الخميس، فبراير 23

نعم يا مصر (شعر مدحت عبد الله توفيق)

عاودني الماضي في لهفٍ
في ذكرىَ نغمٍ في عزفٍ
صافحكِ قلبي في شغفٍ
مزقني إحساسي الظمآن
يحزنني إحساسي بأني
أحزاناً تهوي عيناكِ
عطراً في يديك وشذاكِ
ورموشاً تغتصب الفرسان
لاقيني ضميني إليكِ
ناديني أقبل عينيكِ
وارميني أسفل قدمَيكِ
إني يا بلادي لَوَلهان
عاودني الماضي ياعُمري
في ليلِ شتاءٍ يا قمري
في ذكرىَ عِشقٍ يا قدري
في حزنٍ يا للأحزان
لَبَيكِ أطيرُ لِنداكِ
وأموت لدمعة عينيكِ
شعراً ينسيني النسيان
داويني يا مصر من الشِعرِ
والشمسِ وأحزانِ القمر
لاقيني عشقاً في البدر
مأوىَ ينسيني الأوطان
شعري يتحدى أيامي
ونحيبٌ صمتي وزماني
وترٌ يتسلق أحزاني
يصفعني يهوىَ الأشجان
عاودني الماضي في صوتٍ
في دمع جحودِ في صمتٍ
أن أحيا معكِ بلا موتٍ
يتحدى يأسُ الأزمان
يا بلدي إني مشتاقٌ
والدمعة لهفٌ وفراقٌ
والعشق في القلب سباقٌ
والقلم ألحانُ كمان
عاودني الماضي في حنينٍ
لهفاتي .. دمعات أنينٍ
أشواقاً تنزف كالبركان
هزيني في الموتِ حياةً
لاقيني في الثلجِ كُراتاً
داويني في الحلمِ آهاتٍ
تُنسيني دمعاً سكران
أرجوكِ لاقيني ضياعاً
وخذيني في الحب خداعاً
أهديكِ شموعاً ووداعاً
وحكاوي كانَ ويا ما كان
في الصمت يهتز كياني
أنسيك زمانكِ وزماني
عيناكِ عمري ومكاني
وفؤادِكِ يا مصر أمان
دمعات العُمر تواسيني
بالحب فؤادكِ يرميني
حزناً في العمر ملاقيني
يُنسيني أني إنسان
لَيتَكِ يا عمري أحلاماً
في الحبِ عشقاً وآلاماً
في الآهةِ وطناً وسلاماً
ودموعاً تجتاح الوِجدان
أهواكِ والعشق حياتي
والشعرُ في الحُزنِ سُباتي
في الكلمة أنتِ يا مولاتي
أبياتاً تهوىَ الأوزان
ناديني وارميني لذاتي
رمشَيكِ بحر ملذاتي
وعيونِكِ دمعاً في لغاتي
ألحاناً تُقذفُ في الهذيان
أحببتُكِ حباً فتاناً
كالزهرةِ وسط البستانِ
كالبحر مملوء دمانا
كالعشق حنيناً في الأديان
أشتاقُ اليكِ يا فجري
فالحب حياةً في صدري
والعشقُ لحناً في وتري
يتهاوىَ وقت الألحان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق