الأحد، مارس 24

سخرية (شعر زينب محمد الدقاق)

إنها لسخرية
ألا تستطيع أن تكتئب
لأن الوقت لا يسمح
ألا تستطيع أن تبكي
لأن الفرصة لا تسنح
ألا تستطيع أن تمرض أو تمكث
في فراشك أو حتى تتأوه
ألا تستطيع أن تفشل
وإن أردت فلن تنجح

....................

إنها لسخرية
حينما يصبح التفكير رفاهية
متعة متاحة للخاصة
ينما يكون للتفكير حدود
وإن فكرت أكثر مما ينبغي
اتفقت أو اختلفت
اكتشفت أو كشفت
سواء عليك أهجيت أم مدحت
لقد فكرت ،وإن فكرت
خسئت....
خسرت....
كفرت.....
أصبحت أنت هو الشيطان
ملعون في كل الأديان


..............


إنها لسخرية
عندما يصبح الحب الأفلاطوني رفاهية
عندما لا يكون لديك وقت للشعور
بلوعة الحب أو روعته
لأنك في صراع مع الزمن
لأن مأساة الحب
هي - في نظر الجميع- أسهل المحن
لأن الحياة لا تعطيك الفرصة
لتُراجع أخطاءك قبل أن تمتحن
لأننا نرجو الموت
عد كل لحظات الألم
وعندما يأتى الأمل
يأتي الموت معه بغتة


.....................


إنها لسخرية
ولبئس الحياة هي
حينما تصبح الأساسيات
نمط من أنماط الرفاهية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق