الخميس، فبراير 7

أحبك في حضرة الوطن (شعر هبة عصام الدين السيد)

لكم وددت أن أبقي بين ذراعيك

أمارس أنوثتي علي صدرك

وأتنعم بين كفيك
لكم أردت أن أظل طفلتك المدللة
أنام في عينيك

أداعبك بخصلة شعري المسدلة

ولكني أخاف أن أجرح شعور الوطن!

فلا تقل لي ألا أثور

علي من تمادوا عبثا في حضرة الوطن

إن لك ما شئت يا قديس الإسكندرية

أخاف ألا أرضيك يا حبيبي يا أمير البندقية

أخاف أن أغضبك

مازلت لا أريد أن يري الوطن جحودنا

فقد تقابلنا هناك في صدر هتافاتنا بالحرية

وهناك ولد حبنا

أحبك كحب الوطن ملء روحي وبلا مساومة

يا "كنفاني" حياتي .. أيها الثائر الحق

يا أمير المقاومة

سأقبل عينيك وأخرج لتباركنا أمنا

لكل يبقي حبنا حرية وشغفنا ثورة

ونبقي لنا

أريد أن أؤسس وطننا أفضل لحبنا

أريد أن أسرد قصص الحب والثورة لأولادنا

وأعدك إن داهمتني خيول الخسة ونذالة الأعداء

أن آخذ من شمالي ترس الحذر

وأن أشد يميني بسيف الدهاء

يا حبيبي

لطالما عرفت فتاتك قوية عزيزة

فدعني أجد لنا وطنا حرا يحلو فيه لقاك

سأخرج ليعرف الوطن أن العاشقين علي أرضه أحياء

سأخرج لنقف للظلم جهرا والظالمين لا يبصرون من عماء

أكتب لك عقدا بغير كتاب

وحين أعود سآخذك إلي ميلان في العام ألف وتسعمائة وأربعة وسبعين

وأراقصك علي رائعة أستور بياتزولا ليبر تانجو بين أحضان الكون
وستعلن عن حبي لك حمامات "الحرية" تطير أعلي الجبال
وسأغزل من قبلاتك شالا

وسوف تغار من حبي لك الثائرات من النساء
يا حبيبي

يا ثورة منذ الابتداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق