الاثنين، أبريل 8

إلى الله .. مع الشكر (شعر محمد فتحي عبد الله)

أُلازم ظِلَّ خاطرة

وأشقى النَّاس من فكَّر

أحقًا سوف يأتي يوم

من لُعَبِي أنا أضجر؟

وتكبرُ حجمها قدمي ..

وتنسى فَرشَتي أمي ..

يُصبحُ ملبسي أقصر

يزيدُ الطولُ سنتيمتر أو أكثر

وهل سيُفيد إن قررتُ أن أستجوب

النجمات (سنتيمتر أو أكثر)؟!

أنا غضبي يفوقُ دمي

وأُطربُ حين أستنكر

وصوت الطفل في حلقي

يُضايقني ، تُراه يفيضُ بالسكّر؟

أنا طفلٌ بناظرهِم ..

و"باولونيا" على الدفتر

أدورُ بعرضِ أحلامي

وأمي .. كيف لا تنظُر؟!



***

وعندي ألف أغنية

سأكتبها إذا أكبر

وألف حبيبة حمقاء

أتركها وأتحسر

وألواني .. سأكسرها

أنا ما عدتُ أتصور

وتبغ أبي .. سأشعله

وأحرقُ عالمي الأخضر

تُرى أمي تُسامحني

على الأخطاءِ بالأحمر

على الـ ( فينو ) المسافر

في تفاصيلِ الحقيبة

إني ـ بعد ـ لم أفطر

تُرى يا ربّ تُدخلني

جنانكَ إذ أنا أكبر؟



***



ينامُ الناسُ والأحلامُ

في أعماقِهم تسهر

وشأني شأن أحلامي

أريدُ .. أريدُ أن أكبر

وأقضي الليل في المقهى

وأشربُ من دمي المُسكِر

وأرجع بيتنا والهَمُّ

كَسَّرَ فِيَّ ما كَسَّر

أنا طفلٌ وصوت الجدِّ

في رئتيَّ يستعمر

أنا طفلٌ ولي شجرٌ

سألتُ الله أن يُزهر

متى أكبر؟ متى أكبر؟

تعبتُ أقولُ يا ربي

ونمتُ وبعد لم أكبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق