الخميس، فبراير 23

مازلت أحبك (شعر زياد علي فتيحة)


أنا أكتب لأنسي
قلت: لا أريد أن أنسي
قالت: ستجعلني الأيام ذكرى !
تنهـدَتْ
فقاطعتُها .. بأن النسيان لن يقدر علي محوكِ من ذاكرتي
اتركيني أحيا علي أرضك
أرضٍ قد عَشَـقتُ ثَراهَـا !
اترُكِيـنِى أحيا عليها حتَى وإن سأكون وحيدا
حتى أموت
وأحمِلُ جُثمَانِي فِي نَعشٍ عَليَ كـَتفِي . .
وأشَيعهُ مُوَدعاً !
أدفنُنِي في مقبرةٍ أعددتها ..
وأضعُ شاهداً مكتوب عليه . . قصيدة كتبتها لك
وسيزيدُ الشوقُ مِن وَحشتِه
ستأتِي لزيارَة قـَبرِي !
سَأنتَظِر مُشتَاقاً مُلامَسَة قدَمَيكِ لرفاتِي
لا تبكِ حينَهَا .. فسَأكون مُبتَسِماً لزيَارَتكِ
لا تَهجُرينِي كَـثيراً
حتَى لا يُغَطيَ القبر بعبثِ الحياة
وحينهَا لَن تَرىِ قصيدَةً كتَبتُهَا عَليهِ من أجلكِ
سَيكُون مَعِي أورَاق وقَلم
وسَأظلُ أكتبُ لكِ
وسأوصِي مَـلَكاً بتَجدِيد القصائدِ لأجلكِ علَي قبري
حتَى لا تملِينِ زيارتي
تـَعاليّ فِي أي وقتٍ تشائين
فأنا لَن أنام
الأمواتُ لا ينامُون
كُلٌ مِنهُم تلهِـيه وَحشةُ قبرهِ
وأنتِ تلهِـينِني فأكتبُ لكِ
وأكتبُ لكِ أيَا امرأة أحببتها
فأعرَضَت عَن حُبِي
ما زِلتُ أحبكِ كَمَا وَعدت
وسَأظلُ أحبكِ حتَى يأكلنِي الدُودُ فِي القبرِ
سيأكُلنِي
ويترَحَمُ علَي قلبـِي
فتَطِير رَوحِي
حَتَي تِهبط علِى شُرفة حجرتكِ
فأراكِ تجلسين أمام مرآة
وقد زاد جمالُكِ
ما أجملكِ صغيرتي وإن كبرتِ
وسأظل جالساً حتى تنامي
وتنزل عليك السكينة
فأمضي
بعد طـبع قبلة لجبينِ طالما اشتقت إلى تقبيله
وأهمس .. مَـا زلـتُ أحبُك






هناك 3 تعليقات:

  1. لو سامحتم أنا عاوز أعرف إسم موقع أقدر من خلاله أقرأ وأتصفح كتب مكتبة الإسكندرية
    لأنى بصراحة رحتها مرة واحدة وعجبتنى جدا ومعنديش وقت أ{وحها تانى
    http://sniper-car.blogspot.com/

    ردحذف
  2. القارئ الفاضل حافظ،
    يمكن الاطلاع على 5% من بعض الكتب من خارج المكتبة من خلال «مستودع الأصول الرقمية DAR » على الرابط التالي: http://dar.bibalex.org/webpages/dar.jsfأما في حالة التواجد داخل المكتبة، فإنه يمكن الاطلاع على بعض الكتب بالكامل من خلال الموقع المذكور بالأعلى، ويرجع السبب في ذلك إلى ضرورة الحفاظ على حق المؤلف وحقوق النشر.

    ردحذف