الاثنين، مارس 14

قصيدة غرور (تأليف محمد فتحي)



لا تستكيني ..
وارفضي أن تستكيني
إني أحبُّ تمرداً خلف السجونِ
وعلى ما يبدو أنه الإعصار
في عفويةِ الأطفالِ مَزَّقٌهَا ظُنُونِي
عصبية الأسنان .. كم صليتُ
كي يبقى جنونكِ في جنوني
وكأنَّكِ امرأة من جلدها
رسموا التمزُّق في جبيني
لا تضحكي .. تلك الحقيقة
فاخلعي التحجيبة ، واسمعيني
فضَّلتُ لو كفَّ انصهاري في يديكِ
ولم تغالطني عيوني
لن تفهمي معنى التقاء الكفِّ
بخربشات الفنانين
إن كنتُ أطلبُ أن تثوري
فليس يعني ..  تتركيني
إنّي أحبكِ رغم أنفي ..

 
ورغم أنف الأصدقاء ..
وأنف والدكِ اللعينِ
لا تضحكي .. تلك الحقيقة
كم أراه بكلِ شيءٍ
أنف والدكِ اللعين
ما كنتُ أرغب تشبهينه
ولا يوم خططتُ أن تشبهيني


***
تلك النصيحة كيف أوصلها إليكِ
ما أنتِ خاتم يرتديه
ولستِ دبلة في يميني
كوني العميقة ..
والعشيقة .. والصديقة
أي شيءٍ كان كوني
يا رب .. أين الجرم

 
حين أفتش عن  فتاةٍ
أرتديها وترتديني ؟؟! ..
مغرورة التعبير ، هذي قصتي
لا شيء فيها .. قد يهمكِ دون دوني
ولكم سألتُ زجاج عينكِ ..

..
كم مسحته كي تريني ..
يا ثورة النسرين .. ماذا يضحكك ؟؟
ماذا سيضحكُ إن قلبتِ الطاولة..
فوق الرؤوسِ لتذهليني؟!!..
إنّي أحبكِ رغم أنفي ..
ورغم أنف الأصدقاء ..
وأنف والدكِ اللعينِ ..
أغريبة الأطوار ، هل في هذه الدنيا
عناء .. ليس مختوماً

 
بأنف والدكِ اللعينِ ؟!!


***

ظلِّي كما أنتِ ..
فلستُ أحرِّض التفاح أن يفقد نضارته
وهل من سلطةٍ  لـ اللوز
كي يشتاق لـ التينِ ؟!!

 
ظلِّي كما أنتِ ..
فرغم كل تساؤلاتي .. لن أقاوم
مفرداتي الراكضات فوق حدود سِكِّيني
ولن أجادل إن  تخضَّرت الأنوثة في أصابعكِ
أو استمعتكِ شرقيَّات قانون ..
ظلِّي كما أنتِ  ..  ولا تتغيري
إني دعوتُ الله ملهمةً تقاسمني جنوني

 
ما أسعد التاريخ  ـ يا أرجوحة الأوراق ـ
إن تقاسمنا جنوني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق