الأحد، مارس 17

لماذا تأخَّرت يا سيدي؟ (شعر إيمان أبوالعزم عبد المنعم حسب الله)

لماذا تأخرت يا سيدي؟

وهل فات ما كان من موعدِ؟

لقد دبّ في القلب وَجْدُ الهوى

كأنّ الفؤاد على موقدِ

ورحتُ أراقب ذاك الطريق

كطفلٍ يفتش عن والدِ

وأعزف أوتار لحنٍ شجيٍ

وتقتلني بالدّمِ الباردِ

فهل سوف يأتي اللقاء البريءُ

ونمضي بحلم الصبا العائد

فدى الله ليلى على حبها

ودمع الأسى للفتى الشاردِ

يقولون عنكَ جميلَ الصفات

ولكنْ جفاءك يُفني غدي

أحبك حباً يهزّ الضلوع

ولكنّ قلبك لم يهتد

أتاك أنين الحشا والهاًَ

فقمتَ بصدّ الهوى الخالدِ

ألا ليت قلبك ذاق الهوى

وأذرفت دمع الجوى الراعدِ

ستذبل زهرات هذا الربيع

إذا لم تُصِبْ قَطر عشقٍ ندِي

سرى دمع شمعة ليلي لظى

وأغرقْتني في دُجى سرمدِ

متى تهدأ العين من سهدها

وتجمع كلّ المنى في يدي؟

يحومون حولي رجالٌ كثير

وليس بقلبي سوى واحدِ

تُرى هل ستبقى على عهدنا

وهل سوف تنهل من موردي؟

وهل سوف تحضر هذا المساء

وتُلبسني خاتم العسجدِ؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق