بِيَديَّ دماءٌ يا أبتي.. بِيَديَّ دماءْ!!
صيحاتٌ تطلبني..
صرخاتٌ تُلجمني.
ويلٌ من نفسي يا أبتي..أذني صمّاءْ!!
وطريقي وحلٌ يا أبتي..
والوحلُ أيادٍ تجذبني..
عن شطٍّ أبحثُ ..عن مرسى..
أو حتى الماءْ !!
بظلامٍ يخنقني أغرق..
والكون منيرٌ من حولي..الكون ضياءْ!!
لكن هيهات؛ فمن زمنٍ..
قد بعتُ عيوني يا أبتي..
وابتعتُ الأخرى عمياءْ!!
" من يُنجِدُني؟!"
في صمتٍ أصرخُ...في فزعٍ
أنتظرُ بأن يبلغ صوتي .. كلَّ الأنحاء ..
وتبددَ صوتي من حولي..
قد عاد صداه أيا أبتي..
بعضَ الأشلاءْ!!
..
بيديّ دماؤكَ يا أبتي .. بيديَّ دماءْ!!
والخوفُ قيودٌ تزجرني..
ودماؤك حولي تُحرقني
هلْ تُهْدَرُ عبثاً؟ يا ويلي!!
كم ذاك جفاءْ!
كلماتُك أطلالٌ تبكي..
وترُجُّ ضلوعي..تنهرني:
" لا تخشَ – أيا ولدي- أبداً
ظلماً وشقاءْ.."
...
العمرُ حِبالٌ يا أبتي..العمرُ حبالْ!
أخشى من سيفٍ يقطعها!!
أخشى من حبلٍ يشنقني!!
أخشى أن أسمع كلْماتك..
فأصيرَ هباءْ!!
...
قد عِشتَ عزيزاً يا أبتي..
وسيبقى ذِكْرُكَ..لن تُنسى
أبداً في أرض الأحياءْ!!
سامحني اليوم أيا أبتي
سأواري جثمانكَ أسفاً!!
لكني لن أمضيَ حتى..
أقطعَ كفيَّ لكي أمحو..
آثارَ دماءْ!!
...............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق