الأحد، فبراير 17

قصيدة "حلم المتيم" (شعر أحمد منصور العتربي)


ظـنـوا الـهـوى فـرحًا يُـقـام وعـيـدَا ... لـم يـسـمـعـوا ممن يـمـوت وعـيـدَا
قــالـوا شــهــيــدٌ مـن يـمـوت لـحـبه ... أسـفــًا لـوهــم .. لا يـكـون شـهــيدَا
قــد عـلـمـتــنـا كـل أقـــلام الــهـوى ... ألا نــــرى لـلــحـــبِّ ذاك سُــــدودَا
للـعــاشـقـــيـن بـأنــهـم مـن وعـدهـا ... يـلـقـــون وهــمًا جــنــة وخــلــودَا
مــال الـعـلــيــل إذا يــكـــون بــدائه ... بـطـلاً وداء الـحـب لـيـس حـمـيدَا
إنـي أمـــوت بـــكــل لــيــــل مـــرة ... وبـكـل صــبـحٍ قـد أعــود ولــيــدَا
لـو عـاتـبــتـني إن بـدا شـوقـي لـهـا ... مـن بـيـن دمـع صـابــرًا وعـنـيـدَا
وجـمـيـع حـزني كان مـنها أو بـها ... كـونـًا و كـونُ الحزن صار فـريـدَا
لا تـطـلـبي مـنـي الـحـيـاة لـشـاعـر ... والقـلـب يـحـيـا بالضـلوع طـريـدَا
يـا نـجـمة لـو كـان قـربُـك يُـشـترَى ... لـجـعـلـت عـمـري فـضـة و نـقـودَا
إنـي جـوارك قــد صـعـدت مـعـذبـًا ... لأصــيـرَ بـدرًا يــرقـبُ الــتــخـلـيـدَ
لا تـتـركـيـني في السـماء و ترحلي ... مــاذا أعـيــش إذا بـقــيــت وحـيــدَا
هل لي أعـيش بذي الحيـاة مطـاردًا ... فــي كـهــفـهـا أو أحـفــر الأخـــدودَ
مــاذا أقــول إذا رجـعــت بــدونـهـا ... عـهـد الذئـاب فـنى و صـار بـعـيـدَا
غابـت شموسي منـذ غبتِ وها أنا ... بـالـحـزن عـصـفـورٌ أبـى التـغـريـدَ
ولـكـم بـحـثـت عـن الغرام بساعة ... لأصـيـر يـا وجـعــي أنـا الـمـفـقـودَ
وحياتنا ضحكت وصكـت وجهها ... هــا قــد فـنـى مـن يقـطـف العـنقودَ
هــذي الـحـيـاة إذا أطـالـت ذنـبــهـا ... هـل تـوبـة تـجــدي لــهــا لـتــعــودَ
وعشقت ثم عشقت حتى مصرعي ... هــل للـمـتــيـم أن يـمـوت سـعــيـدَا

هناك تعليق واحد:

  1. رااااااااااااااااااااااائعة ما شاء الله

    ردحذف