الاثنين، فبراير 25

فى حب سيدتى (شعر محمد جابر مصيلحي)

سيدتى أحبينى

أحبكِ أكثر

أغيب عنكِ

وفى غيابك أسهر


أحبكِ

وأشعارى شاهده


أحبك

ولا يوجد من

حبك أطهر


سيدتى..

لقد أحبيت الصعود

للأماكن المرتفعة

من أجلك


أتعلمين أننى قررت

أن أعيش فى القمر

من أجلك



لأنكِ تحبين العيش فى الأماكن المرتفعة

وأنا لا أرى غير القمر مكاناً

يحتضنك



سيدتى حين أحببتك

سقطت صفحات

الماضى من كتابي

وأصبح الحاضر

هو كل أيامي

وأصبحتِ أنتِ

ابتسامتي



سيدتى..

لقد كرهت كل النساء

المتواجدات على الأرض

وأحببت بساطتك

وروعة نسيمك

حين أحببتك

تركت التفكير فى الغد

وذلك لأنكِ بكل بساطة أنت الغد !



سيدتى..

أنت إلهة الجمال والمطر

ما أروع الرصفان المبللة

بماء المطر والبحر

فأنا مثلها

لكني مبلل بدفء قلبك

وحرارة جسمكِ وحبك.



سيدتى...

حين أحببتك

أحببت الحياة

والأماكن المرتفعة

والقمر، والشعر

والرسم على ورق الشجر



سيدتى..

حين أحببتك

غرقت فى بحرك

وأنا لا أملك سوى حبك



لا أملك طوق نجاة ولا قارب

لا أملك سوى أحضانك وأنوثتك

فمن أحضانك نسجت لى

غطاء يحميني

ومن أنوثتك

صنعت سفينة تضاهي "تيتانك"

ومن حبك ملأته وقوداً ما أعظمك !



سيدتى..

الآن بينما أكتب لكِ

ينهال الثلج من السماء مطراً

وقد سقطت ثلجة فوق رأسى

ولم أصدق أن صورتك منقوشة عليها

يا إلهة الجمال والمطر ..


سيدتى..

حين أحببتك

تخيلتنى أميراً

ماشياً فى "طريق الحرير"

مرتدياً أساور من ذهب

مسيطراً على العالم

أحارب من أجلك

فأنا لن أسمح

لأى أحد أن يحصل عليكِ



حين أحببتك

تخيلت أن الشمس

تشرق ولا تغرب

تخيلت السنة بأكملها شتاءً

ولا أجد مفراً للدفء

غير أحضانك

تخيلت أنكِ قهوتى التى

أتناولها كل يوم



حين أحببتك

وقفت ساعات الماضى

الذى كنت أحيا فيه من دونك

ودقت ساعات الحاضر الذى أحيا فيه معكِ

حين أحببتك

مجدت الصدفة التى

جمعت بينى وبينك

وجعلتها ميقاتًا

أحج اليه كل عام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق