الثلاثاء، مارس 29

ملاك بملامح إنسان (تأليف محمد صلاح عبد الرحمن)

كنت دونك روح تائهة كسفينة بلا ربان تعصف بها الريح في كل مكان
كالليل كان لي خليل علمني أن نجمه يهدى كل من به استعان
وقمره لوحة يكتب عليها العشاق قصصهم في كل الأزمان
ولدت يوم دق قلبك لي الحياة في الشريان
يوم أضاءت شمسك كل شوارعي ومدني وعواصم عالمي
 بعدما كانت ستطوى في كتاب النسيان
يوم كنت تائها لا يعرف الطريق ولا يعرفه الطريق
 لكنى اعرف انك لست بعيد وعلى أنى سأجدك يوما جعلت عمري رهان
اليوم  والساعة ابتدت الحياة في كل الأكوان
من اليوم ساعد انفاسى وارسم دقات قلبي على كل الحوائط والجدران
سأحاسب الزمن على عمري الذي ضاع واسترجع منه كل ساعة مضت
لم يدق قلبي فيها كانت خارج الحسبان
سأشترى أعمارا من الموت و احايل السنين على شيخوختي وان أظل شابا قوى البنيان
أتسمعين دقات قلبي أتسمعين خلايا جسدي تنادى احبك يا أجمل حور الجنان
على مفترق العمر ولدت من نبض قلبك من إحساسك الولهان
صرت رسولا للحب أحاكى جميع المخلوقات بلغة العشاق في كل البلدان
وهل نحن في الجنة وهم في الأرض ما يسمونه إنسان
وأنت وأنا ملكان وروحنا فيها طليقتان
وهل العمر يسرى أم أن الأرض توقفت عن الدوران
وهل لنا قلبين أم أن لنا جسدا واحدا كانى أقف أمام مرءاة يترائها الناظر اثنان
لكننا واحدا أنا الجسد وأنت الروح مخلوقا جديدا اسماه الناس ملاك بملامح إنسان .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق