الأحد، مارس 17

سِلو الحناجر .. الغُنا (شعر إسراء عادل مُقيدَم)

رغم إن الأساس ف الفعل

بنوارِب

ورغم إن الأساس في الدنيا نتخلّى

ورغم إن النَفَس في الأصل متربّي

على الأحزان

بتلقى ساعات

حناجر سلوها في الحزن تتقارب

وتتصاحب على الكلمة

وتتآلف

برتم الغنوة والأوزان

ورغم إن النَفَس يطلع

لكن بيرُدّ

بتلقى الصوت ..

ساعات في الدوشة بيقطّع

وبيتوه في الزحام والبرد

ويتبّقى يا دوب ضحكة

لزوم الحيرة والمتاهات

مادام كل الوجع في الأصل

كان طابق

وبيطابق

مقاس الحزن جوة القلب ع المقامات

فلو كان النَفَس مخنوق

لآخر مرة بيفارق

وما بيرجعش

ولو كان الوتر مدقوق

كـ دقّة روحك المسنودة جوة النعش

ولو كان الغنا بيوجع

عشان صوتك في آخر مرة كان مجروح

فـ كله في النهاية مسيره كان هيروح

وكله في الأساس لو راح

ما بيجوزشي..عليه إلا الغنا في التخت

ولجل ما تكتمل جواك

أغاني الطبطبة في البخت

بتتقسّم على المقامات

وتتصدق بكام غنوة

لكل ممات

وتقرا الوِرد ع النوتة

وترزع روحك المنحوتة ع الأسفلت

فتلقى الدنيا جوة "الرَست" مولودة

وتلقى الصبر ويا الحزن في النهاوند

كـ رنِّة دقّتك ع العود

لغنوة ف عمرها المية

يبوخ الرتم لو يتعاد

وتبدأ ترتخي الأوتار

كروح كل الحاجات الحلوة في الدنيا

بتفقد زهوها بالوقت والتكرار

فَـ صَلِّي للحجات علشان

ما تبهتشِي إذا اتعادت

وصلّي للّي جاي إنه

ما يشبهش لحاجات فاتت

ورتّل غنوتك بدري

وقول الذِكر

وسمّي ع اللي مستنيك

تعيشه.. لجل يفضل بِكر

يُقال قلبه سِلِم من خاف

من الجايات

وسافر لامتداد الخوف

وقاس كل الفروق الدايبة في المسافات

فطوبى لكل من ولّى

بقلبه..لاتجاه الشوف

وصلّى .. لارتجال البوصلة جوة الذات

عموماً

لسة برضه الخوف أوانه ما جاش

مازال قلبك كما سبته

ولسة النشوة متبقيّة من جواه

معاك كام غنوة مسئولة

يردّوا الفرْح في غيبته

وفاضل لسة كام أول نَفَس متحاش

فـ طمّن قلبك القلقان

لحد الآن

فاضللك لسة كام حاجة

يسلّوا القلب في شيبته

فاضلّك لسة كام حاجة

هتبقالك..عشان تتعاش

وأنا هفضل

في لحظة وحدتك وياك

أغنيلك

واسجّل جملة الأناشيد

وهدعيلك

بحق الآية والتجويد

دعاء بيقول

يا رب ارحم

ضعيف إن كان

وشيل الصمت من قلبه

وإكسر وحدته في الليل

وتمم غنوته فـ دربه

أمانة تصاحبه ع المواويل

بحق الذكر والتراتيل

وحق الصوت في حناجرنا

وحق الكفّة لما تميل

بحبّة العشم بيننا

لـ ترحم قلب كان أخرس

فقير الوحي والإعجاز

وتسمع ضعف نبض الصوت

في رعشة حِسّه يوم إن عاز

وترضيه بالونس إن تاه

وتِكْفيه كل من ينساه

وتبعتله نَفَس ويّاه

يغنيله .. في كل نشاز

هناك تعليق واحد: