الثلاثاء، مارس 12

السندريلا والنبيْ (شعرعلاء عبد العليم شكر)



"ويضمنى فقري ..كأن الفقر للشعراءِ أمٌ حانيةْ"


كمجاهدِ الأفغان يكرهُ مرْجعَــــــــه

قلبى بحضـــرةِ من بقلبٍ ضيَّعـَـهْ

يتقاربان لكى يُوَحِّــدَ هـــــمَّـــــــــهُ

ودموعُها سبقَت تُوحِّدُ أدمعَـــــــــهْ

ـ عكس النساء ـ الحبُّ أكمل عقلَها

والحبُ دينٌ ..وحدَها مَنْ شرَّعـَـــهْ

طفلان مـن يُتــْــمٍ بجوعٍ واحــــــدٍ

يتقاسمان مريرَ حُلــــــمٍ أَوجَعَــــهْ

فتموج دمعَتُهُ لتحـكـــى صــمْتـَــهُ

وبحِضنِ إصبــعِها تنــــامُ لتسمعَـهْ

درويشـــــةٌ بالحــــبِ طافت حَوْلهُ

ألقــتْ ذراعــيها لتـلقـــفَ أذْرعَــهْ

وكأنَّهُ الصفــصافُ يُلـقي فـــرعَـه

فى حـجــر إمرأةٍ تُهنـدسُ أفرُعَـــهْ

فتُـذيبـُـهُ .. يفنــى .. لتُبــدع خـلْقَـه

إسراؤنا ـ لا نحن ـ يُتقنُ مطْلَـعـَــه

حتّى إذا كشـــفت إليه جمــــــالَهـا

مـــدّتْ غطاءَ الحــبِ حتّى تمـنعـَهْ

والمنــــعُ ســحَّـــارٌ يُراود ذاتـَـــهُ

أشهــى النساء بقطفها المتمنِّــــعَهْ

لتسـاومَ الدنـــيا بحـــذفِ وجودِها

وتقيمَ دنْيـا حـين زارت مضْـجعَــهْ

شفتــاكِ إمرأةٌ ســواكِ ... فمَوْسِقِي

ذكَراً سماوياً .. يسبحُ مُبـْـــدعَـــــهْ

ليلٌ غيـــــابىٌّ وسرمـــدُ شهـــوةٍ

يتزقزقـان كبيـت شعْـــــــرٍ قطَّـعَــهْ

هى لا تريــــدُ الشعـــرَ لم تعبأْ بهِ

وتنــام تحلـــمُ أن تكــــون الأربَــعَهْ

لا شيء يقـوى حين يقـوى ضعفُها

ضـعــف المــياه يســوقنا جراً معَهْ

يا قاتلى بالحــب مهـــلاً إنـــنــــى


أشتاق بــطء القتـــل حتــى أُبْدعـَــهْ


إن الشهـــــيد إذا يُخــــيَّر مَـــــــرَّةً


يختــــار ألفـــــاً أن يــــلاقى مصْرعَهْ


أكذوبةٌ كلُ الحقـــــائق أوجـــــــدي


كينــونة الكــــذب التـــى لن تخْــــدَعَهْ


فالحـبُ - مثل الشعر - صوْمَعَ قلبَنا


ليعـــــودَ يحــــرقُ بالقلوبِ الصَّومعَهْ


(يا ســنْــدريلا ) .. للحــــذاء أميــرُهُ


لا تــُـــوقعيه عـلـي القصــيد فيُوجــعَهْ


فقرٌ- كـــما الدجـــال - يعشقُ قتلـنا


فلتعشـقى عيســـى النبي ليمـــنــــــعَهْ


وطـــنٌ يمــزِّعُ قلبنَا حين الـــهوى


وكـــــــــأنَّ نصـرتَــــه بقلـــبٍ مزَّعَهْ

هناك تعليق واحد: