الثلاثاء، مارس 29

الشراع المكسور (تأليف أسامة سعد عروس)

على شاطئ البحر. فوق الرمال
ظلام وغطّى عيون الخيال
مشيت كأني غريب
وروحي تصيح لقلبي ... ظمئت لبعد الحبيب
وقلبي يردد شوقا. أليس اللقاء قريب ...؟
ولما يئست ... ركبت السفينة
وضاع على الأفق ضوء المدينة
وسالت دموع الحنين
وجالت بخلدي ليالي السنين
وشاركني الطير لحن الأنين
وكان الوداع
ورفرف في الأفق ذاك الشراع
وقلت لنفسي لأين الهروب ...؟
وكانت ... مع الشمس عند الغروب ... ضياء يذوب
وهبّت رياح تزيغ القلوب
وكان الضياع
ومال مع الريح ذاك الشراع
وشُق السفين العتيق ... وأدركت أني غريق
ورحت ببحر عميق سحيق
فهيهات أدرك شطآنه ... وفتح لي الموج أحضانه
وذقت العذاب ... بليل عليه غطاء الضباب
وحين ألوذ ... يكون السراب
وأدركت شيئا طفا في الظلام. فحلّ على القلب بعض السلام
تزحزح ليل بظلمائه. وجاء صباح على مائه
رأيت بيعيني ربوع المدينة
وحل على القلب بعض السكينة
وحين وصلت. وقعت كأني رفات
وجاء الحبيب. فأسقى الفؤاد فرات
وأرسلت شوقا عليه عتاب
وأحسست أني نسيت العذاب
وقفت ... أزلت التراب
ولكن نظرت لسطح المياه. لعلي أرى ما سبيل النجاة
وما ساقني من جحيم الضياع
فألفيته بعض ذاك الشراع
وكان الوداع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق