الخميس، مارس 1

أصل اللعبة (شعر: رمضان عبد اللاه إبراهيم)

يا أيتها الأيدي المتخفيّةْ

زيدى من تقسيم الأرواح، الأخويّةْ

فُتِّى فى عضد الأحلام العرقيَّهْ

دُسِّى لغْمك فى الشريان

وفى الأقوال ... الأفعال

ولا تخشىْ نبضاً

فالقلب تعوَّدَ أن يشرب

خمر استسلامٍ وعبوديّهْ

أظفار أُسودي

أضحت أكذوبةَ أنغامٍ يوميّةْ

لا تحيا إلا بين دفاترنا المرميّةْ

فوق رفوف النّوم

وطيقان الوهم

بأروقةٍ منفيّهْ

غلّفها النسيان

شباك عناكب ليليّهْ

يا تاريخُ احذفْ ألحانَ الأغنيّهْ

واحذف خارطة الفخر الوهميّهْ

فكُّوا أضلاع الأوطان ... الإنسان

فنخوتنا ليست إلا جعجعةً

عجرفةً

هرطقةً

طنطنةً

وشتائمَ بيئيهْ



أصل اللعبة

محترفٌ فى الشطْرَنْج

يزُجُّ ملوكاً

أحصنةً

وعساكر خشبيّهْ

للهاوية المجهولة

فى ويل عروش السلطنة الغوغائيّهْ

وبريق إمارتنا المحذوفة من خارطة استقلالٍ ونهوضٍ حتى

فى الأحلام الورديّة

ما أغبانا!

ما أغبى من باع الشمس

ليشترىَ الشمعَ المصنوعَ من الزِّفت

نفايات الملكيهْ!

الطائر فى عشٍّ فوق الأشجار

يغرد

يعزف ألحان الحريةْ

أفضل من عرش الدمية مربوطأ

فى ذيل المحراث

يُجرُّ على كسَّارتنا

الخشبيه

ليدقَّ فِصاصاً نابضةً،

رافضةً

ويُسوِّى تربتها كى تزرع فيها

أيدى الشيطان حبوب الجهل،

الخوف،

ويشتل شتلات الطاعة – لا لله- ولكنْ

لميول الذّئب الغربية

هل؟

هل، ما زلنا لا نفهم؟!

أم لانفهم أنّا لا نفهم أصل اللعبة؟

أمواج الأفعى حين تمدُّ الرأس المعقوفة

ترقص كى توهمنا

تلهمنا

والذيل يطوِّق أظهرنا تلدغنا

لا نقوى أن نفلت من سمٍّ

أو نهرب من جلد الذيل الناعم

يخنق فينا أنفاس جراءتنا العربيه

ما أغبانا!

حين نبيع براعمنا الوطنيهْ

نبضات القوميهْ

بلفافاتٍ من تبغ المدنية

ببراشيم الهلوسة الذاتية

بدُخان الحرية

الفكرية

الدولية!

بدخان الحرية

الفكرية

الدولية!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق