الخميس، فبراير 7

القطر عدى وفات(شعر د. إسماعيل أبو اليزيد الرسول)

"طالعتنا وسائل الإعلام بخبر مصرع أكثر من خمسين طفلا أثناء ذهابهم إلى المعهد الأزهرى حيث صدم حافلتهم قطار الموت"

نور العيون انطفى ... والقلب بات مجروح
جريمة مش فى الخفا ... خمسين ملاك مدبوح
الحلم ضاع واختفى ... والدم عطر يفوح
الأب قتلوا ضناه ... والأم كالأموات ... والقطر عدى وفات
حافظين كتاب الله ... يا قلوب ماليها النور
قايمين بعون الله ... بعد الصلاه وفطور
بالشنطة ما أحلاه ... أحمد وأخته بدور
باس أمه يا ولداه ... ويقول لأبوه سلامات ... والقطر عدى وفات
الطفل حلم أبوه ... والفرحة فى العيلة
لما اتولد وشافوه ... كات هيصة كات ليلة
فرحوا يا ناس وشالوه ... ويقولوا يا حليلة
واللى انكتب نلقاه ... والحى صار أموات ... والقطر عدى وفات
الشنطة فيها القلم ... في المريلة مصروف
رايحين يحيوا العلم ... حافظين نشيد معروف
والقلب شال الألم ... بالحزن صار ملفوف
ما ارتاح بقولة آه ... ولا حتى بالدعوات ... والقطر عدى وفات
فى الصبح قام أتوبيس ... شايل ملايكة كتير
داخل على المتاريس ... فيه زقزقة عصافير
نوره وأمل وأنيس ... وأحمد وجنبه سمير
سواق دماغه أذاه ... ولا كانش فيه إشارات ... والقطر عدى وفات
وفى لحظة كالمجنون ... قرر يفوت على طول
وكأنه ما له عيون ... وكأنه كان مسطول
حصل ارتطام ملعون ... ما لحقش حتى يقول
غير بس قولة آه ... والعرس فى السموات ... والقطر عدى وفات
فوق القضيب أشلاء ... جنب القضيب شنطة
لقينا جسم علاء ... ولقينا راس بطة
راحوا فى شربة ماء ... راحوا عشان غلطة
والرب جل علاه ... خدهم على الجنات ... والقطر عدى وفات
يا ناس ومين مسئول؟ ... ومين نحاسب مين؟
ولمين يا ناس حنقول؟ ... ولمين يا مستمعين؟
قتلتوك يا أحلى عقول ... قتلوك يا جيل مسكين
إزاى ضنايا أنساه ... يا حكومة الأزمات ... والقطر عدى وفات
يا حكومة فسدانة ... غرقانة فى الإهمال
يا وزارة تعبانة ... ما كفاية لعب عيال
الخلق زهقانة ... وإنتى ولا ع البال
أنا إبنى ما أغلاه ... وإنتى ضميرك مات ... والقطر عدى وفات
يا رب يا معبود ... وحياتنا صارت ليل
أيامنا صارت سود ... من مسئولين مساطيل
عدلك أكيد موجود ... خفف يا رب وشيل
واللى ظلم نلقاه ... مدهوس على الطرقات ... ده القطر عدى وفات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق