الأربعاء، مارس 9

عفوًا حبيبتي (تأليف طارق مصطفى عبد القادر)

عفوا حبيبتي أنا لست بقدر ما تتخيلين
أنا لست الحبيب الذي لحبه تتوهمين
خفت علي من هواك أن أكون له طائعًا متذللا
أو أهواكِ بقدر الجنون فأكون مجنونًا إن تركتني
وكنت حين أتنسم عبيركِ يملؤني حنانا بين جوانحي
وفي ثنايا الهوى يتمايل قلبي مترنما بهمساتك
ويوم التقينا قلتِ كلاما لا يُنطق من شاعر
وسرت تحكين عن فتى الأحلام وكيف كانت أحلامك
فوجدت نفسي بعيدًا وكأنما ألقيت بدرهمٍ في بئر مظلمِ
فقررت الفراق دون سابق إنذار لكِ
وتكونين في مخيلتي حلما بهيجا داعب مشاعري
عفوا حبيبتي إن عدتِ فلن يعود ما انتهى
فقد علمتِ مقدار نفسي وعلمت مقداركِ
أنا لست بالضئيل ولكن لنفسي عزةً
كيف أحب فتاة لا تجد الحب في مثلي
أنا لا يتهافت الناس عليَّ لجمالي ومالي
أنا لا أخطف قلوب النساء بكلام حلو المذاقِ
إنما يتهافت الناس عليَّ لحسن نفسي وأخلاقي
وأقدر القول ولا تعرف المجاملةُ طريقًا للساني
وإنما أنا شاعر بسيط يعيش على الكفافِ
فاتركيني إن شئتِ أو ابقي معي على حالي
ولا تخشين عليَّ الفراق فالفراق قد يرأف بحالي
فكفى عليَّ أن أراكِ من بعيد وأنتِ تنظرين
لمكاننا وتتذكرين كيف كان حبي لكي
عفوا حبيبتي إن ظللت بعد ما قلته لكي
فكأنما سلمت للأوهام قلبي بعد ما نسى
وأحييت مشاعر لكي وفتحت بابي للهوى
وجعلت من دموعي مسارا لكي ولجراحكي
كلا فمهما عصفت رياح حبي فلن ينحني لها قلبي
ولن أتراجع في قولي وأصير أسيرا لكي
وأكن مقيدا بقلبي وتفعلي فيه ما شئتي
ولكن رأفتا بقلبي وما يملئه من ندمي
ستكوني نجما من النجوم في سماء خيالي
ينير دوما ولا يغيب عن عيني او فؤادي
حتى وان رققت بمشاعري وأردت ان يكون في يدي
فهذا محال فهو في السماء وانا في الارضِ مقيدِ
والان اقولها بكل حب واحترام لكي وداعا حبيبتي

هناك تعليق واحد: