عامان ..الميادينُ تلتقطنا كأرْحامٍ
وتلفطنا
وتلفطنا
أرواحاً محلقات..
أجسادًا ... أصواتًا فى صناديق
أو عميان ..
أو عميان ..
عامان ما تعب القلبُ ولا كلت يدان
تعتقنا من العلب الأسمنتية التي
تحترق فيها أعمارنا
من الشبكة العنكبوتية التي
تمصنا فى نهمٍ رقيقٍ
من الفأر الذى نمسكه فى مصيدة أيدينا
ويمسكنا فى مصيدة الشغف
تعتقنا من العلب الأسمنتية التي
تحترق فيها أعمارنا
من الشبكة العنكبوتية التي
تمصنا فى نهمٍ رقيقٍ
من الفأر الذى نمسكه فى مصيدة أيدينا
ويمسكنا فى مصيدة الشغف
عامان ..
نبتت بين أثدائهن شهواتُ
نبتت بين أثدائهن شهواتُ
متبلة بالعشقِ اللذيد
وبين أفخاذهن
وبين أفخاذهن
حنينُ قديُ للأرض
عامان
تفتحُ الأرض فاها
وتشربُ الدم
ندوسها هاتفين
وهى ترقبنا
متشوقة للاحتضان
عامان
يراودنا حلمُ الخلاص
فنتعلق بأحباله
فنصحو على
خيوط العنكبوت
عامان
منحتنا قبلة الحياة
ونحن نغرقها
فى سكرات الموت والعبرات
أنبتت لنا ألسنة للغضب
ونحن نتورط فى
الخرس الضجيج
عامان
والقلبُ فى غمرة الأسى
راح يشكو جرحه للزمن النذل
يشّهده على الغدر
يشير له على الجثث التي- كل
يوم- تطرف عين القبر
ولكنه هز رأسه
وندت عن شفتيه بسمة خبثاء
عامان
نطلق من كمنا البلدى
حمائم الوعد العصي في
ارتعاشة للفضاء
فتمطرنا سماء الخيبات
بدماء لزجة
عامان ..
يهاجمنا الرصاص النذل..
والموت ذو الجدائل الوحشية
يجالسنا على الرصيف
يقاسمنا المصير
فنأنس له ..
فيضرب كفاً بكف
عامان ...
قابلناهم فى غبشة الدخان
والغاز المرير .. فيهم صافحنا
العهد النبيل ..
حملونا فى القلوب
وحملناهم على الاكتاف
مكفينن بالحلم الوثير ..
تعبنا حينا وتراجعنا
وهم بقوا حراسا
للوعد الآتى
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف