الأحد، فبراير 17

تداعيات الوضع الراهن (شعر رأفت السنوسي)

للريح أم لنداء سنبلةٍِ

نطيّرفى سماء القلب

أغنيةً

ولؤلؤةً

نطيّرنا

فهذا المستحيل بكاء

****

هذا فضاءٌ ناقلٌ للموت أو للشعر / مزدحمٌ بأشيائي التي هجرت سماواتي /وحطت فوق صّبارٍ ومئذنةٍ / وكنت بكل أشيائي/ شعاعاًٌ نافذٌاًَ من فتحة الأدراج / والأطفال يرمون النكات على "هدى " / حوشوا طحالب بهجةٍ حمقاء من فوق البنيّة / حوشوا الفراغ من الفراغ / والشعر من قلب الغلام / ردّوا علىّ حقائبي / إنّي صعدت إلى بكائي / فانظروا ما تفعل الأحزاب لو علمت بخطة دمعتي في ردم خندقها / وماطلت القبائل في نهارٍ ساذجٍ / .........../ والريح عاطلةٌ / فهل أنتم هنالك / إنني وحدي بلا حربٍِ هنا

*****

للريح أم لنداء سنبلةٍ

نساق إلى العراء كنجمةٍ

في حضن " رام الله "

وكنخلةٍ

في مولد الإعصار

بلّلها الضياء / الزيت والزيتون

كالأطفال إذ يجنون من كفّ القتيل قداسةً

...ووداعةً

كالمارقين

حين يصير سجن المارقين سماء

****

وليحذر القوم الذين على فجيعتهم / يسير النمل / من أوتوا نصيباًَ من بكاء الخيل / أو أوتوا نصيب السيف / ألا يدخلوا من باب سيّدهم / ألا يدخلوا في السلم كافة /

" من برديات قديمة ،وصحف أنبياء مجهولين ،وحفريات نبطية ،وألواح ميّتة ، وأسفار محرّفة ،حتّى لا يفسد الزمن" " تذييل داخل المتن "

*****

للريح أم لنداء سنبلة

يعيش البحر في أصدافه

بملابس البحّار

ويظلّ يخدع نفسه

بالشاطئ المسحور أو بحبيبةٍ

أو بالمدى ـ لو زاره شجر المدى ـ

وبصحبة الشطّار

و يعود يطفئ جرحه

بالنار في غليونه

والغيمة البيضاء

*****

شجرٌ هنالك / حيث لا شجراًَ هنالك / والمرجفون المرجفون / قومٌ على جمر الرؤى / شعثٌ مفارقهم / وفى أيّامهم شوكٌ / وماء البحر يطعمهم / وبئر الزيت في أسفارهم / شجنٌ قديرٌ كالجنون / شجرٌ هنالك / حيث لا شجراًَ هنالك / والهاربون الهاربون / حمأ وصلصال / وبعض نفاية التاريخ والقانون / ............/

شجر هنالك / حيث لا شجراً هنالك / ووكالة الأنباء فى جنين / مأساتى / وكل عيونهم حولى / فطوبى للغريب / لمن له وجعى / وطوبى للرماد الطير / أو طير الرماد .

**********

للريح أم لنداء سنبلة

يهجّرنا البكاءْ

للحلم

أو لنبوءة ٍ

..........

وتطارد الرؤيا

دموع الأنبياء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق