الأحد، مارس 25

حين يعود الغريب (شعر أحمد علي أحمد هلال)

" يحلو لمثلي" حينما يمشي وحيداً
أن يرى
هذي المنازل كالمساجين التي انتظرت كثيراً
إفراجها الصحي
كيسين من لحم وعظم في انتظار حبيبتينْ
رجلاً من الأحراش حين تمر شاة
يكتفي بإشارتين إلى السماءْ
قمحاً يُرَقِّصه الهواء فأذكر الخيل التي
رقصت على كأسين ثم توقفت
من بعد أن كسر الزجاجْ
سقط الصهيل مع الزجاجِ
توقف القمح البريء
فلا يجوز لقمحة أن تلتوي من دونما خجلٍ
وقفت عمود نورٍ
والطريق تسير بالعربات في بطءْ
ما ضر لو أني ارتديت ثياب شرطي المرورْ
هذا الذي دهسته شاحنة على مهل تقاسمت الطريق
وهذه العرباتْ
أشلاءه
لو أنني أفلحت في تجميع ما كان ارتداهُ
لربما أرجعت في هذي الحياة نظامها
وأقمت تمثالاً
له عينٌ - يدٌ - وبلا مؤخرةٍ
لعل الذكريات تمر هادئةً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق