الثلاثاء، مارس 29

أنا ليس بإمكاني (تأليف أحمد محمد محمد إبراهيم)

لَمْ أصْرُخْ لَمْ أتَكَلَّمْ
بِغِزالٍ حِينَ رَأيْتُكْ
فَحُبِّى مِنْ عَيْنَىَّ تَكَلَّمْ
وَشَوْقِى مِنْ عَيْنَىَّ وَهَبْتُكْ
وَقَلْبِى قَدْ صَرَخَ ... تَألَّمْ
بِشَتاتِ النَّفْسِ لَقَدْ جِئْتُكْ
فَلا تَرْحَلِى عَنِّى
لا تَتْرُكِينِى قَبْلَ شِفاءِ جُرْحِى
لا تَتْرُكِينِى بِلا رُوحٍ وَلا رَوْحِ
إنِّى أنامُ عَلَى فُرُشٍ مِنَ الإبَرِ

فَكِيانُكِ فِى كِيانِى
قَدْ ألْهَبَ وِجْدانِى
قَدْ حَرَّكَ ثائرَتىِ
وَمَكامِنَ حِرْمانِى
وَالخاطِرُ بِاللَّيْلِ
قَدْ راوَدَنِى حَثِيثاً
قَدْ أرَّقَ أجْفانِى
لَكِنَّها قَدْ رَحَلَتْ
بِرَحِيلِها قَدْ كُتِبَتْ
فِى صَفْحَةِ أحْزانِى
وَعَزَمْتُ لأِطْوِيَها
لَمْ تُطْوَ بِوِجْدانِى

قَلَّبْتُ الصَّفَحاتِ
لَمْ تَتْرُكْ واحِدَةً
إلاَّ بِها قَدْ رُسِمَتْ
نَرْجِسَةً عاطِرَةً
فِى أجْمَلِ بُسْتانِ
وَأرَدتُ لأِقْطِفَها
لَمْ تَخْضَعْ لِمُرادِى
فَسَألْتُها وَأجابَتْ
أنا لَيْسَ بِإمْكانِى
أنا لَيْسَ بِإمْكانِى

أنا زَهْرَةٌ إنْ أُقْطَفْ
قَدْ أذْبُلُ قَدْ أتْلَفْ
قَدْ يَنْشُدُنِى المَوْتُ
فَأمُوتُ بِلا مَكانِى
فَأمُوتُ بِلا مَكانِى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق