الاثنين، فبراير 20

جُمــــان (شعر حسن عبد الموجود سيد)

أَنَا طِفْلَةٌ عَرَبِيَّةٌ
مَقْهُورَةٌ وَاسْمِي جُمَانْ
عَرَفَ السَّوَادُ طَرِيقَهُ
لِجَوَانِحِي قَبْلَ الأوَانْ
وَأَتَيْتُ أَرْفُلُ فِي ثِيَا
بِي الْخُضْرِ فِي عَالِي الْجِنَانْ
وَأَخَذْتُ أَنْظُرُ نَحْوَ غَزْ
زَةَ فِي شُجُونٍ وَافْتِتَانْ
بَلَدِي الْحَبِيبَةُ جَنَّتِي
قَدْ بَاعَهَا وَطَنِي وَخَانْ
وَقَفَتْ تُنَاضِلُ وَحْدَهَا
عَمَّا تَبَقَّى مِنْ كِيَانْ
نَخَّاسُهَا دَفَعَ الدَّرَا
هِمَ وَالغَوَانِيَ وَالدِّنَانْ
كَيْ يَشْتَرِي حَسْنَاءَ غَزْ
زَةَ خَيْرَ مَا مَلَكَتْ يَدَانْ
وَمُذِ اشْتَرَاهَا وَهْوَ يُقْ
سِمُ أَنْ تُذَلَّ وَأَنْ تُهَان
وَأَتَى بِهَا وَالْحُزْنُ يَقْ
طُرُ مِنْ مَلاَمِحِهَا الْحِسَانْ
على لسان النخاس اليهودي:
مَنْ يَشْتَرِي مِنِّي الْمَلِي
حَةَ قِطَّتِي قَمَرَ الزَّمَانْ
لاَ عَيْبَ فِيهَا غَيْرُ طُو
لٍ فِي الأَظَافِرِ وَاللِّسَانْ
قَدْ عَلَّمَتْهُ صِغَارَهَا
فَتَقَافَزُوا عَبْرَ الْمَكَانْ
تَغْتَالُنَا أَحْجَارُهُمْ
يَا لِلمَذَلَّةِ وَالْهَوَانْ
مَا عُدْتُ أَحْتَمِلُ الشَّمَا
تَةَ مِنْ فُلانٍ أَوْ فُلانْ
فَأَنَا أُدَافِعُ عَنْ ضَحَا
يَانَا وَقَدْ مَلَؤُوا العَنَانْ
وَالقَيْدُ وَالبَارُودُ مَرْ
كَبَتِي إِلَى بَرِّ الأَمَانْ
وَلَطَالَمَا قَيَّدْتُهَا
وَقَتَلْتُ مِنْ قَاصٍ وَدَانْ
لَكِنَّهَا ظَلَّتْ وَلُو
دًا لِلشَّيَاطِينِ اللِّعَانْ
يَتَقَاطَرُونَ مِنَ السَّمَا
ذأَوْ يَظْهَرُونَ كَطَيْفَ جَانْ

قَدْ كُنْتُ أَنْوِي بَيْعَهَا

إِنْ خَالَفَتْ أَمْرِي.. وَكَانْ

وَالعَبْدُ إِنْ سَاءَتْ خَلا

ئِقُهُ مَعَ الأَسْيَادِ هَانْ

فَلْتَدْفَعُوا مَا شِئْتُمُ

فَالْجَارُ نَذْلٌ أَوْ جَبَانْ

لاَ تَرْهَبُوا جِيرَانَهَا

تِلْكَ اليَرَابِيعَ السِّمَانْ

مِلْيَارُ فَأْرٍ فِي الْجُحُو

رِ وَلَيْسَ مَنْ يَفْدِي جُمَان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق