الثلاثاء، فبراير 26

خجلْ (شعر زيد محمد سعد القريشي)

لا زال َ وجهُك ِ يا حسناء ُ يُغْريني

دوماً فهل أنْت ِ من حور ٍ ومن عين ِ؟!

أنْت ِ الحياة ُ وأنْت ِ العيش ُ يا قدرا ً

قد خُط َّ منذ ُ زمان ٍ في دواويني

يا مُهْجة َ الروح إن َّ الحُب َّ يسْكُنُني

فأنت ِ أعْبق ُ من ورد ِ الرَّياحين ِ

فقدْ وهبت ُ لك ِ الأيام َ أكْملُها

حتى غدوت ُ أسى ً مثل َ المَساجين ِ

أنا أبن ُ عشرين َ عاما ً و الهوى قدري

لكن َّ روحي غدتْ بنت َ الثمانين ِ

شاختْ و ضاقتْ بها الدُّنيا و ما تَعبتْ

فالرُّوح ُ يملؤها صبر الملايين ِ

هل تعلمين َ بأن َّ الحُب َّ يسْكُنني

كعشْق ِ طير ٍ ثوى بين البساتين ِ؟!

عاهدت ُ نفسي بأن َّ الحُب َّ أكْتمه

و إنْ سرى في كياني, في شراييني

فالقلب ُ يأبى ببوح ِ الحُب ِّ أجمعه

برغم ِ صوتُك ِ أيَّاما ً يُناديني

فرُبَّما خجلي بالعشْق ِ ألجمني

فمنه يُبْعدني ظلما ً و يُدنيني

أنا و حقُّك ِ صرت ُ اليوم مُحْترقا ً

ومنك ِ صرت ُ قتيلا ً بالسَّكاكين ِ!

ماذا أُسمَّيك ِ؟! والأسماء ُ في خجل ٍ

وأنْت ِ أرْوع ُ اسم ٍ ظل َّ يرْويني

فلو ذكرت اسمَك ِ الزَّاهي على شفتي

لكُنت ماض هَفا بين َ العناوين ِ

وإنْ نَظرْت ُ إلى عينيك ِ مُبْتَسما ً

قولي: بأن َّ لحاظ العين ِ تَسْبيني!

يا فرحة َ العيد ِ أشْعاري أُردُّدها

بحُبك ِ اليوم بين َ الحين ِ والحين ِ

هذا سُقامي فمنْ يهْوى معالجتي

وعلَّتي حيَّرتْ من ذا يُداويني!

وهذه قصّتي والله يعْرفٌها

سُبْحان َ ربي عليم ٌ في موازيني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق