لَدينُ غُصْنٌ فيِ الحَيَاةِ مُحَمَّلٌ خَيِرَاتُ لا يَجْنِى الشَّقِي ثَوَابَها
كَمْ مِنْ ذِنُوبٍ هَوَّنَتْهَا غِشَاوَةٌ واسْتَأصَلَتْ غِلُ القُلُوبِ عِقَابَها
فَالنَاسُ تَمْكُرُ بالسُؤَّالِ وتَدَّعى بالشَكِ فِيِمَنْ نُطْقُهُن تَشَابَها
ومِن المَهَالِكِ أنْ يُخَالِفَ مَنْ بهِ سندٌ لِدَعْمِ النَاسِ فىِ إِعْرَابِِها
*****
فَرَغَتْ بيُوُتُ العَدلِ مِنْ أصْحَابِها وتَحَكَّمَتْ فى شَأْنِها أغْرَابُها
وتَزَاحَمَتْ أهْلُ الفَسَادِ فَشَوَّهَتْ دَاْرَ القَرَارِ وقَطَّعَتْ أنْسَابَها
قَلَبَتْ سِرَاجَ العِلمِ حَتّىَ أطْفَأتْ بالجَهْلِ أخْطَاءُ الأمُوْرِ صَوَابَها
وتَعَلَمَتْ لُغَةَ الجِدَاْلِ فَأرْهَقَتْ صَوْتَ الهُدَى وتَبَجَّحَتْ بِخطَابِها
رَفَعَتْ رَاْيَاتِ الغِشِ فَوْقَ جُمُوحِها وَدَعَتْ لإصْلاحِ البِلادِ خَرَابُها
مَا بَالُ أبْنَاءِ العُرُوْبَةِ غَيَّرَتْ صُحُفُ الزَمَانِ حَدِيثَهَا وثِيَابَهَا
سُجِنَتْ بِلادُ الشَرقِ بَينَ رُبُوعِها واسْتَقْطَعَتْ عَينُ الضَلاَلِ رِحَابَها
وتَأوَّهَتْ يَوْمَ الشَتَاتِ فَأقْبَلَتْ واسْتَوْطَنَتْ فىِ عَجْزِهَا أحْزَابُها
تِلْكَ الَّتِى لا يَسْتَحِي خُدَّامُها؛ ذِكْرَ المَعَاصِى وقَرْعَهَا أَبْوَابَها
لا أدْرِى كَمْ قَبَّحَتُ وَجْهَ رَذِيِلَةٍ لمَاَّ رَنَتْ وتَكَلَّمَتْ أرْبَابُها
صَغُرَتْ لَهَا الأحْكَامُ بَعْدَ شريعةٍ أهْدَتْ لِسَيفِ الادِّعَاءِ رِقَابَها!
والأوْلِيَاءُ تَخَاْفَتَتْ أصْوَاتُها لَمَّا أَبَتْ فِيِهَا الآذَاْنُ عِتَابَها
خَطَّتْ عَلَى وجْهِ الرَجَاءِ طُمُوحَها واسْتَبْعَدَتْ أيْدِى المُحَالِ كِتَابَها
وَضَعَتْ حدُودَ اللهِ بَعْدَ مَهَابَةٍ بِطَرِيقِ مَنْ لَمْ يَهْتَدِى لِيَهابَها
كَتَمَتْ زَفِيرَ الحَقِ بَيْنَ ضُلُوْعِها وتَلَثَّّّمَتْ بِالصَمْتِ مِنْ أسْبَابِها
يَا صَبْرَ عُمْرِي عَلى فِرَاْقِ فَضِيلَةٍ أبْلَتْ صَفَاءَ العَيْشِ يَوْمَ غِيَابِها
فكَأَنَمَا مَضَتْ السنُوُنُ ولَمْ نَعِ كَيْفَ يُبَدِّلُ دَهْرُهَا أعْقَابَها
عَبَرَتْ بأَيَامِ الرّخَاءِ وبَعْدَها فَرَضَتْ عَلَيْنَا النَائِبَاتُ حِسَابَها
أىُّ الرِضَا نَلْقَاهُ فِيِنَا وعِيِشَةٌ فَسَدَ الجُحُودُ طَعَامَهَا وشَرَابَها
*****
يا جَيْشُ لا تَدَعِ اللِوَاءَ لدولةٍ تَسْتَبْطِنُ الأعْدَاءَ فىِ أجْنَابِها
واملُكْ زِمَامَكَ أنْ تَمِيلَ بِحِمْلِها كَرَمَّا لِمَنْ أمْسِ اسْتَحَلَّ عَذَابَها
ولَئِنْ كَفُوا عَنْكَ العَنَاءِ فَهَبْ لَهُمْ عَزْمَا يَقُدُ مِن الحُرُوبِ شَبَابَها
فَلَقَدْ بَدَا فىِ العَجْزِ عَارٌ بعدما نبََحَتْ على أرْضِ الأسُودِ كِلاَبُها
إِنْ كَانَ حَصْرُكَ للبلاد مُنَّزَهٌ فَالعَينُ لا تَطْرِفْنَهَا أهْدَابُها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق