الأربعاء، فبراير 23

إني أحبكِ قبل ما ألقاكِ (تأليف عمرو عبد الهادي)



إلى البراءة المطلقة ، والأنوثة الجبَارة .. جانا .. التي آثرت الغياب
   
كلُّ الدوائر في
غيابكِ مغلقَةْ
كل القوافي
في الخيال معلقَةْ
مِلحُ البديع ِ وكلُّ لون ينزوي، هاتي القصيدةَ
والكؤوس معتقَةْ

********
غنّي لأحيا .. كي
 أرى قدميّا
 بغِناكِ
أبصر ما يكون خفيّا
إني لأسمو حين صوتكِ صادحٌ
أغدو ملاكاً أو أروح نبيّا
 ********
 هي بين أنّات الجوانح ِ
 كامنَةْ
 تأبي العيونَ .. تقول 
 مثوى خائنَةْ
 قولوا لها يا قُبلةً لا تقلقي
 فلقد خلقتُ لها
سماءً ثامنَةْ
   
 ********
وزعتُ لحنكِ فوق أوتار المدَى .. وإذا الكمنجةُ لا تريد تسيُّدَا
 فالكلُّ يبدعُ .. كي يكونَ له صدًى
 وأنا أحاولُ
 كي يكون لكِ الصدى
********
  
فتشتُ فيكِ عن بدايةِ
خَلقتي ، عن عقليَ المهزومِ فوق حقيقتي
وحقيقتي لا شيء غيرُ تبخري في فلسفاتي ، والشكوك صديقتي
********
ودعتُ ذاتي .. كي
أرى بكِ ذاتي .. وتقودَني الحركاتُ للسكناتِ
ما زلتُ أوقن أنَّ
 قلبَكِ مبتدًى
 لمَ تهربين اليومَ مِن مرآتي ؟!
********
لغةٌ سكوتي .. فاحذريني مرتَينْ
إني أبوحُ ..
مفخخٌ في الحالتَينْ
فمتى أقول يباتُ معنًى جامحٌ، وإذا سكتُّ
الصمتُ يخرجُ معنيَينْ
********
في العشقِ
أمسح مقلتي .. وأغارُ
ويقالُ :
إني عاشق جبارُ
إنْ كنتُ أقسو فالأنينُ له صدًى ، أو كنتُ أخفي فالهوى أسرارُ
*******
صمتي .. وأحزاني .. وكل شواردِ ، بين السطور كما حصانٍ هامدِ ، فالشعرُ علمني ونعمَ معلمِاً ، لا صوتَ يعلو فوق صوتِ قصائدي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق