف قصيدتى بجناحك

فرفرف يللا واوصل فوف

ليه بتقاوم تدوب فيها ؟!

دا مش مسموح لحد يفوق

قانون الشعر بيجرّم بإنّك وإنت ف النشوة

تفكرأو تكون واعى

أنا الساعى إلى الإصلاح ما بين الشعر وما بينكم

فلو راغبين حنتصالح

ولو رافضين فشعرى عبارة عن ثورة

حتعزلكم

ومهما تحاولوا مش راح تعلوا على نصى

اللى قادر إنـّه يهزمكم

أنا اتعودت ف حروبى أكون منتصرة ف الأخر

وم الأخر أنا الشاعـر

أنا الناقد لكل لنظام حواليّه

أنا الرافض تمللى لظلمكم ليّه

أنا الواصف لكل جميل

وأنا اللى اديتلكم قيمة

وشكرى عليكوا شئ واجب

ومش حابب نكون أغراب

ماتيجوا نكون أنا وانتوا وشعرى والألم أصحاب

ساعتها أكيد حنتلاقى

وأنا عايز إنا نتلاقى

قبل الغارة (شعر هاني سيد أحمد رمضان)


يا غارات حروف
بتوَّقع المعنى في بحر يتيم لُغة
هيشوفنا موتنا لحد آخر نبض حي
والموت...
محدش فينا هيشوفُه اتلغى!
يا تاريخ واخدنا طول وعرض وبالقفا!
من كُتر نبش الجرح ..غمَّضنا ، جماعة ،
وصرخنا وادِّينا الصدى أمل الشفا
وأخدنا من تأنيب ضَمَايرنا مناعة
يا قلوب ورا الدنيا بغيابها مْسبَّقة
وبتخترع موت للحياة ومعشَّقة
كل النواقص في البشر وملفَّقة
مسخ الحقايق من قاموس: إشمعنى انا !



"إنتاجُنا القوميُّ طاقة مدفأةْ
دمُنا الوقودُ ودفؤها لعدونا"

****

يا غارات حروف
الصرخة مُبتذلة في حارات البكا
ولأي لكنه هتهربي مُستهلكة
مش ساكنة برضُه أي قلب
من الصخور دي كلها
هِنا الإجابات ابتدوا بْكلمة أشك..
وقبلها
مكنش فيه صوت أسئلة
كان اليقين
بيعدّى بين جهل اختلافنا صدِّته
حالة توحد بين قلوب المُنكرين
يا تاريخ واخدنا طول وعرض وع القفا
أدمنَّا جَلد هروبنا ـ منّا ـ كأنه لص
درس العِبَر متهوم بكُفر الفلسفة
الشوف لـ تحت الرِجل .. جمْع دموع
وبس
الذكرى مش نافعة قلوب نبضتها ناكرة
والـ "لو" حروفها بشيطنتها بنت خطف
الـ "لام" بنحذفها بألفها نبقى نَكِرة
والـ "واو" بنحذفها ميبقاش بينَّا عطف
يا تاريخ واخدنا من: حبال المشنقة
م المستعمرين و لحد: شنقنا نفسنا


"بخلافِنَا الهمجيِّ نعمي من رأى
وعمى القلوبِ على الطريقِ يدلنا"

*****

يا غارات حروف
بتوَّقع المعنى في أحبار دمنا
الصورة مُنعكسة ف سطور
مش كاشفة نور
ولا مُنشئه
حاضر ميزان الفُرقة غايب
أي مقياس تفْرِقة
وحلمنا بيلم نَفَسُه
من صدورنا رئة رئة!
ويلم صورتُه من العيون الحَالِمة
شرط التشابه بينّا ف نهاية المطاف
إننا منحلمش ونخاف
كلنا
نفتح قلوبنا لحد أبواب السما

يا تاريخ ف آخرك لفِّة جايَّه مشَرَّقة
راجعه بمكانَّا بس مش هنكون هِنا!!


"من قالَ إن الشمسَ وُلدت مُطفأةْ
هوَ ذاتهُ من طمسَ رؤيتنَا بنا"

حِتـَّه ضِـلْ (شعر السيد محمد عبد الحي الشافعي)


كان نفسه يِلقىْ .. حتَه ضِلْ

تِحميه شوية م المُضل

قام راح يـِدَوََّرْ في الشوارع

مش لاقي ضِـله .. حتى خِل

قلبه بيُصرخ في الحارات

والخلق ماشيه في ثُـبات

واقف هنا قدام وشوش

بِتْعَزِيْ فيه قبل الممات

صعبان عليهم دا الولد

رغم إنو دابت سِكتُه ...

واقف عليها كالوتد

بس المروة ذكريات

والوقت فات

واخد ما بين نابُه الولد

واستنى منه كام مَدد

بس المدد حبة موات ..



يا خلق عايشه تدِّفن

جوا السكات

يا خلق تقتل في الجنين

تسقيه شوية تلفيقات

ينزف يموت يتقال عليه

كان ناوي يملا الكون ضلام



راح الولد

يمكن يلاقي حِتَه ضِلْ

ماشي يـِدَوََّرْ في الجحور

شاف اللي زيه في طابور

من عِز أصحاب القصور

مستنيين حبة فتات

قام الولد يمشي يِدُوْرْ

شاف الرصيف

فاضي نضيف

حب يرتاح الولد

شافُه الرصيف .. طردُه أوام

كان نفسه في طَلِة رغيف

قام جاله راجل من بعيد

شاف الولد ضله قريب

قال إيه يا ناس ذنب الولد

عايش حياته كلها

كان حلمه لقمه تتوجد

بس البشر قالوا عليه

ياريته حتى ماتولد



تاه الولد جوا حياته كلها

والقلب كان عجز وشاب

نادت عليه ضله بعيده

تفتحله ييجي ألف باب

حلم الولد كان حته ضل

وأما صحي لملم حياته كلها

في حته دايبه م القماش

تحرق حياته ألف شمس

ويقول أنا ماحرقتهاش

ويقول أنا ماحرقتهاش ...

قليل من الحزن (شعر عزة محمود كمال)


قليل من الحزن يغسل روحـى             ويعــطـى حيــاتى أبعــادها
فكيف ستعرف معنــي السعادة                نــفــس إذا الحزن ما مسـها
وكيف ستشرق شمس الصباح        إذا الليــل لم يرخ أستــارها
وكيف سيـبزغ بدر السماء إذا         الشمــس لم تطــف أنوارها
وكيــف ستشدو الطيوربفجـــر        إذا لــم يهجع الليـل أنغامها
وكيـــف تطالعـــنــا بالربيـــع                  إذا البرد لم ينــض أوراقها
خمــائل فــــل وأيـــــكة ورد                  ودوحـــة تســدل أغصانها
وكيــف تميــس وكيــف تميد                  وكيــــف تعـــدد ألوانـــــها
وكيـف ستزهو وكيف سترنو                 وكيــف تبث لنـا عطـــرها
ولقيــــا الأحبـــة بعد فــــراق                  تفجــر فى النفس أفراحـها
فإن الغرام إذا  لم  يداعبــــــ                  شــــوق يجــــدده لانتــهى
وإن المحــاسن إن لم تضاهى                 بقبـــح يجســـد أبعــادهــــا
تعودت العين روح الجمــــال                 وأغفلت النفس إدراكـــها
وفى الذكر ضج اليهـــود بمـن         وسلوي وعافوا بها رزقها
وطلبــوا من اللـه رب السمــاء                لكى تخرج الأرض أبقالها
وبعض المصاعب عبر الحياة         تحفز فى النفس إصرارها
فإن المصاعب تجلو العقــول                 وتبعث فى الروح إبداعها
وتخرج أفضل ما فى النفوس                 لكى تدرك النفس أحلامـها
وقالــوا قديمــا لنــا الاحتيـاج                  أب التقـنيـــات وأم لــــــها
فلا تجْزَعَنَّ لحـــزن قليــــل                   يفجــر فى الروح إلهامـها
ولا تكترث لخطوب الحيـاة                    فرب العبــاد كفيــــل بهــا

العُصفور يتعلَّم الحُرِّية ..! (شعر أحمد عادل الرديني)

كُنَّا ثمانينَ طائراً ..

لا نطير ..!

قلّما غردنا أو علَتْ أصواتنا ..

نرفرف قليلاً ..

نتهامس ..

نتنفس بالكاد

ونقف خائفين ..

على حافة الحياة

كنتُ عصفوراً بين بضعة عصافير ..

وسط مجموعة الطيور ..

يملكنا رجلاً كبيراً ..

منذ خرجت من بيضتي ..

من ثلاثون يوماً ..

لم أرَ غيره ..

لا يحكمنا غيره ..

ووجدته أمراً خطيراً


وسط القفص الفقير ..

عشتُ حزيناً ..

لا رغبة لي في التزاوج ..

لا أمل يوماً أن أطير ..

هو يضع لنا الماء

والحَب ..

لكني أردت أن ألمس السماء ..

أن أصافح السحاب ..

وأن أتذوق طعم ..

الحُب

وذات يوم مجيد ..

قررت مع رفاقي ..

ولأول مرة ..

العصيان

وبدأنا نهزّ القضبان ..

فقد طفح الكيل ..

ووصل غضبنا لمرحلة ..

الغليان


وقفنا يومها بلا خوف ..

نريد الطيران ..

تعالت زقزقتنا

وتعالت ضحكاته ..

ساخرة من ضعفنا ..

ثم فتح لنا القفص ..

ببرود ..

وبدلاً من أن يطلق سراحنا ..

أدخل علينا بظلمه المعهود ..

الفئران .



دارت معركة

ومعركة ..

وسقط الريش ..

وماتت عصافير ..

وعصافير ..

لكننا لم نيأس ..

وطلبنا العيش ..

وزادت رغبتنا ..

في التحليق



بعد ساعات ..

إمتلأ القفص بالدماء

الطاهرة ..

وتعجب الرجل من تلك الظاهرة ..

وفرَّت الفئران القاسية

إليه ..

تاركةً خلفها الباب

وحلمنا ..

على مصراعيه



في أولى محاولتنا للطيران ..

سقط البعض ..

وفي الثانية ..

يأس البعض ..

لكن نحن العصافير ..

ورغم علمنا بطول الطريق ..

ورغم أن الرجل الكبير ..

قبل إنهياره ..

قد أشعل في القفص الحريق

ورغم حديث عهدنا بالحُرية ..

إلا أننا أخذنا نردد ..

أغنية


سنتعلم الطيران

وإن كلفنا ذلك ..

حياتنا ..

فلا طعم لحياة بدون ..

حريتنا ..

سنحلق بعيداً ..

لأبعد الحدُود ..

ربما عانقنا السماء ..

ربما سقطنا ..

في النيل ..

لا يهم ..

طالما أن العصافير القادمة ..

ستتعلم ..

درس مهم ..

ستعرف وهي تقبل

يوماً الشمس ..

بأنه لا يوجد أبداً ...

مستحيل



انفصال (شعر علاء الدين مصطفى سلامه عيَّاد )


اجتماعنا مش قانونى

ارتباطنا شيء مُحال

خلِّى إيدك ماسكة إيدى

يوم ما يجمعنا انفصال

ده الطبيعى فِـ المعادلة

إنُّه ينصفها التساوى

أو يكون الجمع بينَّا

صفر منزوع الحياة

نعمل ايه لو كان نصيبنا

نفصل الأرض بخطاوى

كل واحد يمشى سكة

كل واحد فِـ اتجاه

القانون فِـ الحب ثابت

والنهاية مش جريمة

انحراف الضلع جايز

حتى فى الروح السليمة

حكمة الكون انْ يفصل

بين سما وارض ، الغلاف

زى نقطة وفوقها فصلة

واللى يجمعهم فراغ

مهما طال البعد بينا

لسه برضو الدم ماشى

جوه شريان المحبة

م الفؤاد حتى الدماغ

راضي بحالي (شعر أحمد يحيى زهران)


راضى بحالى يا خال ..

ولا طالب مال ولا جاه ..

على باب الله ماشى ..

ولا عمري أقول "لله"


لا يوم طلبت قصور ..

ولا حتي بغزي بحور ..

طارق بيبان الخالق..

وأعيش تمام مستور ..
نِفسي أنول الرضا

واقف على بابه

أو حتي طيف مهجتي

يجعلني أحـبابه


يهمس بـصوته الخَفي

قَرَب تزيد حجـتك

وقربه بمحبـتك

وبَحب أعتـابه


يا ناظرين حالي

ما يغركوا هيئتي

وبأسي راس مالي

وهي دي شَكوتي


ولا عمري أقول الاهه

وعِشت فيها جَدع

ولا عمري امد الإيد

والكل بيَّ سَمع


راضى بحالى يا خال ..

ولا طالب مال ولا جاه ..

على باب الله ماشى ..

ولا عمري اقول" لله "

مصر يامة هي هي (شعر أحمد شوقي العطار)


مصر يامه هى هى
شلنا «عز» و«زكريا»
جبنا دقن وجلابية
دقن عيرة مش «تقية»
دقن واخدة الأغلبية
بالخناق.. بالاتفاق
المهم الأغلبية
والمناصب والكراسى
والمواكب والمراسى
«شعب» ماشى «شورى» ماشى
مانتى طول عمرك تكية

∎∎
مصر يامه عشوائية
صرف صحى فـ «بق» مية
قال بدل ما يعلو أجرى
زودوا البنزين عليا
يرفعوا تمن الرغيف
ويقولولك إسلامية
إسلامية يعنى رحمة
يعنى فقرا ياكلوا لحمة
يعنى عيشة مهلبية
مش سياسة عالمنابر
طاعة عميا وكله حاضر
لو قبلت تقولوا مؤمن
لو رفضت تقولوا كافر




∎∎
مصر يامه عند «موزة»
وردة على كتف البلوزة
و«الجزيرة» ف بحر ميت
حد يسمع عن يهوذا؟
اللى خان روح المسيح
اللى كان سرطان قبيح
باع أخوه للأمريكان
أو للرومان
داس على كل المبادئ من زمان
عاش يهوذا بالشيوخ الكدابين
اللى باعوا نفسهم للشياطين
اللى سابوا الأمة غارقة فى البلا
وهما قاعدين يشتموا «إلهام شاهين»

∎∎
مصر يامه هى هى
دايرة مقفولة ف صنية
من عصابة.. لاغتصابه
م التعالب.. للديابة
يفرق إيه فرعون زمان
عن فراعنة ملتحين
تفرق إيه قوانين زمان
عن شريعة الكدابين
اللي فاتوا خونونى

والجداد بيكفرونى

والحمول تقلت عليه
مصر يامه هي هي

الأمس ... اليوم (شعر أحمد سعيد محمد الشايب)


الحقُ عالٍ لن يزولَ ولا سيحجُبُه غِطاءْ

وَيَدُومُ في كَنَفِ الوُجُودِ وَإنْ تَوَارَى في الخَفَاءْ

بِالأمسِ خِلْنَا أَنَّنَا دَوْمًا سَنَحْيَا فِي شَقَاءْ

أَوْ أَنَّ حُكْماً نَافِذاً يَقْضِي عَلَينَا بِالعَنَاءْ

فسِهَامُنَا قدْ كُسِّرَتْ فِي وَسْطِ مَعْرَكَةِ البَقَاءْ

فُقَرَاؤُنَا قدْ أَيْقَنُوا أَنَّ الوَفَاةَ وَهُمْ ظِمَاءْ

وَالبَعْضِ مِنْهُمْ قد فَنَى بِالأَمسِ ... بَِحْثاً عَنْ رِدَاءْ

آبَاؤُنَا يَسْعَونَ كُلَّ السَّعْيِ بَحْثاً عَنْ غِذَاءْ

أبْنَاؤُنَا لَمْ يَأمُلُوا مُسْتَقبَلاً فِيهِ هَنَاءْ

وَنِسَاؤُنَا لَمْ يَمْلِكُوا غَيْرَ البُكَاءِ أَوِ الدُّعاءْ

وَالطِّفْلُ يَصْرُخُ شَاكِياً داءً ... وَقد حُجِبَ الدَّوَاءْ

وَالقُبْحُ يَسْعَى بَيْنَنََا مُتَرَنِّماً وَسْطَ الغِنَاءْ

وَالجَهْلُ قَيَّدَ عَقْلَنَا وَعَلَيْهِ قَدْ كَتَبَ الرِّثاءْ

حُكَّامُنَا ... وُزَرَاؤُنَا قد خَدَّرُونَا فِي دَهَاءْ

ظَنُّوا بِأَنَّ المَالَ وَالسُّلْطَانَ يَأتِي بِالبِقَاءْ

سَرَقُوا بِلاداً أثمَرَتْ ذهَباً فَصَارُوا أغنياءْ

قتلُوا قُلُوباً ما مَضَتْ ... قد كَانَ شِيمَتُهَا النَّقَاءْ

******* ****** ******

عِشْنَا مِرَاراً فِي الظُّلَمْ .. فَاليَومُ قد وَجَبَ الضِّيَاءْ

وَاليَومَ نُعْلِنُ أَنَّنَا فرْسَانَ حَرْبٍ أَقوِيَاءْ

وَاليَومَ نُثبِتُ لِلْوُجُودِ بِأَنَّنَا أَهْلَ اللِّقَاءْ

يَا حُمَاةَ الظُّلْمِ لَسْنَا مَن تَظُنُّوهُمْ هَبَاءْ

لا تَسْتَهِينوا بالشَّبابِ ولا تَظُنُّوهم غُثاءْ

نَحْنُ الشَّبَابُ .. وَنَحْنُ مَنْ سَمِعَتْ لِصَرْخَتِنَا السَّماءْ

نَحْنُ الشَّبابُ وَقَدْ نَصَرْنَا فَي القَدِيمِ الأَنْبِيَاءْ

وَشُعُوبُ كُلِّ الأَرْضِ قد نَظَرَتْ إِلَينَا بِاقتِدَاءْ

قُلْ للملوكِ قد انتهى عَهْدُ التَّذلُّلِ وَالرَّجَاءْ

قلْ لِلجَهُولِ وَقَد مَضَى عَهْدُ السَّذاجةِ والغَباءْ

قل للظَّلومِ قَد انقضى عهدٌ مِن الظُّلم وَجَاءْ

عَهْدُ الرجولةِ والشبابِ وعهْدُ مَن عَرِفَ الوَفاءْ

هَا قد ظُلِمنَا .. وَانتفضنا .. فانتصَرنا بِالإِبَاءْ

قَد مَاتَ أَهلَ الذُّلِّ وانْهَزَمُوا ... ولا نبغي عَزَاءْ

طُزّ فيكوا (شعر أحمد فرج عبد العظيم السيد)

النهارده
وبمناسبة عيد ميلادي
طُزّ فيكوا
أيوه فعلا
طزّ فيكوا

طز في صحابي وقرايبي
طز في جيراني وحبايبي
وطز فيكوا
هشتري لنفسي الهديّة
م المكان اللي بحبّه
والغلاف هيكون ستان
واشتري الكارت اللي عاوزه
_بالموسيقي عشان بحبّه_
غالي من أجدع مكان
واللي كنت اتمني فعلا
_من زمان_
إنه يتكتبلي فيه
هكتبه لنفسي فيه
وف نهاية الكارت هكتب
"من حماده إلي حماده
كل عام وانتَ طيّب
نفسنا نشوفك قُريّب
زيّ ما كنت ف سعاده"
وامضي باسمي تحت ليّا

وامّا ييجي الليل عليّا
هاخد الدش اللي هوّه
والبس الحته اللي هيّه
واشتري تورتايه ليّا
واحجز الترابيزة واقعد
وابدأ افتح في الهديّة

وبعد ما افرح بالهديّة
هاسهر السهره لوحدي
واطفي كام شمعة لوحدي
وامسح الدمعة اللي نزلت
وآكل التورته لوحدي

وامّا هرجع
ويقولوا لي كنت فين
هرمي من إيدي الهديّة
واخنق الدمعة في صوتي
واصرخ الصرخة اللي هيّه
بعد ما طَوّل سكوتي
وانتوا مالكوا
طز فيكوا

المراية (شعر أحمد عبيد)


ما افتكرش زمان في عمري

كنت أصدق إني عيّل

كنت قُزعة ..

بس حاسس

إني شخص ما هوش قليل

كنت شايف إني راجل

حلمي "خاص جدا" وعاجل

كنت أشوف صورتي ف عيونهم

إني عيل ..

شيء يحير

وإن قالوا لي في يوم ح تكبر

كنت أقول

أنا مش صغيّر



لما كنت ومن وراهم

أهوى أقيس بدلة ببايا

كل ساعة أقيس في طولي

واجري أعلّم ع المراية

سنتي .. سنتي أفضل متابع

واجري أعد على الصوابع

كنت أشوف صورتي ف عيونهم

إني عيل ..

شيء يحير

وإن قالوا لي ده لسه بدري..

كنت أقول

أنا مش صغيّر



لما أول مرة قلبي

جه ودقّ ف إعدادية

كنت شايف نفسي فارس

والأميرة دي تبقي هي

وابني بيت لينا ف خيالي

وابتكر

أسماء عيالي

كنت أشوف صورتي ف عيونهم

إني عيل ..

شيء يحير

وإن قالوا لي ده لما تكبر..

كنت أقول

أنا مش صغيّر



لما جيت قبل الأوان

نفسي أحلق شعر دقني

وابني أحلام الرجولة..

تجري أحلامي تسابقني

كنت بحلم بالسوالف

أي شكل يكون مخالف

كنت أشوف صورتي ف عيونهم

إني عيل ..

شيء يحير

وإن قالولي ده لسه يا ابني ..

كنت أقول

أنا مش صغيّر



الغريبة ..

لما مرت

لحظة لحظة

سنين صبايا

لما صرت لابد أوطّي ..

لجل أسرّح ف المراية

سرسِبت ضحكة طفولتي

لما نسيتها الملامح

والمشاغل

غصب عني

سكنت القلب اللي طامح

حنّ قلبي لأياميها

روحي راحت تشتهيها



نفسي أنام على حجر أمي

واركب السلم حصان

نفسي ألعب برة حافي..

والا أشاغب في الجيران

نفسي أصرخ

"آه كفاية"

اللي شايله ده مش قليّل

بس خايف من سؤالهم ..

إنت راجل ..

والا عيل ؟!

أيوه عيل ..

بس ترجع

ضحكتي تزين لي وشي

أجري وقت ما احب أجري

أمشي وقت ما احب أمشي

نفسي أروح وقت أما أهوى

وآجي وقت ما احب آجي

نفسي أهرب من همومي

أخترع يومي بمزاجي



إنتو مش شايفين حقيقتي

مش ملامحي

ومش ده سِنّي

اللي باين مني ليكم

وش لابسه أنا غصب عني

شاب لسه ف عشريناته

شكله عدى الأربعين

بس شايل

بين ضلوعه

قلب طفل عشر سنين

من مذكرات ... مقبور (شعر أحمد عبد الرازق متولي)


الليل أما بـ يفرد طوله ..
الناس بـ يؤولوا للفرشة ..

وأنا وحدي آيل للقبلة ..

وببص لفوق ..

يا رب الناس الليل طوّل ..

وأنا ميّت أكتر م الأول ..

مش شايف ضوء ..


يا رب يا عالم بالواحد ..

يا رب كريم ..

يا رب أنا نفسي فـ "س" واحد ..

ألاقيله الـ "ج" ..


يا رب أنا نفسي تهديني ..


الدم السايح فـ الجامع ..

باقي إللي إتصفّى من عيني ..

والآية فـ سلسلتي فـ صدري ..

باقي إللي إتبقى من ديني ..

لسّاه ما إتباع ..

يا رب أنا نفسي أشوف الناس ..

بتصلي بجد و مش أتباع ..



يا رب أنا مين ؟



يا رب أنا مين أنا مش عارف ..
ومليش غير عين ..
والعين يا حرام معادتش تشوف ..
يا رب أنا لسايا معشتش ..

وصحابي يادوب فـ الدنيا ضيوف ..



يا رب الخوف عشش فـ الناس ..

وأنا فاكر إني مبخافشي ..
يا رب بجد أنا معرفشي ..

يا رب أنا فين ؟



انا أخر حاجة فاكرها يا ربي ..

يادوب فـ بطاقتي خانة الدين ..

انا بلمح صورتي فـ الجرانين ..

مكتوب تحتيها حروف صعبة ..

مش عارف حتّى أقراها إزاي ..

يا رب أنا جيت أعزف مرة ..

فـ لقيتني بردوا نسيت الناي ..



يا رب أنا حبّي للحاجة ..

بيسيبلي خدوش ..

يا رب أنا مش فاكر حاجة ..

إلا الخرطوش ..



أنا آخر رنّة فـ وداني ..

كات ضرب النّار ..

أنا حتّى النخل فـ أوطاني ..

مديون لي بـ تار ..

إزاي يلمحني بتعارك ..
من غير ما يحوش !!

يا رب الناس أنا مش عارف ..

خد كام ملطوش !!



يا رب الناس جوّة جنازتي ..

كات خايفة تموت ..

والشيخ فـ الجامع قام يدّن ..

راح منه الصوت ..

والصرخة طلعت من أمي ..
قادت فـ الخلق ..

بيقولوا صوتها المّرة دي ..
أعلى من الطلق ..



أنا أول ليلة فـ الضلمة ..

أنا شوفت تراب ..

ووشوش الناس إللي سابوني ..

ووشوش أغراب ..

ودموع لو تنزل ع الصخرة ..

تتحول طين ..

يا رب أنا عيشتها بالسخرة ..

و موتها مسكين ..



يا رب انا فـ القبر لوحدي ..
ومعايا ملاك ..

يسألني يقولي مين ربك ..

أفتح شبّاك ..

وأشاور ع الناس بتصلي ..
وبتسبّح بيك ..
- أنا ربّي هوة إللي أماتني ..
وهوة إللي حاييك - ..



يا رب بموت مليون مرة ..

والناس ساكتين ..

يا رب الناس الناس برة ..

شايلين الطين ..

يا رب أنا مش عايز جنة ..

ولا عايز نار ..

أنا نفسي يا رب و بتمنى ..
يعيشوم أحرار ..


(Keep a live (by Rania Hagag

If you have no bird in your cage

If you've been told it's old age

If lights turn red into beige

Waiting for a knight to come to stage

Then time is right to change the page

If love hardly appears inside

Taking so much time to decide

Faces left seems like right side

Then it's right to change your mind


If you have done something wrong

You are weak not that strong

Guilty with love is an old song

Not all plays your bing bong

Then it's you who don't belong


If the moon full the night

With its shiny beautiful silver light

Nothing pass by you as a sight

Even memories confused to be may or might

Then know that nothing will be all right

If you're all day long looking for the flower of life

That makes you , makes me feel that we still alive

No dark sea at night deserves to swim in or dive

Searching till there is no end in a way to drive

Then no hope to lose you should just stay alive

(Isolation Malady (by A.T. Spathis


In the room

The people are talking

But not to me

A change begins

Spots form on my skin

Not small freckles pale or dark

But large even suntanned ones

Big blotches that form slowly with gentle boundaries

Large smooth skin bands bridge between

Random worlds too far apart

Topological connections deny their separateness

I don dark glasses to hide from the crowd who are blind to me

The linked blotches expand within and without

I cry in agony as the skin pulls itself apart

Hurting me but they do not care

Or listen

The lesions (I see them that way)

Move up my legs in a gradual spiral as the music plays

Taking me back to the beginning, a single cell wrapped in fluid

Somehow the skin thickens leather-like, textured nodules roughen the forming

Of I know not what

And as I age in this eternity of unfolding and creation of an origami structure

The splash of wine wets my limbs to remind me of the journey

An entry to the chaos of chance suggestion and lucky breaks



Plastic deformation takes control and the girl on my left

Seems to see me in a blink between her thoughts of growing together with him

An ache radiates ring-like to capture my skull

Stretching itself away from my body and I feel like a levitating UFO

Floating above them, those who do not see

My neck grows blotches of light and sunset with yellow rivers between

Pushing them apart


The chatter of them and babble give nothing to me

It flows in and out and below, rising closer to me

But what I hear means nothing to me

Until a sound comes from the right of me

I turn and look


In the corner stands another giraffe

الثلاثاء، فبراير 19

(Nostalgic heart (by Omneya Osama Mohamed

Nostalgic heart

please don't cry,

now that we are apart

no need to try


Oh sweet memories

please fade away,

filled with agonies

leading me astray

Tortured brain

think no more,

thoughts are in vain

time to ignore


Oh blissful days

just want to let go,

filled with cliches

one silly show


Wounded feelings

time to heal,

searching for meanings

nothing was real


Oh joyful hours

bittersweet,

your taste sours

everything was a deceit

Tormented thoughts

just forget,

untie your knots

and don't regret


Time to move on,

time to be real.

Realize that it's gone,

and seal the deal


Never look back,

never remember.

Don't crack,

and don't surrender!

(So Much Pain(by Mahy Mohamed Hussein

Living the life and holding on

Some is here and a lot is gone

I can't wait to know when it's done

Trust me, living it ain't no fun


Nothing can ever heal the wound inside

No one can ever help me to hide

With all the pain and all the dark

No one can bring the light to my heart


I'm trying to hold on tight

It's killing me inside

I'm lost and nothing seems right

In the darkness of the night



And I keep asking why

I'm living without a sigh

Then inside I cry

Should I give up or shall I try?



It all seems like a quick-sand

Where I don't know how to stand

I feel like I'm going down

With all my hopes and dreams drown


I thought I'd stay, I thought I'd wait

For what can ever twist my fate

Holding on for something great

Shall I hope or is it too late?


Suddenly I saw a star

Up there in the sky so far

Made me know where my dreams are

And that they're not that far


Then I saw my hopes and dreams

Shining beautifully as they seem

So, now I believe how much I gain

After suffering so much pain!

الاثنين، فبراير 18

(A Chance to Change (by Abdelrahman Amr ElAdawy



I really hated the life in here

‘Cause we never faced what we fear
’Cause freedom was the hardest thing to have in this world

‘Cause you got it all in your heart nevertheless you can't say a word


‘Cause if you did you have judged on yourself with execution

‘Cause unfortunately our conscience got that kind of pollution

I know I've said cause a lot

‘Cause everyone is saying why instead of saying what



Instead of discovering new ways to make it a good day

Some people make me have nothing to say

Instead of finding a way to cure a disease

Some guys are dying to bring others to their knees



Since there are so many insteads

We really need to go back and think with our heads

Unless we work for the great good not for the small ones

Everybody will have to adapt to all kinds of guns

‘Cause I expect it is going to spread the heck out

And I dare anyone say otherwise if anyone can even doubt

After that the world could turn into woods

So everyone must quickly act the way they should



So we can save as many bonds as we can

Cause these bonds is what makes me a man

We must not try to find ways to attack each other

After all we are humans; we must look after one another




Yes we can fight almost all the time

But that isn't a reason to commit a crime

First we must look forward and see

Without all these fights how beautiful the world could be



But we could change this after all

‘Cause all we needed to take a move was just a call

Now we can prove that we are able to make things you can't deny

Eventually we will make him say goodbye

‘Cause you're not supposed to rule us until you die



We are tired of you and we've had enough

Why were you trying so hard to make our lives tough??!

After all we “The Youth" believe in ourselves

And we together will make tomorrow a better day than anyone can imagine or tell!!

الأحد، فبراير 17

(Letters and Cards(by Mai Heikal



The same time each year, everything is bright
Whatever the weather, or if its day or night
A spirit of joy just colours the air
And people are happy just for being there
I woke up that day, like I do each year
Looking through my window and seeing clear
How people come together hiding from their pains
Dressed in their smiles for that day again.
And so I have to open that precious box of mine
And stand before my mirror putting on my smile
I also took out that dress I love the most
Its time to be happy, so whatever it costs
Here are my pretty ribbons and my lovely pair of shoes
The same yearly habit I don’t ever loose.
For years that made me happy and dance all day
All around my room, what happened today????
As before I used to believe in that happy ending
But sadly the curtains fell while I was still standing.

And now all I do is just stand and stare
Not hoping or waiting for answers to be there
Just living the time, moving me as it goes

Like moving the ill not to have bed sores...

Forget now!!! It’s a nice day, come on I won’t start!!!
I'll go and check now my letters and cards
"Enjoy every moment" my uncle says
OK I'll try...If that’s what you say
" Missed you a lot...missed our old times"'
Some touching words from an old friend of mine
ha-ha!! My cousin wishes me happiness and joy
and she wishes I'd marry a big fat boy!!!
'' Good health and a life of success and no sorrow"'
" But of course"' that's my boss " don't be late tomorrow"'
"Best of years" , "Best of luck", "Best of days"' "Best of life"'
Thank you all !!!! Now here are the last five
that's from my brother and those are my 3 friends
and a closed one with no name on, OK...wait till the end
ha...ha... how funny!!!! Oh really they are
OK wait and see, what I'll write you in my cards!!

Hmmm ... Now who on earth you might be???
I wonder what...?? OK, I’ll open it and see
It’s still the same day, it’s still the same place
In the letter, similar words wishing me a happy face
But something just happened inside that heart of mine
I never ever thought of, it never came to my mind
As if inside the envelope, there were musical cords
There was the real smile, that was gone, as I thought
And so I started dancing as before in my room
Cause words are really different when they are said by you…

كان يا ما كان (شعر سيد حسن عبد الرحمن)

كَانَ يَا مَا كَانْ

بِنْتٌ تَوَضّأَ وَجْهُهَا

بالنّورِ تَلْعَبُ

فَوقَ أعشَابِ السّعَادَة ِ

فِى مَكَانٍ مَا

هُنَاكْ

بِنْتٌ تُدَاعِبُهَا

مَلائِكُةُ الحَدائِقِِ

كُلّمَا مَرّوا عَلِيهَا

يَلثُمُونَ وُرُودَ وَجْنَتِهَا

وَجَبْهَتَهَا الحَلِيبْ

فَوقَ سَاعِدِهَا المُرَفّهِ

كَانِ يَرْقُصُ

عَنْدلِيبْ

كَانَ اِن غَنّى تَجِئُ

غَزالَة الأحلامِ عَدْوَاً

مِن بَعِيدْ

كَانَ طِفْلُ العِيدِ

يَرْسُمُ

فَوْقَ مَعْطَفِهَا المَرَاسِمْ

تَسْتَخِفّ الَبنْتَ فََْرْحَتُهَا

فَتَجْمَعُ

فِى حَدِيقَتِهَا المَوَاسِمْ

كُلّ شَئٍ كَانَ يَرْفُلُ

فِى الغِنَاءْ

وَالسّمَاءُ

تَعُجّ بِالمَطَرِ المُلَوّنْ

كَى تُعَيدَ الزّهْرَ

فِى شَجَرِ الخريفْ

مِن ثِمَارِ الصّيفِ تَلٌ

طَلّ مِن ثَلْجِ الشّتَاءْ

جَدّتِى كَانَتْ تُوَاصِلُ

حَكْيَهَا لِى هَكَذَا

وَأنا أُحَلّقُ

فِى بَرَاحَاتِ الحكايةْ

هَائِمَاً مِثْلَ الفَرَاشَةِ

بَينَ أزهَارِ الربيعْ

يِقْتَفِى أثَرِى قَطِيعٌ

مِن ظِبَاءْ

حُمْتُ حَوْلَ المَاءِ تَلْهُو

بَهْجَةُ الأفْرَاحِ بِى

مُغْمِضَاً عَيْنِى أحَلّقُ

ثُمّ أفْتَحثهُا وَأنْقُرُ

فَوقَ أبْوَابِ الحكايةْ

كُلّمَا فَرَغَتْ

سَألْتُ عَنِ البدايةْ

رَاقِصٌ قَلْبِى

وَعَيْنِى لا تَنَامْ

ألْفُ عَامٍ مَرّ

مِن عُمْرِ الرّحِيقْ

فِى طَرِيقٍ

لا أرِيدُ لَهُ انْتِهَاءْ

فِى بِدَايَاتِ التّحَوّلِ

أدْخَلَتْ لِى جَدّتِى

فِى الدربِ غُولاً

أحْمَرَ العينينِ يَصْرُخُ

نَمْ وَاِلا

أيْقَظَتْ َخَوْفِى فَنِمْتُ

كَى تَظَلّ البنتُ

تلعبُ

والعنادِلُ ..

والملائكُ..

والغناءْ

والمواسمُ..

والمراسمُ..

لوحةُ المطرِ الملونِ

فى السماءْ

تداعيات الوضع الراهن (شعر رأفت السنوسي)

للريح أم لنداء سنبلةٍِ

نطيّرفى سماء القلب

أغنيةً

ولؤلؤةً

نطيّرنا

فهذا المستحيل بكاء

****

هذا فضاءٌ ناقلٌ للموت أو للشعر / مزدحمٌ بأشيائي التي هجرت سماواتي /وحطت فوق صّبارٍ ومئذنةٍ / وكنت بكل أشيائي/ شعاعاًٌ نافذٌاًَ من فتحة الأدراج / والأطفال يرمون النكات على "هدى " / حوشوا طحالب بهجةٍ حمقاء من فوق البنيّة / حوشوا الفراغ من الفراغ / والشعر من قلب الغلام / ردّوا علىّ حقائبي / إنّي صعدت إلى بكائي / فانظروا ما تفعل الأحزاب لو علمت بخطة دمعتي في ردم خندقها / وماطلت القبائل في نهارٍ ساذجٍ / .........../ والريح عاطلةٌ / فهل أنتم هنالك / إنني وحدي بلا حربٍِ هنا

*****

للريح أم لنداء سنبلةٍ

نساق إلى العراء كنجمةٍ

في حضن " رام الله "

وكنخلةٍ

في مولد الإعصار

بلّلها الضياء / الزيت والزيتون

كالأطفال إذ يجنون من كفّ القتيل قداسةً

...ووداعةً

كالمارقين

حين يصير سجن المارقين سماء

****

وليحذر القوم الذين على فجيعتهم / يسير النمل / من أوتوا نصيباًَ من بكاء الخيل / أو أوتوا نصيب السيف / ألا يدخلوا من باب سيّدهم / ألا يدخلوا في السلم كافة /

" من برديات قديمة ،وصحف أنبياء مجهولين ،وحفريات نبطية ،وألواح ميّتة ، وأسفار محرّفة ،حتّى لا يفسد الزمن" " تذييل داخل المتن "

*****

للريح أم لنداء سنبلة

يعيش البحر في أصدافه

بملابس البحّار

ويظلّ يخدع نفسه

بالشاطئ المسحور أو بحبيبةٍ

أو بالمدى ـ لو زاره شجر المدى ـ

وبصحبة الشطّار

و يعود يطفئ جرحه

بالنار في غليونه

والغيمة البيضاء

*****

شجرٌ هنالك / حيث لا شجراًَ هنالك / والمرجفون المرجفون / قومٌ على جمر الرؤى / شعثٌ مفارقهم / وفى أيّامهم شوكٌ / وماء البحر يطعمهم / وبئر الزيت في أسفارهم / شجنٌ قديرٌ كالجنون / شجرٌ هنالك / حيث لا شجراًَ هنالك / والهاربون الهاربون / حمأ وصلصال / وبعض نفاية التاريخ والقانون / ............/

شجر هنالك / حيث لا شجراً هنالك / ووكالة الأنباء فى جنين / مأساتى / وكل عيونهم حولى / فطوبى للغريب / لمن له وجعى / وطوبى للرماد الطير / أو طير الرماد .

**********

للريح أم لنداء سنبلة

يهجّرنا البكاءْ

للحلم

أو لنبوءة ٍ

..........

وتطارد الرؤيا

دموع الأنبياء

من هو؟ (شعر فاتن عزازي)


ويسألوني ... من هو؟

هو في سماء الكون أسمى أن يكون له أنا.

هو زهرة تبكي الندى.

هو لا نهائي الحدود.... تذوب فيه من الوجود.... إلى الخلود .... إلى الفنا.

أعرفتموه.... من هو؟

‏*‏ ‏ * *‏

هو إن سألتم عنه إنسيا يقول:

هو الأمل... وهو السكن ...

وهو الذي رغم الرياح الآدمية كالجبل.

الكل يسقط كالشجر... لكنه...

إن ذلت الأقدام.... خطوه كالعبر.

إن سال دمع اللفظ في جوف الجميع....

فلفظه... في ذهنه... لا يبتذل.

أعرفتموه .... من هو؟

‏*‏ ‏ * *‏

هو من تناغمت الجوارح كي تشكله حنان.

فإذا به .... يجتاح قلبك .... يحتويك .... يداعب الأوتار منك...

على الكمان.

ويراقص الأشجان فيك....

من السنين إلى الأمام.

كما الهداية من ظلام.

وتسكن النبضات عينك في هيام.

وتعزف الزفرات لحنا للأمان:

"أنا امتزاج الروح في عشق الكيان"

"أنا امتزاج الروح في عشق الكيان"

هُنا وَطني (شعر عماد محمود بيومي بدر)


يا رجـــال الـعـِـلم :عُــذرا
يا شــعوب الكـون : عَـفوا
يا جيــوش الأرض: مَـهلا
                هـا هُـنا أرض النـضـــا ل

هـا هـنا وطنــي ، بــلادي
هـا هـنا عِـشـق الـفـــــؤادِ
هـا هـنا قَـبـرُ الأَعَـــــادي
          هـا هـنا نَـبْـتُ الـرِجــــال

اسـألـوا الـتـاريــخ عَـنـّـا
إن نـَسـِـيتـُم كـَيـف كـُنـّـا
كـيـف فـَرَّ الخـَوف مِنـّـا
          كـيـف جـاوَزْنا الخَيـَـــال


اسـألـوا عـن مَـجْـد مـِينا
أحْـمـُـسٍ والـمُـعتـَدِ يـــنا
قـادِشٍ ، حِطـِّيـــن، تـَتـَـر
            عـن رجــــال كالجبــــال

صامِدونَ الــدَّهْـرَ دَوْمـَا
لـَم نَخَف في الـحقِّ لَوْمَا
مـا رَضِـينا الــذل يـَومـَا
             مـا خَـشِـينـا مـن نـِــزال

رُبَّــما يـَومــا غَـفـِلـْــــنا
أو سَــهـَوْنـا أو شـُغـِلْــنا
مُـكِـّن الأعــــداء مِـــــنَّا
              آآآه مِـن أمـــرٍ عـِضَـال


قـَتـَّـلـــوا بـالـغـَدر فِـيـنا
دَمـَّروا الوطـن الحَزينـا
أشعلــوا في القلب نـارا
              ألـْجَمُـوا شَـرَق الـقـَنـَال

شيـَّدوا حِصْناً حَصِينـا
سـاتراً للغــاصـِبـيـنــــا
واستـَحـال المــاءُ فَخـّـا
            خَـوضُهُ عـَيْنُ المُحــال

هــكذا الأوغــاد قالــوا
بينمـا كـان الرِّجـــــا ل
يـزرعون الحُـلْـم سِـرّا
          في هدوووءٍ وامـتِثــال


إذ بِـه آآآنَ الأوآآآآآآآآن
يَنجلـي لـَيـل الهـَوآآآآن
اذ بـِأمـرٍ جــاء:هـيـّــا
           حـَيّ قـومــوا للقتــــال

كـُسِّرَت كُـل الـقـُيــود
وانطلقنــا كـالأســــود
هـاتفيـــن: الله أكبـــــر
        انـّهـا نـِعـمَ الـمَـقـــــال

دُمِّر الحِصن الحَصين
عـُطِـّل الفـَخُّ اللعيــــن
والتقينـــا، والتحمنـــا
          أصبحوا في شرِّحــال

حينما وجَـدوا رجــالا
لا يهابــون القِتــــــالا
حُبُّهُـم للأرض عِشـقٌ
           يَقتَضي الدم المُســـال

وسط طلقات الرصاص
حيث موت لا مَنـاص
قـُبلة ٌبالحـُب تـَرسُـــو
       فوق وجْنات الرمــال

عـِشتِ دَوْمَاً يا بلادي
عِـشتِ ياعشق الفؤاد
عِشتِ يا قـبرالأعادي
           عِشتِ يا نَبْتَ الرِّجال






قصيدة "حلم المتيم" (شعر أحمد منصور العتربي)


ظـنـوا الـهـوى فـرحًا يُـقـام وعـيـدَا ... لـم يـسـمـعـوا ممن يـمـوت وعـيـدَا
قــالـوا شــهــيــدٌ مـن يـمـوت لـحـبه ... أسـفــًا لـوهــم .. لا يـكـون شـهــيدَا
قــد عـلـمـتــنـا كـل أقـــلام الــهـوى ... ألا نــــرى لـلــحـــبِّ ذاك سُــــدودَا
للـعــاشـقـــيـن بـأنــهـم مـن وعـدهـا ... يـلـقـــون وهــمًا جــنــة وخــلــودَا
مــال الـعـلــيــل إذا يــكـــون بــدائه ... بـطـلاً وداء الـحـب لـيـس حـمـيدَا
إنـي أمـــوت بـــكــل لــيــــل مـــرة ... وبـكـل صــبـحٍ قـد أعــود ولــيــدَا
لـو عـاتـبــتـني إن بـدا شـوقـي لـهـا ... مـن بـيـن دمـع صـابــرًا وعـنـيـدَا
وجـمـيـع حـزني كان مـنها أو بـها ... كـونـًا و كـونُ الحزن صار فـريـدَا
لا تـطـلـبي مـنـي الـحـيـاة لـشـاعـر ... والقـلـب يـحـيـا بالضـلوع طـريـدَا
يـا نـجـمة لـو كـان قـربُـك يُـشـترَى ... لـجـعـلـت عـمـري فـضـة و نـقـودَا
إنـي جـوارك قــد صـعـدت مـعـذبـًا ... لأصــيـرَ بـدرًا يــرقـبُ الــتــخـلـيـدَ
لا تـتـركـيـني في السـماء و ترحلي ... مــاذا أعـيــش إذا بـقــيــت وحـيــدَا
هل لي أعـيش بذي الحيـاة مطـاردًا ... فــي كـهــفـهـا أو أحـفــر الأخـــدودَ
مــاذا أقــول إذا رجـعــت بــدونـهـا ... عـهـد الذئـاب فـنى و صـار بـعـيـدَا
غابـت شموسي منـذ غبتِ وها أنا ... بـالـحـزن عـصـفـورٌ أبـى التـغـريـدَ
ولـكـم بـحـثـت عـن الغرام بساعة ... لأصـيـر يـا وجـعــي أنـا الـمـفـقـودَ
وحياتنا ضحكت وصكـت وجهها ... هــا قــد فـنـى مـن يقـطـف العـنقودَ
هــذي الـحـيـاة إذا أطـالـت ذنـبــهـا ... هـل تـوبـة تـجــدي لــهــا لـتــعــودَ
وعشقت ثم عشقت حتى مصرعي ... هــل للـمـتــيـم أن يـمـوت سـعــيـدَا

مريم الأخرى (شعر د.أحمد فرح)


عتبة دخول:

إن الحزن الذي جعلك دائما تحملين حقائب السفر

ورحلك في غربة لا تنتهي نحو منافي الروح

ليس لعيب فيك

إنما لعيب فينا نحن

***

حلمه بالشفاء ما زال نيئا

سيظل مريضًا بالحنين إلى مدينة لا تشبه مريم

ما عادت تمنح العابرين الشرفات و السحب بالمجان

ويخرج في المساء مريضًا

يمنح ظله للمصابيح رشوة

كي لا تدل عليه

يصيح بآخر ترام جامح

يوعز إليه أن يرحل المدينة إلى الجراج

حين ينهضه العابرون

يتذكر بعد قليل أنه سقط

فيفرك عينيه مازحا

ويضحك ملء قلب مريم

وكفأر أعمي

يحاذي حوائط خشنة لا تعرفه

يبحث عن شوارع جانبية مظلمة

تحمل فى شرفاتها المناشف وتناديه

لتمسح ما اتسخ من الثياب والذاكرة

بقدر اتساع خطى مريم

يمشي ... ويمشي ...

أكثر مما تطيق الشوارع

عبثا يفتش بأصابعه أصوات البنات عن مريم

علها تسد رمقه لأن يكون أكثر آدمية

بفاكهة من فرح ودهشة

تزرعها في كفه حين تصافحه

ولأنها تثق في خيالها

سوف تمنح نفسها لبراءته

حين تقرر:

أن تهندم أعضاؤها لرؤاه وأصابعه

فيعيد اكتشاف أنوثتها من جديد

الأنوثة:

أول عاشقة لمواسم جنى البنات على جسدها

***



عتبة خروج:

لماذا كل شرفة يستظل بها

تصوب مزاريبها نحوه؟

ولماذا كل سحابة ينتقيها

تمطر فقط عندما لا يكون ظمآن؟

ولماذا مريم في شرفتها لا تري الأعمى وهو يراها؟!

قد رأيت في المنام (شعر أحمد ماجد صلاح الدين)


قد رأيت في المنام

حدوتة ألف عام

بتتكتب في شهور

شوفت الطريق قدام

شوفت الضلام بيغور

شوفت الحقيقة الواضحة

بتطعن في الزور


شوفت الرايات بترفرف

شوفت الطيور بتثور

والعدو كما أفيال

وإن الميدان كعبة

شوفت الطريق أميال

وإن الحلول صعبة

شوفت البشر واقفين

يبكوا بدال ما يدافعوا

وإن الطيور يمِة

الفيلة بيتدافعوا


شوفت الطريق لورا

مسدود كما البحر

والعدو قدامنا

سارح في قلبه الكُفر


وآدي السفينة تطوف

وبتنجو م الفيضان

والبشر في عينهم خوف

يعترفوا بالنكران

لحقيقة عارفينها

إن السفينة حقيقة

والحق جاي منها

وقت أما كان النبي

واقف وبيناهد

علشان ما يكتر عدد

أعوانه اللي راكبينها


شوفت الحسين بيعاند

وناوي ع العِصيان

مكمل ومش خايف

م الضرب والعُصيان

والدم بقى أنهار

وإن الطريق بيطول

وفاضله ألف نهار

ويَزيد يفضله ليلة

ثم راح ينهار


شوفت الطريق مكملش

والدم عالقايش

سايل ومنشفش..

شوفت الحسين عايش

مهما راح هيموت

والليل لو مهما طال

هيجي يوم ويفوت

أَنَبْعَ البُطُولاَتِ في الشَّامِ عُذْرًا (شعر عبد المجيد أيت عبو)

 

قَرِينَ القَوَافِي عَلاَكَ الضَّجَرْ .... وَمِلْتَ لِدَاعِي الْهَوَى وَالسَّمَرْ

غَوَانِي المعَانِي وخَمْرُ الكَلاَم .... شَغَلْنَكَ حَتَّى سَلَبْنَ الفِكَرْ

رُوَاؤُكَ وَالسِّحْرُ إِنْ حَلَّ حَزْمٌ .... يَغِيبُ وَإِنْ لاَحَ غَيٌّ حَضَرْ
أَلَمْ يَأْتِكَ الْخُبْرُ عَنْ مَعْشَرٍ .... أَغَارُوا عَلَى الظُّلْمِ لَمَّا اسْتَعَرْ
وَجَمْعٍ سَرَتْ فِيهِ رُوحُ الصُّمُود .... فَمَا كَلَّ عَن عَزْمِه أَو فَتَرْ
تَجَرَّعَ فِي الظُّلْمِ أَلوَانَهُ .... وَلَيسَ عَلى الظلمِ مِن مُصْطَبَرْ
أَلَمْ تَرَ سُورِيَّا فِي حُزْنِهَا .... وثَوْبُ الحِدَادِ عَلَيهَا انْتَشَرْ
أَمَا سَاءَك الفردُ حين اغتَدَى .... بِها جائعا عاطشا وانْحَصَرْ
يُلَمْلِمُ فِي البيتِ بَعضَ الأَوَانِي .... ليَجْمَعَ فِيهِنَّ مَاءَ المطَرْ
أَلَمْ تُبصِرِ الطِّفْلَ ذَاقَ الأَسَى .... أَلَمْ تَسمَعِ النَّائِحَاتِ الأُخَرْ
وَصَوتَ الثَّكَالَى وَنَارَ العِدَا .... أَطَاحَتْ شَبَابًا زَهَا وَازْدَهَرْ
فَأَخْفَى الرَّصَاصُ وَطَعْنُ الْمُدَى .... سَنَاهُمْ وَشَوَّهَ تِلكَ الصُّوَرْ
أَلَمْ يَسْتَثِرْكَ انْتِهَاكُ النِّسَاء .... وَصَوتُ الحَرَائِرِ يَحْكِي الأَمَرّْ
أَمَا صَاحَ فيكَ اخْتِلاَجُ الشُّعُور .... أَمَا لَكَ فِي جُرْحِهِمْ مُعْتَبَرْ
تَهَدَّمَتِ الدُّورُ مِنْ فَوْقِهِمْ .... فَصَاحَتْ عِيَالٌ وَضَاعَتْ أُسَرْ
فَشَارِكْهُمُ هَمَّهُمْ وَاعْتَزِلْ .... سَبيلَ الَّذِي قَد جَفَا أو غَدَرْ
فَيَا أُمَمَ العُرْبِ كُونِي يَدًا .... فَعِقْدُ التَّوَحُّدِ فِيكَ انْتَثَرْ
أَلاَ فَلْنَكُنْ جَسَدًا وَاحِدًا .... تَلاَحَمَ فِيهِ النَّدَى فَانْجَبَرْ
إِذَا مَا اشْتَكَى العُضْوُ مِن جِسْمِنَا .... تَدَاعَى الجَمِيعُ لَهُ بِالسَّهَرْ
أَأَبطَالَ سورِيَّةَ الأوفِيَاء .... وجيلاً سَمَا بالإِبَا وافْتَخَرْ
كَتَبْتُمْ بِمُرِّ الأَسَى قِصَّةً .... ودَوَّنْتُمُ الصَّفَحَاتِ الغُرَرْ
وَطَعْمُ الجِرَاحَاتِ تَارِيخُكُمْ .... سَيُبْلِغُ عَنكُمْ بِطِيبِ الأَثَرْ
سَيروِي البُطُولاَتِ من مجدكم .... سيحكي العجَائِبَ يحكي العِبَرْ
سيَرْسُمُ حَمْزَةَ في نَعشِهِ .... وقد قَطَّعُوهُ بِقَلْبٍ حَجَرْ
سَيَرْوِي صُنُوفَ الأَذَى والعَذَاب .... وأبْشَعَ مَا قَدْ وَعَاهُ البَشَرْ
سَيروِي الْهُتَافَاتِ في يَئْسِهَا .... من العَوْنِ إِلاَّ حِمَاهَا الأَبَرّْ
فَمَا غَيْرُكَ اللهُ أَبْقَى لَنَا .... فَعَجِّلْ بِنَصْرِكَ يَا مَنْ نَصَرْ
سَيَرْوِي التَّجَبُّرَ مِنْ أَرعَنٍ .... أَصَرَّ عَلَى غَيِّهِ وَاسْتَمَرّْ
حَرِيصٍ عَلَى الْخُلْدِ فِي عَرْشِهِ .... كَحِرْصِ الشَّحِيحِ عَلَى مَا ادَّخَرْ
سَيَنْقُشُ مِنْ بَعْدُ تَاجَ الإِبَاء .... لِشَعْبٍ عَلَى ضَعْفِهِ مَا انْكَسَرْ
تَرَى الطِّفْلَ إِنْ أَوْصَدَتْ أُمُّهُ .... عَلَيْهِ الْمَنَافِذَ خَوْفَ الحَذَرْ
تَفَلَّتَ مِنْهَا بِعَزْمِ الطَّمُوح .... دَعِينِي لَعَلِّي أحُوزُ الظَّفَرْ
ويستَبشرُونَ لِمَوت الشهيد .... ومن فارق الأهل للمُستَقَرّْ
وقد وَدَّعُوهُ بزُغْرُودَةٍ .... ودَاعَ المسَافِرِ عِندَ السَّفَرْ
سَيَرْوِي تَواطُئَ جَمْعٍ بَغِيض .... هَوَى الطَّائِفِيَّاتِ فِيهِمْ ظَهَرْ
سَيَكْشِفُ تَارِيخُكُمْ زَيْفَنَا .... سَيُعْلِي شُعُوبًا وَيُدْنِي أُخَرْ
أَنَبْعَ البُطولاَتِ في الشَّامِ عُذْرًا .... خَذَلْنَا فَجِئْنَا بِإحْدَى الكُبَرْ
وعُذْرًا تَحَجَّرَ فينا الشُّعُور .... وَعُذْرًا لَقَدْ صَاحَ فِينَا الْحَذَرْ
عَجَزْنَا، سَنَفْدِي بِدَمْعِ المآقِي .... سَنُعْلِي الدُّعَاءَ وَنَتْلُوا السُّوَرْ
فَصَبْرًا سَيَنْهَدُّ صَرحُ الأَعَادِي .... سَيُمْحَى الدُّجَى بِالصَّبَاحِ الأَغَرّْ
وَباللهِ لُوذُوا سَيكْفِيكُمُو .... مَجَازِرَ بَشَّارَ رَبُّ البَشَرْ

إِذَا الشعبُ يَوْمًا أرادَ الحياة .... وَلَمْ يَتَّقِ اللهَ ضَلَّ الأَثَرْ

يَرُومُ الطُّغَاةُ هَلاَكَ الشُّعُوب .... فَلَنْ يَسْتَجِيبَ لِبَاغٍ قَدَرْ