الأربعاء، فبراير 22

باينّي كبرت(شعر أحمد عبيد)

[1]

الزفة اشتغلت ..

واشتغلت ف دماغي الذكرى

ف لحظتها

مين كان يتخيل

إن اختي ..

الليلة فرحها

ودخلتها؟!



كت تركب كتفي وتتنطط

لو أرفض ..

تزعل وتبوّز



جريت أيامنا المجنونة

والليلة

بشوفها بتتجوز

يا ما كتبي اتقلبت لمراكب

والباقي

بجيبه من الشارع

وأنا خارج

تمسك رجليّ

وتعيط ..

ما أقدرش أمانع

...................

...................

سيبت المعازيم ..

سيبت الزفة

وأخدت الذكرى ف أحضاني

وركنّا ف ركن لوحدينا

جريت أسئلتي ملحقاني :

هو احنا زماننا اللي استعجل؟!

والا احنا كبرنا وبنداري ؟!

طب ليه مش قادر تستوعب ؟ّ!

ما تكونش كبرت ومش داري ؟؟



[2]

ومعدّي الشارع

فلمحته

ف الأول...

ما عرفتش شكله

اترقّص قلبي من الفرحة

فكرني بعهد انا مشتاق له

أستاذ العربي ف إعدادي

كان أصغر واحد

ف الهيئة

الضحك

ملازم لشفايفه ..

وملامحه

تمللي كانت رايقة

وبقرّب منه

ما صدقتش

ودماغي دي لفت

ميت لفة

الشيب

متبسم ف شعوره

وشه

ف تجاعيده بيتخفى

عديت له الشارع

وحضنته

بصعوبة اتذكر أيامي

سلمت لعقلي ف سرحانه

وسؤالي اتنطط قدامي:

هو احنا زماننا اللي استعجل؟!

والا احنا كبرنا وبنداري ؟!

طب ليه مش قادر تستوعب ؟ّ!

ما تكونش كبرت ومش داري ؟!



[3]

ف المترو

لقيتها بتتقدم

بتمد إيديها

وبتسلم

طاقة اتفتحت لي على الذكرى

أول ما ابتدأت

تتكلم

أيام كان لسه البال

رايق

لو ح أنسى

لا يمكن ح أنساها

وهمومنا

كانت لسه بتحبي

أسوار الجامعة

محاوطاها

كان طعم الضحك

ما مررشي

ولا حد مكشّر ولا سارح

أيام باللحظة

وعشناها

وكإني سايبها من امبارح

قطعت سرحاني

بكلمتها :

"سلم على أونكل يا حبيبي"

- إبنك ؟!

جاوبتني ابتسامتها

حسيت العمر بيجري بي

بصيت له لقيته مادد إيده

عفريت بيسلم ويلاغي

سلمت..

وبوسته

وف دقيقة ..

أسئلتي اشتغلت ف دماغي:

هو احنا زماننا اللي استعجل؟!

والا احنا كبرنا وبنداري ؟!

طب ليه مش قادر تستوعب ؟ّ!

ما تكونش كبرت ومش داري ؟؟

دا باينّي كبرت ومش داري !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق