الثلاثاء، مارس 22

طيف الحبيب (تأليف إسماعيل السيد الإسكندراني)


لا أعرفها لم ألمسها أغـار عليهـا
صوت باسم يعكس برقاً في عينيها
ما أدفأها رغم بعادي عن عضديها
ما أحكمها ما أعقلها يا حنانيهـا

أحسب أني شممت عبيراً فاح ولاح
قطع مسيرة ألف مساءٍ رِدْفَ صباح
سحرٌ طاهرُ بلسم يشفي مني الجراح
دق الهاتف رن فـؤادي غنى وصاح:

أريج الحبيب أضـاء كطيف عبر البحــار
وجسدي حبيسٌ بواحٍ خصيبٍ وسط القِفـار
ترى هل أراها؟ ترى هل أسافر؟ كيف المسار؟
وأين البـدور؟ وشمس الأصيل طرفَ النهار؟

أملي كبيرْ ..
فما لشباب مصر سوى فألنـا
وبين المـروج
سنلهو ونلعب على شطنـا
ونحيـا ببيت
يقفـز فرحـاً بأولادنا
ونسـكَن ليلاً
بدفءٍ يسري بأحضاننـا

أنا في "الثغر" حالم وبالثغـر حالم
وللطيف حاضـن وبالعشق قائم
وعن جنس حـوّا بكِ أنا صائم
وأغلى المهـور بـه أنا زاعـم

لست أبالي كيف الحيـاة وأين المقـام
أحبك هنا أحبك هناك بباريسْ وشـام
دبلن وكابول وكل المدائن معك سيان
ولو وسّطوكِ ولو فوّضوكِ لحلّ السلام

طيف أتاني أقـام قليـلاً قـام ارتحـل
حب كساني كأطـلال قلب فيه الدخل
أخشى يا قلبي عليك بصـدق أن تنتزع
لو صببتني بعبيرها مثـل ضيف رحـل

هناك تعليق واحد:

  1. حلوة عجبتنى الكلمات ولو انى حسيت باللخبطة فى البداية بس بالتوفيق انشاء الله

    ردحذف