الأحد، مارس 17

فَتْحْ مَندل (شعر نادر عبد المنعم جمعة)

فتْحْ مندل
سر بعد السر بانوا
شخص أندل مِ اللى خانوا
اطردونى من حياتكم

قبل ماخد قلبي وأرحل
أقرا ولاّ تِقروا إنتم
بِعت عمرى واشتريتكم
كنت راضي بقربي منكم
كنت عاصي وكنت راهب
كاس هواكم كله شارب
أحلى وقت العمر عدّى
كان رحيلي كإنه توبة
وكان رجوعي كإنه رِدّة
أو خطيّة
لما ضهري كان مطيّة
كان جنون المن راكب

قولوا إيه كنت فِ نظركم
كنت تايه فِ الغياهب
كنت تافه بالمواهب
كان غروركم بالتواضع
وكنت كافر فِ المذاهب
كنت ناسِك .. قلتوا بَرّة
كنت ماسِك حبي جَمرة
والنهاردة ...
لما نار الحب قادت
لما شمس العقل غابت
تسألونى عن غيابي ..
قلت باتعبّد يا ريتنى
أقدر أقسي وأقدر أكره
كنت جار الكعبة بادعى
والحمام أسرابه تِنعى
كل دقة بين ضلوعى
كل دمعة من دموعى
افتحوا لي ألف مندل
إقروا كفّى والجبين
لما كان الصعب أسهل
كنت بسأل إنتو فين؟
أما إنتى
لما فكّيتى العمل
لما توّبتى الدجل
لما كدّبتى الحِجاب
بين عنيكى والحجاب
اكتفيتى بقربي منِّك
كنتِ بتشقّى الحجاب
كنتِ بتحاولى تداوينى
كنتِ بتحاربي العذاب
قبل دمعى بابتسامتِك
بعد موتى غطّى ذنبي
من برائتِك
وإقرى آية من الكتاب
واعلِنى ليهم براءتى
أو خطيئتى ..فِ المواكب
قولى إنى .. كنت أمكر مِ التعالب
كنت خاسر
كنت غالب .. أو مسالم
كنت أجهل من جَهولهم
كنت فذ .. وكنت عالِم
كنت درويش الموالد
كنت صعلوك الأكابر
كنت راكع .. أو مكابر
كنت أستاذ النفاق
كنت أجحد إبن عاق
كنت طفل فِ زى والد
وكان بيجهَر بالفجور
كان بيسكر مِ الغرور
إفتحيلهم باب ومندل
قولى إنِّك .. كل ذنبِك
إنِّك أنبه مِ الأعادى
إنك أجمل مِ الحبايب
وإن قلبِك .. كان خطيئته
إنه عدّى كل عادى
قلب شابة
رغم سِنُّه ... حَب شايب
واِن موت الخوف شِعارنا
شيلنا عارنا .. بالفضيلة
بحر كِبر الدنيا عالى
أعلى موجة .. من طموحنا
عند روحنا .. جَت ذليلة
واِحنا روحنا يا جميلة
بعد رحلة فِ المرارة
بعد خوفنا والجسارة
بعد سكة فِ ليل وعارية
مِ الأدلّة و مِ الأمارة
عَ العجايب .. والجنون
والظنون عرّاف مخبّي
أو بيكشف
أو بيهرب مِ المخبّي
لو يِخوِّف .. أو بيكسِف
إللى باقى من حَيانا
واللى موّتنا وحيانا
طايلة كل الكون مشيئته
عاللى حاضر .. واللى غايب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق