الثلاثاء، مارس 22

يا قلب (تأليف أحمد علي برقي بلال)

فُؤادِي ... أما آنَ أنْ تَفيقَ مِنْ سَكَراتِ حُبٍ أليمِ     
إلى مَتَى تَعيشُ أسيراً مُقَيَّداً بِأَسْوِرَةٍ مِنْ حَديدِ
تُراكَ آثَرْتَ عَيْشَ مابَقِىَّ بَيْنَ جُدْرانِ ماضٍ سَحيقِ
تُناجِي الذِكْرَياتَ يَوْماً و يَوْماً تَهِيمُ بِحِلْمٍ مَحِيلِ
هذا حالُكْ فَمَا ظَنٌكَ بِقَلْبِ مَنْ كانَ يَوْماً حَبيبِ
ألا يَزَالُ مُقَيْداً بِمِثْلِ قَيْدِكَ أمْ فَلَّهُ وعاشَ حُراً طَليقِ
وسَلَّمَ أمْرَهُ لِمَنْ يَحْيا بِقُرْبِهِ و نَسِىَ ماأنْتَ بِهِ سَقيمِ
وهَجَرَ دُورَ هَوَىً أَنْتَ بَيْنَ أطْلالِها كائِنٌ عَليلِ
عَلِمْتُ أنْ مَلِيكَتَهُ كانَتْ مِنَ الحُسْنِ حَوْراءٌ عينِ
لَكِنَهَا فَاتَتْكَ عَلى وَعْدٍ بِأنْ تَكُونَ في الجَنَّةِ رَفِيقِ
وَلِي عِنْدِكَ مَسْأَلَةً ؛  كَيْفَ حَالُ قَلْبٍ جَريحِ ؟؟!
أرَاكَ هَائِماً في ذِكْرَياتٍ وَلَّتْ ومَا لَهُ مِنْ نَصيبِ
كَأَّنَهُ ماأضاءَ بِشُمُوعِ الحُبِ مِنْ العُمْرِ سِنينِ
تُرَى كَيْفَ حَالَهُ بَعْدَمَا أذَقْتَهُ مِنَ العَذَابِ كَأْساً مَريرِ
اِدْعُو لَهُ رَحْمةً مِنْ رَبِكَ عَسَى يَرْزُقُهُ وَلِىٌ حَميمِ
عَلَّهُ يَكونُ السَلْوَى تَطِيبُ بِها آثارِ عَهْدٍ قَديمِ
يا قَلْبُ أَفِقْ و كَفَى وعِدْنِى بِسَلْوِ مَاضٍ دَمِيعِ
واِقْضِ لِى فِدْيةً تَفُكُ أسْرِى فَقَد سَئِمْتُ عَيْشاً ذَليلِ
واهْجُرْ قُصورَ الجَميلاتِ و دَعْ خُطى طَيْرٍ شَريدِ
ولَكَ عَهْدٌ بِألاَّ أَعْزِف على أوْتارَ الحُبِ لَحْناً جَديدِ

فرد القلب قائلاً …….

إنَّ لِلْحُبِ لَذَّةً و طِيبِ وإني لِلِقَاءَ الجَّنِةِ نَاظِرٌ رَقيبِ
فَقُلْ يا عَقْلُ ما شِئْتُ وإني لَفاعِلٌ ما أَراهُ سَديدِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق