الخميس، فبراير 7

الظل (شعررشيد الخديري )

"لستُ حكيما، وإنما أطيعُ ذاتي العارية حتى انبلاج القصيدة"

-1-
عورة التيس يحجبها
الغبار- عورةُ للوقت
هكذا هي رغبتي
في الحياة: المشي
في جنازة الورد


-2-
أستريحُ الآن من التباس
المعنى، تأكسدت
روحي وحن الجسدُ
إلى ظله في المرآة
هل تكسرت أضلاع البحر؟
هل تهشمت أباريق المجاز؟
كلا..


سأكون كما تراني الطبيعةُ:
ذئبا
دونَ فقره الدموي


- قال الجسد لظله:
هنا
تحت قشرتي تسكن الأبجدية


حكمة الحلزون: احتراما لأبوة
النهر سأسكن الفضاء


-3-
.... وتمر أخبارها عابرة
كقبل العشاق، يا امرئ القيس
كيف آخيتَ بين حجر وحجر
بين دمع ودمع؟
مشيت في أثرها
هاهنا الصفصاف يروي- سيرتها
سيرة عاشقة
خانت وعد الطين
مرت عابرة
كقبل العشاق
ومشيت وحيدا إلى قبري


قال سقراط وقالت المرايا
وأنا بينهما كهف للشهوات


-4-
كصوفي تعددت مسالكهُ
أقول للنهر:
ما أمر هذا الوجود



-    لهذا الجنون مصدر واحد: حكمة  الضوء


-5-
صرت غيري في هذا الطباق،هل
أنا أنا ذباب إلكتروني؟
هل
أنا أنت ضدان في مرآة         
العدم؟

Ok
سأدون تاريخنا
بصلصال الكلام ، "هذه الكرة
التي نسميها الأرض":
ألواح
إشارات

أو قل شهوة البياض
تتمدد على طول المحيط
هنا في "قصر السفراء"
جلس كاهن الليل

- لست كاهنا
وإنما العزلة تضيءُ ليلنا المشمس
في انتظار نجمة
تنسج خيوط الجنون
- هل كنت تتمرن على صيد المفردات؟
- هل عملت -سابقا-
في خفر النجوم؟
هذه الكرة التي نسميها
الأرض- أرضي
أزرعها رُمانا
للفقراء
ونصعد عراة
إلى
الفضاء

-6-
نطق الجب بما فيه:
هنا في أعماقي
تحاضنَ الحلم بالحلم
هيا يوسف
تكلم بمواجدنا واحذر
خطى القافلة


- تكلم الطير فتعطل مكبرُ الصوت

لا تبكي
فالنحيب مهنة الرعويين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق