الاثنين، مارس 26

معجم الحروف ( شعر محمد ولد أحمد المختار)

  

يُلقي القصائدَ حين يكتب مُلهَم؟

يا قدسُ هل لك في الجوانح مُلهِم
مترصدا .. فكأنما هو مُعْجَم

مابالُ جُرحك في طريق خيالنا
قلمٌ بذاكرة الدموع مُلغّم

أهفو لألْبَسَ بَهجتي ، فيدعُّني
يندى لها عرقُ القلوبِ ويسجم

أرنو إليكِ فلا أرى غيرَ التي
وشعاعُها بلظى الحروبِ مُلثّم

شمسٌ ترعرعتِ الحروف بضوئها
والدالُ دُرَّتُها وسينُك سُلَّم

تأبى الكتابةُ غيرَ قافكِ قَرْقَفا


***

خيلُ العروبةِ في رباكِ تُحمحم

ياقدس ها دارَ الزمانُ فلم تعدْ
والقابضون على خُطاه تصرموا

 ناءٍ صلاحُ بقلبه وبسيفه
ففمُ السماء ـ كما ترين ـ مُكمّم

والأنبياءُ تفرغوا لسمائهم
ذهبتْ كما ذهبَ الزمانُ المُعْلَم

تلك العدالةُ لا تمورَ لنخلها
جَنَبَاتها غيرُ الذي يَتهكم

والسلمُ أقلع عن ثراكِ فليس في
نُغْفو عليه غداةَ يُرهقنا الدم

لم يبقَ من  رَمَق الجدودِ سوى الذي

***


وخيالنا ، وصُروحُنا تتهـــــدم؟

ياقدس كيف نُقيم بين دمائنا
في جيد ذئبٍ بالأسُودِ مُحَزّم

نعدو وراء الأمن ، وهو معلقٌ
ما بينها تَلِدُ الفِجاجُ وتفطم

ونَرومُ رَتْقَ قلوبِنا ، وقلوبُنا
 
يبنى به جَدَثُ القتيل ويُردم

كل يغازل واتريه وإذ به

***

في بطن بحرٍ بالدياجر يُضْرَم

ياقدس إن طالت  إقامةُ شمسِنا
يَقْطِينُها بشذى الوضاءَةِ مُفْعَم

فسَنُبِتُ الألقَ السّجِينَ حديقةً
تَشْدو على فننِ الذين تقدموا

ونخيطُ من ريش الرمادِ بلابلاً
كلبٌ لتطويقِ الكهوفِ مُعَلَّم

مهما أقام على وصيدِ جمودِنا
وقضى علينا ذا النعاسُّ المُبْرَم

وازَّاوَرَتْ عنا شموسُ جدودِنا
ـحْوِ الذي برفاتِنا يَتَرنَّموا

فسَنَكسر النومَ العميقَ بمعول الصَّـ

***

وغزاكِ من كيدِ اليهودِ  عَرَمْرَم

ياقدس إن عصف الظلامُ بريحِه
ص وليدةً  في مهدها تَتَكلم

فستحبَلينَ .. ستُنْجبينَ من الخلا
  
يَسَّاقَطِ الغدُ أنجما تَتبسم

هزّي إليك بجذع نخلةِ أمسِنا
لِنَرى الحياةَ كما نريدُ ونحلُم

وضَعِي القميصَ على طريق عيونِنا
كنزٌ لآباء الذين تَيتّموا

فهناك يثوي في جدارِ حصارِنا
وتضيئه بيدِ الكبارِ جهنّم

كنزٌ يضيئ يدَ الصغارِ حجارةً



هناك تعليق واحد:

  1. قصيدة عصماء متميزة وممتازة كثيرا ، هكذا يكون الشعر الرائع ، تحية تقدير وإعجاب

    ردحذف