الاثنين، فبراير 25

رصاص (شعر مها حسن الغنام)


وياللى بتنقدوا شعرى

عاجبكوا الشكل والمضمون؟!

ساعات بتقيّدوا الفكرة وأنا بكتب

وأشوف نظراتكو معترضة

واشوف تكشيرة على وشك

فتعدل وضع نضارتك

تغيّر قعدتك بغرور

تطل عليّه من برجك بكل نفور

"لا مش عاجبانى فكرتها"

ومين قال إن ده حقك ؟!

أنا اللى بطوّع الكلمات

فتأتينى - وبرضاها -

بيجرى المعنى ف عروقى

وينزل يختلط بالحبر ف قلمى

أنا اللى بصب أفكارى على ورقى

واشكلها تلين ف ايديّا كالصلصال

وقادرة أعيّـشك ألمى

ليه أشباحكم مطاردانى؟!

منين مابروح محاوطانى

وكل ما ابوح

بتشطب كلمتين م السطر

أنا رافضة تمارسوا عليـّه هذا القهر

سيبونى واخرجوا منى

أنا حوصف بكل جنون

ليه واقفين لى على الهنة

بحور الشعر شاداكم

ومانعاكم من التجديف - بعزم مافيكوا - ف المعنى

ورافضة ترسو ف شطوطى

وكسر عروضى يقلقكوا

وكسر الروح مايقلقكوش ؟!

ولمّا اسكر من الاوجاع واطوّح

ماتهتموش ؟!

وقالوا العين - ولو وسعت -

ماتستعلاش عن الحاجب

ليه حاجب رؤيتى عنك؟

- ماتستسلم عشان توصل -

حتن اكتبنى لو برضه ماهوش عاجب

فياللى بتنقدوا شعرى كلامى رصاص

فلو أمكن لتستتروا عشان الشعر مابيرحمش

أنا ناصح أمين ليكوا وكان ممكن لى ما اتكلمش

فدوق كلماتى واتعلم قانون الشعر

قانون الشعر بيحتّم بإنّ الكلمة تجتاحك

فتسرى الفكرة ف روحك

تطير ف قصيدتى بجناحك

فرفرف يللا واوصل فوف

ليه بتقاوم تدوب فيها ؟!

دا مش مسموح لحد يفوق

قانون الشعر بيجرّم بإنّك وإنت ف النشوة

تفكرأو تكون واعى

أنا الساعى إلى الإصلاح ما بين الشعر وما بينكم

فلو راغبين حنتصالح

ولو رافضين فشعرى عبارة عن ثورة

حتعزلكم

ومهما تحاولوا مش راح تعلوا على نصى

اللى قادر إنـّه يهزمكم

أنا اتعودت ف حروبى أكون منتصرة ف الأخر

وم الأخر أنا الشاعـر

أنا الناقد لكل لنظام حواليّه

أنا الرافض تمللى لظلمكم ليّه

أنا الواصف لكل جميل

وأنا اللى اديتلكم قيمة

وشكرى عليكوا شئ واجب

ومش حابب نكون أغراب

ماتيجوا نكون أنا وانتوا وشعرى والألم أصحاب

ساعتها أكيد حنتلاقى

وأنا عايز إنا نتلاقى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق