الخميس، فبراير 14

مسافران.. (شعر محمد مغربي محمد مكي)

ويصدُقُ الوعدُ .. كنت لا أثقُ


وأفتحُ الباب .. "يا .. " ونعتنق
".. حبيبتى" ..والعتاب غمغمة


وعذرها فى فمى .. شذى عبق
حكاية ..لاتزول روعتها


وليلة .. لاتزال تأتلق
ربيعنا  أقبلت  مواسمه

شبابنا  بالحياة  ينبثق
تنام  فى  مقعدى .. حقيبتها


فيحتويها .. كأنه شبق
ججج
ويفلت  الشعر  من ضوابطه


ويرفض  الثوب .. ثم  ينزلق
ألوف لاءاته .. قد  احقت


فهمسى  العذب .. مقنع  لبق
ويرقص  الليل   حول  حجرتنا


وينشز  اللحن   ثم  يتسق
وصورة  فى  الإطار .. لاهثة


وشمعة  فى  السكون .. تحترق
يحرر  العاشقان  حبهما


من "الذى.."  و"التى.." ..فينطلق
مغامرا .. مبحرا  إلى  أفق


تمور فيه  المنى .. وتندفق
ونرتمى .. والشفاه دامية


ونرتوى .. والحياء  منسحق
ويبلغ  الناهدان  أوجهما


ويستريح  المعذب  القلق
يقبل  النجم .. صدر  آسره


يضمه .. لا  يريد  ينعتق
 
وندرك  السر .. فى توحدنا


ونفهم  الحب .. حين  نلتصق
ويهرب  الليل .. لانحس  به



فساعة  الحب  نبضها  قلق
ويرقد  النجم  متعبا .. وأنا


إلى جوار الضياء .. مرتفق
مسافران  احتواهما  قدر


معربد .. راقص  الخطى .. نزق

"كفى .. كفى .."  والعيون  دامعة


نريد .. لا  نستطيع  نفترق
"لقد  تأخرت .. قد  أجىء  غدا"

ويفتح  الباب .. ثم  ينغلق
ومر  عام .. على  تفرقنا


معذب  بالحنين .. محترق
وصورتى  فى  الإطار .. باكية


وشمعتى .. بالدموع  تختنق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق