الاثنين، مارس 12

اعترافات عاشق ملحد(شعرمايكل فوزى وهبة عبد الله)


أعترف قائلاً

أحببتها دون أن أعرف كيف ستكون النهاية

أحببتها بقدر ما يشتاق الشعر ليحكى عن اجمل الصبايا

أحببتها ... أحببتها دون أن أعرف أن هذا الحب كارثة من جميع الزوايا

أعترف قائلا
أحببتها وأعرف أنه ليس من حقى النطق بهذه الكلمات

وأعرف أنه أمر مستحيل كاستحالة ليل بغير قمر وسماء بغير نجمات

مستحيل كاستحالة حب بلا جرح وجرح بلا آهات

أحببتها رغم جميع الاستحالات



رغم اختلاف العقيدة

رغم هروب الكلمات من القصيدة

أحببتها بهذا القلب المقتول ألف مرة ، وبتلك المشاعر المريضة

أحببتها رغم جميع التناقضات



أعترف

أن الحب يصنع المعجزات، وتسال

كيف أحبها بجنون

وأنا أعرف أنها لغيري ستكون؟

كيف أراهن على قلبها

وفى حبها ما من شيء مضمون؟



قال صارخًا

أي قوة فى العالم تجعلنى ألغى قلبى وأفكر بقلبها

أي قوة تجعلنى أغلق عينى وأرى بعينها

أي قوة تجعلنى هى، وتجعلها أنا

أعترف أني بها سُحرت



قال صارخًا

يا معشر العاشقين

أرجوكم لا تحاسبوني على ما فعلت

يا معشر العاشقين

لا تنظروا إليَّ هكذا، لا تعاملونى هكذا

أتظنون أني جننت؟

إني فى كامل عقلى، ولكنى أعترف أني بداء الحب قد أُصبت

رأيتها فأحببْتْ

كيف ما سألْتْ

بالأشواك يَدَيَّ وقدمَيَّ قيدت

وفى بحر أعينها بنفسى ألقيت

إلى أين سارسوا؟ ما حسبت

حينما قررت أن أسجنها بقلبى ما استطعت

وحينما قررت أن أطلق سراحه مت

من أعينها تعلمت البكاء ، وبأعينها على نفسى بكيت

وبينى وبين قلبى أتساءل، ماذا بنفسى قد فعلت؟

من أجلها تعلمت الصلاة، ومن أجلها صليت

وعندما أدركت أن القدر سيمنعنى عنها كفرت

من جسدها خلقت سماء ، ومن صوتها إلهًا جعلت

أن تشعر بى ، وتعرف إحساسي، كم تمنيت



وأخيرا

أعترف قائلا

إنى بحبها إلى الإلحاد قد وصلْتْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق