الثلاثاء، مارس 29

أشرقت الشمس (تأليف نشوى سعد فوزى)

في ذهول كنت تتأمل
والدهشة
القلب يدق
أعرفها
أهي....هي..؟؟
الانسجام
السكينة
الانبهار
القلب يدق ثانية
بل هي التي أعرفها
من سهرت معي ليالي وحدتي وآنستني
من سكنت بيت قلبي سنوات
من تنفست عطر حبي
القلب يدق ثالثة
أنا لا أعرف غيرها
هي....الروح
الوجدان
الحياة
قاطعتك الدموع
كانت تتألم ...هل تحقق الحلم ؟
هل دخلنا الحقيقة؟
هل سنبدل عنواننا إلى الفرح ؟
دموع الفرح ..؟
أهو الحب ...تلاقي أبطاله
في مشهد من الغيب أم الحقيقة
أما الكائنات فكانت تحبس أنفاسها
ترقب المشهد في براءة وحزن
صوت واحد كان يسمع بالمشهد
صوت الصمت
لم يكن سوى الصمت وحده يتكلم
وأنا وإياك من يسمع
يذكر في حنين ورقة
كيف حمل طيفي إليك ..لأصير الصادقة رؤياك
وكيف كنت أبثه ..المستجابة دعوتي بلقائك
وفي جنبات  الصمت
كان العشق
يحيى ..ويربو ..ويتألق
العشق لكائنين ترابيين
طافت أرواحهما السماء
وهناك تعارفا
وهناك تحابا
وهناك تعانقا
هناك ارتبطا
بالميثاق الروحي الدائم
لا ينفك والحياة والموت
كان اليوم الأول للميلاد
ميلاد الحب
تكلمت النظرات
حبيبتي
حبيبي
ثم بكت السماء دمعتين رقيقتين
وكم أقرضتها دموعي
وكم كسوتها أشواقي
ثم همست في أذني كلمة
كنت أسررتها إياها
في ليالي الانتظار
كلمة من الحقيقة
سر الحقيقة
حقيقة النفس الواحدة
الموصولة في أصل عنصرها
الرفيع
حقيقة ليسكن إليها
ولا عجب
فالمثل لمثله يحن
والمثل لمثله يشتاق
والمثل لمثله يسكن
الحقيقة التي لا تدرك
إلا بالمعاناة
العشق وحقيقته
إذ هو لجلاله
لا علة له
بل عمل الأرواح المجندة
تتعارف في الغيب
أو الحقيقة
ثم عاد الصمت يتكلم
وللصمت بهاء
لا يستعذبه إلا قلب حبيب
يحترق
لأنه عاشق
قال الصمت  أخيرا
وصال  حبيب
ثم  تبسمت بين الدموع
عندها
 وعندها فقط
أشرقت الشمس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق