أتذكركِ
اشتقت العذاب ترى
أم أنى هويت العزف على
وترٍ من حنين مر
وتمر من أمامي
قريبات الصور
وبعيداتها
أبداً ما تمر
كل
جراح
العمر
آه أيتها الحسناء الشقية
والأبدية
في حياتي
كصندوق الموتى
لا أعرف
كيف أداريه عن عبث
الأقدامِ
ولا كيف لي أن أواريهِ
في رمل الأيام
والآلام
التي
في قلبي
أبداً
ما تشتدُّ بها الرّيح العاصف
فلما كنت غالية عندي ...
حتى هذا الحد
ولما هانت الأحلام
لديك
كبقايا وقت
ليس يرجو ..
غد
ناديت ولم أهتد
فقليلاً من الوقت
لو كنت لي أعطيت
ربّما ..
زال السَّـد
ربما عشت
رغم الشوكِ
ورغم الصخرِ
ورغم عيون الناس
كالورد
لكن بخلت عيناك علىّ
وأنا من غامر من أجل عينيك
بالعمر البهي
ما حفظت لقول صديق
ولا من
لام
يوماً
بالحبِّ
علىّ
وَلِعَمْرك
كيف الموت أرى
وأنا بالهوى
أبحرت
عيني
ناديت ولم أهتد
ومنحت الأيام ذاكرتي
وركضت
وراء رياح الغربة والترحال
ركضت ..
ركضت
لكن
أبداً
كنت ألقاك
في حقائب أصحاب القادمين
والأغنية المهداة
يحملها المذياع
يهديها إلى من لست بعارفهم
وأنا جالس بجوار أناسٍ
لا أعرفهم
في المقهى الغريب
فأظل البعيد ..
القريب من الأحزان
وأظل وحيداً
كشراعٍ
قد أغواه موج الحنين
فهْو
مرتحلا
أبدأً
لكنه ما عاد يوماً ..
أبداً
وكأنه قد أعطى
للجراح العهد .. ويا له عهد
أتذكرها عينيك
تراها
ذاكرتي لو رأتني
أم ستنكر كما أنكرت
أنِّى كنت
أشجانها
من قبل
ومزحتها .
أتذكرها
أذكر
لا أنساها
تلك هي الكلمات السهلة
التي أستطيع قولها
للغريب
أو لصاحب
قريب
لزميل العمل
لكن ..
لا تعنى الوصف
دائما بيني
وبين أوراقي
وأشعاري
وفنجان القهوة
دائما أنت بيني وبيني ..
الفتاة التي تأتى لي في أوراق اللعب
والفتاة التي ..
قد أقابلها صدفة
علىّ أن أجد
لي مكاناً بين عينيها ..
للهرب
بيني ..
وصباحي
وأمسى .. والغد
وقد
صار الانتقام ..
هو الغد
ويمر الوقت أدرك أنَّ
الأشجار السوداء
ليست لي وطنًا
لكن حتى ترْجع الأحلام
لزمان الأحلام
ينبغي أن أغسل قلبي
عند مصبِّ النهر القادم
لكن "هثكليف" *
لم يعد
هذا الأحمق الساذج
لم تعد تسليه عيونك
عن ..
سنوات الضياع
لم يعد ذاكراً
من أيامك الرائعة
غير أنه كان
(غَبياً) ووغدًا
لا لم يعد النّهر يكفى...
أنْ يَغْسِل الجرح
الغائر
الممتد
* هثكليف : بطل رواية مرتفعات وذرينج .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق