رأيت في عـيـن الـناس أحلاماً | تأخـذني في جـمـالها أيــاماً |
وأعود أنظر الأرض بأسرها | فـانـحـنـى لـسموها أكـراماً |
كـيف هـيأها القـديـر لـنـبصره | فــنـرى حـبـه دون كـلامـاً |
أبدعها للإنسان و منحه إيـاهـا | وسـأله أن يـبـنـيها سـلاماً |
أرأيت تـباين الفـصول حـينـما | تجـدد الـكـون دون صـدام |
أو نـسـمة في عـلـو السـمـوات | تـخـفـى أســراب الـحــمـام |
والنبتة حين ترويــها قطرات | وتـحـيـى بـكـمـالها الأنام |
وجـه الأرض تـمـايـل راقـصاً | البحر و الأشجـار و الآكام |
توج الـمبـدع الـكـون بالإنسان | وميـزه فــوق الكل بوسام |
أعطـاه عـقـل حـكـيم كي يعي | حـب الله الــفــائـق الأحـلام |
حـيـن قـدم له الـطبيـعة مغـلفة | بـورود تتـلألأ في الظــلام |
لكـنـنا نـغـلق سـتـار عـيـونـنا | كي نصوب للبـعض سـهام |
فـيـدفـن الـحـب و ينبت الكره | ونسـتـعد لنصدر الأحكـام |
أعلـمت فـكـر البشر وقررت | أن تـهــيـئ للـكــون نــظـام |
مـيـزت بـيـن إنسان وإنسان | وضعت لقلبك نحوه لجــام |
خلق الله الأنام بنـفـس الميزان | ومنحهم نفس الحب بالتمام |
فــمـن أنـت أيـهـــا الإنسان | حـتى تـتـوج نـفـســك إمــام |
وتفرض عليهم فكرك وتريد | أن تـمـسـك للأمـور زمــــام |
فالـقـدوس لـم يـفـرض نـفـسـه | لكن وضع في الطريق أعلام |
كي ما يـخـتاره العـقـل باقتناع | ويـكـون له حــريــة الــكـرام |
فالحب هو فكر القدير في خلقه | ولا تقدر على وصفه الأقلام |
الثلاثاء، مارس 29
الرسم بالكلمات (تأليف نانسى نبيل عدلى عوض)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق