الأربعاء، مارس 13

عنق الزجاجة (شعر الشريف مسعود حسين منجود)

ستموت في عنق الزجاجة

يا ابن أمْ

ستصير مسخًا للحقيقةْ!!

ما الحقيقة ؟!

غير وهمٍ فوق وهمْ

وستصبح الأشواك تاجًا فوق رأسكَ

أنت وحدك يا ابن أمْ

كم في حصار الروح هنتْ

آهٍ عليكْ

شريان شِعرك صار ينزفُ

في قلوب الحائرينْ

آه عليكْ

قد ضقت وحدك بالمكان وبالزمانِ

وأنت وحدكَ

قد صُلبت على الظنونْ

ورجعت تبكي يا ابن أمْ

ورجعت تبكي بين أحضان البنفسجِ

مرّتينْ

في ظلمة الأشياء تعثو

تشبه الأحجار في صحرائها

ويصير فيك الخوف ليلا شاردا

آه عليكْ

ما زلت تخشى صوتك الباقي

على أثر الفراشة ليس يجدي ليس يأتي

إذ أتيتْ

إكليل صمتك فوق أوجاع اغترابكَ

قد سقاه الليل خوفا بين ذاكرة الوجودْ

لا شمس في عنق الزجاجة كي تنير الذات فيكَ

فهل دعيت الزيت يشعل قلبك (المبلول)

بالغربةْ

لكي في لفحة الظلمةْ

تضيء مشارف الغرفةْ

ويصبح فيك طعم الحلم ثانيةً

براءة إختراعك أنتَ وحدكْ

يا ابن أمْ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق