الأحد، مارس 17

إلى صاحبة السمو (شعر نبيل محمد إبراهيم)

سيرى على جرحى بقسوة قاتلٍ

وتلذذي بالطعن في قلبي أنا

وتجاهلي وجعي وصرخة أضلعي

وجعى ونارى أصبحا لى مَسكنا

ولتعزفي أنشودة الآلام من ..

عصبى وإرهاقى وتحطيم المُنى

هذا نزيفى للهوى أهدرته ..

فابقي على جرحي أليمًا ساخنا

عامان يا لهب المواجع والأسى

لا زال بين جوارحى مستوطنا

أشفى جراحاتى بغير ضمادة ٍ..

ولـ هَيبة الأوجاع أبقى ساكنا

كانت عيونكِ مثلَ نبع براءة ٍ..

والآن قد باتت جحيمًا كامنا

ما كان جرحى فى احتياجى مطلقا ..

بل كان أنى قد أتيتكِ آمنا

فلتحرقينى أحرقى لا تعبأى ..

قلبى الكبير بحبه لن يلعنَ

قلبى بحبكِ عاهرٌ لا يستحق

عقوبة ًإلا كـ جلدات الزنى

شكرًا على الوجع البليغ حقيقةً

أورثتِنى حزنًا وشعرًا مزمنا

لو كان جرحى للبلاغة مَوردًا

فالمجد للجرح الذى لن يُدفَنَ

الأمر فاق الحزن منذ كسرتِنى

بل بات أهون موجع ٍأن أحزنَ

يا طعنة السكين إنى عائم ٌ

فى ليل جرح ٍكاد أن يتعفنَ

عيناكِ أكبر من جميع مواجعى

هل كان جرحٌ قبل عينك ممكنا؟

ما عاد عندى ما أقول فغادرى

حسبى بأنى لا أُكِنُّ ضغائنا

لا تغلقى الجرح المرير فإننى

ما عدت أعرف غير جرحى موطنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق